ضرب الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف ثانياً عالمياً ووصيف بطل النسخة الأخيرة موعداً نارياً مع الإسباني كارلوس ألكاراز الثالث وحامل اللقب في المباراة النهائية لبطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، في إعادة لنهائي العام الماضي، بعدما أنهى مشوار الإيطالي لورنستو موزيتي في دور الأربعة بالفوز عليه 6-4 و7-6 (7-2) و6-4 الجمعة في دور الأربعة.
وهي المباراة النهائية السادسة توالياً لديوكوفيتش والعاشرة في مسيرته الاحترافية في ويمبلدون، وباتت أمامه فرصة أن يصبح أكبر بطل للبطولة في العصر الحديث وردّ الاعتبار من ألكاراس الذي حجز بطاقته الى النهائي الثاني توالياً على غرار العام الماضي على حساب الروسي دانييل مدفيديف بالفوز عليه 6-7 (1-7) و6-3 و6-4 و6-4.
ويتفوق ديوكوفيتش على ألكاراز في خمس مواجهات مباشرة بينهما حتى الآن حيث تغلب عليه ثلاث مرات بينها مرتان عقب خسارته أمامه في ويمبلدون وكانتا في نهائي دورة سينسيناتي الاميركية ونصف نهائي البطولة الختامية "أيه تي بي" العام الماضي.
"لا أريد التوقف هنا"
وقال ديوكوفيتش الذي غادر صربيا في شبابه للتدريب في ألمانيا بعد فراره من قصف حلف شمال الأطلسي لصربيا في التسعينات "قلت مرات عديدة أن بطولة ويمبلدون كانت بمثابة حلم طفولتي. اللعب فيها والفوز بها".
وأضاف "من الجدير أن أكرر أنني كنت طفلاً في السابعة من عمري أشاهد القنابل تحلق فوق رأسي وأحلم بالتواجد في أهم ملعب في العالم وهو هنا في ويمبلدون".
وتابع "لا أريد التوقف هنا وارغب في حمل الكأس الاحد".
بعد خمسة أسابيع فقط من خضوعه لعملية جراحية في الركبة، وصل ديوكوفيتش الذي تأهل إلى المربع الذهبي من دون أن يخوض ربع النهائي بسبب انسحاب منافسه الاسترالي أليكس دي مينور بسبب الإصابة، ونجح الصربي في حجز بطاقته الى النهائي الـ37 في الغراند سلام.
وحقق الصربي البالغ من العمر 37 عاماً والساعي الى اللقب الثامن في البطولة الانكليزية لمعادلة الرقم القياسي في عدد الالقاب بحوزة الأسطورة السويسري روجيه فيدرر ورفع عدد القابه في الغراند سلام الى 25 لقبا، فوزه الـ97 في نادي عموم إنكلترا وبات على بُعد 11 فوزاً من الرقم القياسي لفيدرر.
في المقابل، توقف مشوار موزيتي، رابع ايطالي يبلغ نصف نهائي ويمبلدون، عند دور الأربعة وخسر للمرة الثالثة توالياً أمام ديوكوفيتش والسادسة في سبع مواجهات جمعت بينهما حتى الآن، آخرها قبل مواجهة اليوم في الدور الثالث لبطولة فرنسا المفتوحة الشهر الماضي عندما حسمها الصربي بخمس مجموعات في مباراة استمرت حتى الساعة 3:07 صباحاً.
وواجه ديوكوفيتش المتوج باللقب أعوام 2011 و2014 و2015 و2018 و2019 و2021 و2022 وخسر نسختي 2013 امام البريطاني أندي موراي والعام الماضي امام ألكاراس، صعوبة كبيرة في بداية المباراة أمام الضربات القوية للإيطالي واحتاج الى خمس دقائق و10 ثوانٍ لحسم الشوط الأول، ثم انتظر الشوط السادس لكسر إرسال موزيتي والتقدم 4-2، لكنه فشل في حسم المجموعة والإرسال في حوزته في الشوط التاسع فكسره الإيطالي مقلصاً الفارق إلى 4-5.
وردّ ديوكوفيتش التحية مباشرة في الشوط العاشر بكسر إرسال موزيتي وحسم المجموعة في صالحه 6-4 في 48 دقيقة.
واستهل موزيتي المجموعة الثانية بكسر ارسال ديوكوفيتش والتقدم 1-0 ثم 2-0 و3-1، لكن الصربي نجح في ردّ التحية في الشوط السادس مدركاً التعادل 3-3.
وسنحت فرصة أمام ديوكوفيتش لكسر ارسال موزيتي في الشوط الثاني عشر وحسم المجموعة في صالحه لكنه فشل في ذلك فأدرك الإيطالي التعادل 6-6 وفرض شوطاً فاصلاً حسمه الصربي في صالحه 7-2 وبالتالي المجموعة 7-6 في 69 دقيقة.
وتابع ديوكوفيتش تفوقه في بداية المجموعة الثالثة وكسر إرسال موزيتي في الشوط الأول وتقدم 1-0 ثم 2-0 و3-1.
وحصل الصربي على ثلاث فرص لحسم المباراة وكسر ارسال موزيتي في الشوط التاسع، لكنه فشل في ترجمة أي منها حيث أنقذ موزيتي الموقف وقلّص الفارق إلى 4-5، ثم وجد نفسه متخلفا 0-30 ثم 30-40 في الشوط العاشر والارسال بحوزته، لكنه قلب الطاولة وحسمه في صالحه وبالتالي المجموعة 6-4 والمباراة.