شهدت مباراة إنكلترا وهولندا، التي انتهت بفوز منتخب الأسود الثلاثة بهدفين لهدف، تسجيل العديد من الأرقام القياسية المميزة والتي كان أهمها وصول ساوثغيت للنهائي الثاني له ببطولة كبرى علماً أن الإنكليز قبله كانوا قد وصلوا لنهائي وحيد بتاريخهم هو نهائي مونديال 1966 والذي حققوا من خلاله اللقب، علماً أنه لمرتين فقط بالسابق تمكن منتخب من بلوغ النهائي بالنسخة التالية بعد حلوله وصيفاً، وكان ذلك حين بلغ الألمان نهائيي 1980 و1996 وبالمرتين توّج الألمان باللقب.
سيمونز افتتح التسجيل في المباراة بالدقيقة الثامنة، ليصبح بذلك أول هولندي يسجل بنصف نهائي اليورو منذ 32 عاماً وخامس هولندي يحقق هذا الإنجاز، وواحد من اللاعبين الأربعة الذين سبقوه لهذا الرقم هو مدربه رونالدو كومان الذي سجل بنصف نهائي نسخة 1988، كما سجل أسرع هدف بمباريات نصف نهائي البطولة منذ هدف شيرر بمرمى ألمانيا في 1996 "الدقيقة الثالثة"
لكن كين رد عليه وسجل هدف التعادل من ركلة جزاء، لينفرد بالرقم القياسي كأكثر لاعب أوروبي يسجل بالأدوار الإقصائية ببطولة كبرى "أمم أوروبا- كأس العالم" موقعاً على هدفه التاسع، كما سجل رقماً قياسياً وأصبح أكثر لاعب يسجل بالأدوار الإقصائية لأمم أوروبا "ستة أهداف".
أما هدف واتكيز الثاني فجاء من 4 لمسات فقط للاعب خلال 9 دقائق شارك فيها علماً أنه مرر كرتين بشكل صحيح من خلال هذه اللمسات القليلة وسجل هدف الفوز.
كما أصبح واتكينز ثاني لاعب فقط يسجل هدف الفوز بالدقيقة 90 في مباراة بالأدوار الإقصائية باليورو بعد هدف فيليب لام بمرمى تركيا في نصف نهائي نسخة 2008، وبالتالي أصبح واتكينز أيضاً أول بديل يسجل هدف الفوز بهذا التوقيت وأصبح معه بالمر أول بديل يصنع هدف الفوز بدور إقصائي بهذا التوقيت.
سدد الإنكليز في المباراة 9 مرات مقابل 7 للهولنديين، وتفوقوا بحصيلة 5 تسديدات على المرمى مقابل 2 لهولندا، كما تفوقوا بالاستحواذ بنسبة 58% مقابل 42% للطواحين ولو أن حصيلة الركنيات كانت 3-0 لهولندا أما الأهداف المتوقعة فكانت 1.3 لإنكلترا مقابل 0.56 لهولندا حسب سكواوكا.
بالمجمل سيكون بإمكان كين تحقيق لقبه الجماعي الأول بمسيرته في الأراضي الألمانية، فبعد أن جاء لبايرن توقع الجميع أن يحقق لقباً في ألمانيا مع الفريق الذي لم تغِب عنه الألقاب لـ12 عاماً لكن هذا لم يتحقق، ورغم ذلك مازالت الفرصة قائمة لدى كين للاحتفال بلقب في برلين الأحد المقبل ومنح إنكلترا أول لقب بتاريخ مشاركاتها بأمم أوروبا في مباراة سيتطلع فيها الإسبان للانفراد بالرقم القياسي بعدد التتويجات في اليورو وفك الشراكة مع ألمانيا من خلال تحقيق اللقب الرابع.