دي لا فوينتي يستعد لنهائي جديد أكثر أهمية من النهائيات السابقة. (أ ف ب)
يخوض لويس دي لا فوينتي، مدرب المنتخب الإسباني، النهائي السادس له كمدرب غداً الأحد، عندما يواجه المنتخب الإنكليزي في نهائي يورو 2024 على "الملعب الأولمبي" ببرلين، ويبدو أنّ نتائجه في النهائيات تدفع الإسبان للتفاؤل بعض الشيء؛ فيما تصيب الإنكليز بحالة من الإحباط.
خاض دي لا فوينتي 4 نهائيات في الفئات الأدنى، واثنان آخران كمدرب للفرق الكبرى خلال عام ونصف، وفاز بها كلها، باستثناء دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو 2021، حيث حصل على الميدالية الفضية.
مدرب منتخبات من الطراز الأوّل
بدأ دي لا فوينتي طريقه كمدرب كبير بقوّة، وفي الصيف الماضي فاز بالفعل بلقب دوري الأمم الأوروبية، حيث كان لويس إنريكي قد تأهل بإسبانيا إلى النهائي، وأنهى دي لا فوينتي المهمة بعد فوزه على إيطاليا (2-1) في نصف النهائي وعلى كرواتيا في النهائي الذي حُسم بركلات الترجيح (5-4) بعد التعادل السلبي.
في السابق، كان دي لا فوينتي بطل أوروبا تحت 19 عاماً (2015) وتحت 21 عاماً (2019)، ويمكنه يوم الأحد ضد إنكلترا تحقيق ثلاثية استثنائية مع "الماتادور"، من خلال الفوز باللقب مع الفريق الأوّل في برلين.
أفضل أداء في يورو 2024
بعض الحظ ضروري دائماً، لكنّ إسبانيا وصلت إلى نهائي بطولة كأس أمم أوروبا في ألمانيا بعد فوزها في مبارياتها الست، وهو المنتخب الوحيد الذي فعل ذلك، وليس ضد أي منافس، بل أمام أكبر فرق أوروبا على غرار كرواتيا، صاحبة المركز الثالث في كأس العالم؛ وإيطاليا حاملة اللقب، وألمانيا الدولة المضيفة؛ وفرنسا، وصيفة كأس العالم وإحدى أكثر المنتخبات المرشحة لنيل اللقب.
ويتبقى أمام الإسبان خطوة أخيرة يوم الأحد أمام إنكلترا، وصيف البطولة الماضية، والتي لم تحصد لقب أمم أوروبا في أي وقت سابق.
دي لا فوينتي وتاريخ ناصع
لكن دي لا فوينتي يعرف بالفعل معنى الفوز بلقب قاري، حتى لو كان في الفئات الأدنى، في ما يتعلق بكأس أوروبا تحت 19 سنة 2015، فازت إسبانيا على روسيا في النهائي يوم 19 تموز (يوليو) من ذلك العام (2-0 بهدفي بورخا مايورال وناهويل).
ومن ضمن هذا الفريق؛ كان يتواجد ثنائي خط الوسط الحالي رودري وميكيل ميرينو، وكان مايورال هو هداف الفريق (بثلاثة أهداف) واختير أسينسيو أفضل لاعب في البطولة.
أما بالنسبة إلى بطولة أوروبا تحت 21 عاماً، فقد سجل فابيان رويس (لاعب باريس سان جيرمان) وداني أولمو (لاعب لايبزيغ) هدفي المباراة النهائية ضد ألمانيا (التي سجل هدفها الوحيد نديم أميري) في 30 حزيران (يونيو) 2019، واختير فابيان رويس، الذي يعد عنصراً أساسياً في الوقت الحالي في تشكيلة "لا روخا"، كأفضل لاعب في تلك البطولة.
نهائي آخر في مسيرة لويس دي لا فوينتي كمدرب، كان في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة التي أقيمت في طوكيو عام 2021، لكن هذه المرّة فازت البرازيل على المنتخب الإسباني في 7 آب (أغسطس) 2021، حيث تقدّم ماتيوس كونيا في الدقيقة (45+2)، وعادل ميكيل أويارزابال في الدقيقة 61، وفي الدقيقة 108 من الوقت الإضافي حسم مالكوم لاعب برشلونة السابق والهلال الحالي النتيجة لصالح البرازيليين.
في التشكيلة الأساسية لدي لا فوينتي في ذلك النهائي، كان يتواجد اللاعبون الحاليون، أوناي سيمون وميكيل ميرينو، وهما اللاعبان الوحيدان اللذان شاركا في كل النهائيات معه، كما تواجد كل من كوكوريا وزوبيميندي وبيدري وأويارزابال وداني أولمو.
النهائي الذي لا يتذكره إلا القليل
بالإضافة إلى ألقابه الأوروبية، جرى تكليف دي لا فوينتي بصفوف الشباب بمهمة أخرى، وهي قيادة الفريق الذي سيتنافس في عام 2018 في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في تاراغونا، وقد فاز هذا الفريق على إيطاليا 3-2 في مباراة الميدالية الذهبية بفضل ثلاثية أبيل رويس.