ديوكوفيتش يبحث عن مجد جديد في الغراند سلام. (أ ف ب)
يرى النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش أنّ إمكانية صنع التاريخ "ستغذّي" سعيه للفوز على الإسباني كارلوس ألكاراز وإحراز لقب بطولة ويمبلدون لكرة المضرب مرّة ثامنة، والانفراد باللقب الخامس والعشرين القياسي في البطولات الكبرى.
بعد خمسة أسابيع فقط على خضوعه لجراحة في ركبته اليمنى، بمقدور ديوكوفيتش (37 عاماً) أن يصبح أكبر متوّج بتاريخ ويمبلدون في العصر الحديث للعبة ويثأر لخسارته أمام الإسباني الشاب بخمس مجموعات العام الماضي.
وقال "نولي": "أنا مدرك لما يمكنني تحقيقه. أي بطولة كبرى أخوضها يكون التاريخ على المحك".
وتابع: "سأحاول استخدام هذا الوقود لتقديم أفضل ما لديّ".
وسيخوض الصربي النهائي العاشر في ويمبلدون والـ37 في 75 بطولة كبرى خاضها.
وبحال إحرازه اللقب الـ25 الكبير، سينفرد بالرقم القياسي المطلق لدى الرجال والسيّدات بعصري الهواية والاحتراف والذي يتشاركه مع الأسترالية مارغاريت كورت.
وأضاف الصربي: "هذا يحفّزني كثيراً، لكن في الوقت عينه يشكّل ضغطاً كبيراً ويرفع منسوب التوقعات".
وواصل: "في كل مرّة أدخل أرض الملعب، رغم أنني في السابعة والثلاثين وأتنافس مع لاعب في الحادية والعشرين، ما زلت أتوقع الفوز في معظم المباريات، والناس تتوقع مني الفوز في 99% من المباريات التي أخوضها".
وصل ابن بلغراد إلى البطولة العشبية والشكوك نحوم حول جاهزيته. جرّده الإيطالي يانيك سينر من لقبه في بطولة أستراليا، ثم من صدارة التصنيف العالمي. ثم خلفه ألكاراز في رولان غاروس على أرض ترابية.
ولم يكن ديوكوفيتش قد بلغ نهائي أي بطولة قبل المشاركة في ويمبلدون.
عندما خاض مباراته في الدور الأوّل، كانت بعد 25 يوماً من خضوعه لجراحة لإصلاح غضروف مفصلي ممزّق أجبره على الانسحاب من رولان غاروس.
"ليس تهوّراً"
وشرح الصربي: "اتفقنا على عدم التطرّق إلى مشاركة مضمونة في ويمبلدون، حتى ثلاثة أو أربعة أيام قبل انطلاق البطولة".
وأردف: "أتفهم لماذا كان الناس يعتقدون أنّ العودة سابقة لأوانها، ربما متهوّرة، لكنني لا أعتقد ذلك بصراحة".
من جهته، يبحث ألكاراز، الذي يصغر ديوكوفيتش بـ16 سنة، عن لقب رابع في البطولات الكبرى.
ويتطلّع للتتويج مرّة ثانية في ويمبلدون بعد الصيف الماضي، علماً أنه أحرز بطولة الولايات المتحدة 2022 ورولان غاروس 2024.
فوزه على ديوكوفيتش الصيف الماضي أوقف سلسلة من 34 مباراة من دون خسارة للصربي في نادي عموم إنكلترا.
يوم الجمعة، أقصى الروسي دانييل مدفيديف في نصف النهائي، قالباً تأخره بمجموعة للمرّة الثالثة في هذه البطولة.
يأمل في أن يصبح سادس لاعب يحرز رولان غاروس وويمبلدون توالياً.
لكنّ ديوكوفيتش فاز عليه في آخر مواجهتين، في نهائي دورة سينسيناتي 2023 ثم نصف نهائي بطولة ايه تي بي الختامية.
ويأمل ابن مورسيا أن يبتسم يوم الأحد للرياضة الإسبانية، من خلال تتويجه وإحراز منتخب إسبانيا لكرة القدم كأس أوروبا عندما يلاقي إنكلترا في برلين.
وصرّح اللاعب الشاب المصنف ثالثاً عالمياً: "بما أنني إسباني، نعم سيكون يوم الأحد مثالياً".
وأضاف: سيكون يوماً جميلاً للشعب الإسباني، أن يشاهد مباراتي النهائية ثم نهائي كأس أوروبا".
وينتظر ألكاراز خصماً بلياقة بدنية جيّدة، بعد أن استفاد الصربي من انسحاب الأسترالي أليكس دي مينور من ربع النهائي بسبب الإصابة.
وأشار الإيطالي لورنتسو موزيتي، الذي خسر أمام ديوكوفيتش في نصف النهائي، إلى أنّ "هذه المرّة السابعة التي نتواجه فيها، ولم أجد أبداً ديوكوفيتش بهذه الحالة (الجيّدة)".
وأتم: "لم أشاهده يعاني بدنياً. قدّم مباراة رائعة. أظهر أنه جاهز، ليس في كرة المضرب فقط بل ذهنياً".