علاء علي
يتابع عشاق الساحرة المستديرة النسخة الحالية من "كوبا أميركا 2024" و"يورو 2024" مع تواجد فريق مفضّل في كل بطولة. لكن هناك من ينظر للبطولة بوجه آخر، ويفكر في اللاعب المفضّل بالنسبة له، ومن يمكنه التتويج بجائزة الكرة الذهبية لعام 2024.
مع سيطرة ريال مدريد الإسباني على العديد من الألقاب المحلية والقارية في موسم 2023-2024، تحت قيادة الإيطالي كارلو أنشيلوتي، فإن الجميع بات يرشح لاعبيه للفوز بجائزة الكرة الذهبية في حال فوز أي منهما بلقب "يورو 2024" أو بلقب "كوبا أميركا 2024".
الأوراق تتساقط
ظهر البرازيلي فينيسيوس جونيور كمرشح بارز للفوز بجائزة الكرة الذهبية والتفوق على الجميع، في حال فوز منتخب بلاده بلقب "كوبا أميركا". لكن اللاعب ظهر بمستوى باهت بقميص منتخب "السيليساو"، ليخرجه الكثير من النقاد من قائمة المرشحين بقوة للتتويج بالجائزة.
خسارة البرازيل أمام أوروغواي مع تألق فيدريكو فالفيردي لاعب وسط ريال مدريد، جعلا من يرشح اللاعب للفوز بالجائزة. لكن الحقيقة أن لاعب الوسط يمتاز بقدرات دفاعية كبيرة أكثر من الهجومية، وهو ما يجعله لاعباً لا يحظى بقوة اعلامية أو شعبية كبيرة، على غرار العديد من النجوم الآخرين، ما يعني إمكانية خروجه من سباق التتويج بالكرة الذهبية بسهولة في النسخة القادمة من الجائزة.
ويبدو أمام فالفيردي مهمّة شاقة ليعلن نفسه كلاعب وحيد في "كوبا أميركا"، يمكنه التتويج بالجائزة في حال الفوز باللقب في النسخة الحالية، وهو أمر لن يكون سهلاً في ظل تواجد الأرجنتين وقائدها "البرغوث" ليونيل ميسي.
ولم يقدّم الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي الأداء الذي يشفع له للتواجد ضمن المرشحين للفوز بجائزة جديدة من الكرة الذهبية، وذلك على الرغم من نجاحات التانغو حتى الآن في البطولة، وتأهل الأرجنتين لنصف النهائي، وهي المرشح الأبرز في الوقت الحالي للفوز باللقب.
الحل في "يورو 2024"
باتت الأنظار تتجّه إلى مسابقة "يورو 2024" في الملاعب الألمانية، في ظل عدم تواجد النجم القادر على خطف الأنظار من الجميع في النسخة الحالية من "كوبا أميركا".
وودّع الألماني توني كروس حلم الفوز بالجائزة مع إعلانه اعتزال اللعب الدولي، وذلك عقب توديع بطولة "يورو 2024" في ملعبه على يد منتخب إسبانيا بقيادة المخضرم دي لافوينتي، لينتهي مشوار المبدع الألماني من دون أن يحقق جائزة أفضل لاعب في العالم، عكس حال صديقه في "المرينغي" لوكا مودريتش الذي سبق له التتويج بالجائزة، والمتواجد خارج السباق هذا العام، لكونه لم يشارك بصفة أساسية تحت قيادة كارلو أنشيلوتي، كما ودّع "يورو 2024" بشكل مبكر مع منتخب بلاده.
ويعدّ لاعب الوسط الإنكليزي الدولي جود بيلينغهام خياراً مرشحاً بقوة للفوز بالجائزة، والتفوق على الجميع في حال استمر منتخب "الأسود الثلاثة" في التقدّم خطوة بخطوة نحو اللقب، حيث سيلعب أمام هولندا في نصف النهائي وعينه على تحقيق اللقب.
بيلينغهام قدّم موسماً رائعاً مع ريال مدريد، كما سجّل هدفاً خيالياً في مرمى سلوفاكيا أنقذ منتخب بلاده من توديع البطولة في وقت قاتل، وهو لاعب مفضّل لعشاق "المرينغي" وكذلك لوسائل الإعلام، ويتمتع بشعبية كبيرة، ما يعني أنه قد يمتلك كل مقومات التتويج بالجائزة، لكن ما تنقصه فقط مباراتان للتأكيد على أحقيته بالفوز بالجائزة، وضرب صديقه فينيسيوس جونيور وصديقه الآخر فيدريكو فالفيردي بالضربة القاضية في صراع الجائزة.
لاعب آخر ينظر إلى سباق الكرة الذهبية وهو الفرنسي الشاب كيليان مبابي صاحب العلامة التجارية الأكثر شهرة بين لاعبي "يورو 2024"، والذي حقّق لقب الدوري الفرنسي مع باريس سان جيرمان، ويأمل في فرض اسمه بقوة على قائمة المرشحين للفوز بالكرة الذهبية في حال تحقيق "الديوك" الفرنسية لقب كأس أمم أوروبا في الصيف الجاري.
ولا يمتلك المنتخب الهولندي اللاعب القادر على التواجد في سباق الكرة الذهبية، بينما يتوقع تواجد لامين يامال ضمن المرشحين لأفضل لاعب صاعد في ظل صغر سنه، وكونه لم يحقق الألقاب مع ناديه برشلونة في الموسم المنقضي. بينما لاعب مثل رودري، ورغم ما يقدّمه من أداء رائع، لكن نزعته الدفاعية قد تجعله خارج السباق، حيث يعتاد أن يكون لاعب في الخطوط الهجومية الفائز بالكرة الذهبية، مع تواجد القليل من الاستثناءات.
ويبدو أن فيدريكو فالفيردي هو الوحيد القادر على تحويل وجهة الكرة الذهبية نحو أميركا اللاتينية على حساب المنتخبات الأوروبية في النسخة المقبلة من الكرة الذهبية، لكن لاعبين بقيمة بيلينغهام ومبابي زميليه في ريال مدريد، هما المرشحان الأبرز للتتويج بالجائزة، في حال فوز فرنسا أو إنكلترا بلقب النسخة الحالية من "يورو 2024".