تنتشر العديد من الأكاديميات الكروية حول العالم ومنها التي تحظى بدعم كبير، لكن تظل الأكاديمية الرائدة لكرة القدم في العالم هي "لا ماسيا"، والتي تخرج الجواهر لنادي برشلونة كل عام، بعد أن اتخذ النادي في عام 1979 القرار الاستراتيجي بالمراهنة على هذا المشروع، والذي أثبت نجاحه الكبير.
ويضاف يوم الأحد 14 تموز (يوليو) 2024 إلى قائمة الأيام الرائعة لتلك الأكاديمية التي قدمت بالفعل مراجع لكرة القدم عبر مختلف الأجيال، لاسيما بعد أن شهدت المباريات النهائية لكأس أمم أوروبا وكوبا أميركا العديد من لاعبي كرة القدم الذين نشأوا في لا ماسيا، حيث يتمتع كل منهم بعقلية الإنتصارات وحصد البطولات.
يامال وأولمو يقودان إسبانيا للقب اليورو
ويكفي لبطولة يورو 2024 الموهبة الإسباني لامين يامال الذي لعب دورًا كبيرًا في تتويج منتخب إسبانيا بالبطولة وهو في سن 16 عامًا، بعد أن تواجد في صدارة أفضل التمريرات الحاسمة في المسابقة بصناعة 4 أهداف، فيما حصد داني أولمو الذي تدرب في الأكاديمية جائزة أفضل هداف في البطولة بثلاثة أهداف.
ليو ميسي بطل العالم وكوبا أميركا
على الجانب الآخر، أضاف الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي، والذي يعد أفضل من تخرج من تلك الأكاديمية، لقبًا جديدًا في مسيرته بالإنتصار بلقب كوبا أميركا، ليكون اللاعب الأكثر تتويجًا بالبطولات عبر التاريخ برصيد 45 لقبًا، ويضيف إليها العديد من الألقاب الفردية، منها 8 كرات ذهبية تجعله لاعب كرة القدم الأكثر شهرة في التاريخ.
في عمر 37 عامًا، لم يعد ميسي يلعب لبرشلونة، لكنه كان وسيظل دائمًا رمزًا لمشجعي البلاوغرانا، تمامًا كما كان بيليه مع سانتوس، على الرغم من أنه أنهى أيامه على أرض الملعب في كوزموس الأميركي.
لاعبين آخرين تخرجوا من لاماسيا
وتضمنت المباريات الرئيسية ليورو 2024 أيضًا لاعبين آخرين نشأوا خلال فترة تدريبهم في لا ماسيا، في مباريات حاسمة على غرار مارك كوكوريلا، الذي صنع هدف تتويج منتخب إسبانيا باللقب، فيما ظهر فيرمين لوبيز نجم برشلونة الواعد بإعتباره لاعب مميز في وسط الميدان.
لا ماسيا والكرة النسائية
إلى جانب ذلك، يجب ألا ننسى أنه في كرة القدم النسائية، يتمتع برشلونة بآخر ثلاثة فائزين بالكرة الذهبية وهن أليكسيا بوتيلاس (لقبين) وأيتانا بونماتي.
أساطير تخرجوا من لاما سيا وصنعوا المجد
وخلال العقدين الماضيين ظهر أساطير من هذه الأكاديمية، على غرار أندريس إنييستا صاحب أهم هدف في تاريخ المنتخب الإسباني بالفوز بكأس العالم أمام هولندا في نهائي 2010، وكان هناك أيضًا كارليس بويول، وجيرارد بيكيه، وسيرجي بوسكيتس، وبيدرو رودريغيز، وفيكتور فالديس، وسيسك فابريغاس.
كل هذا دليل على مساهمة لا ماسيا في كرة القدم العالمية، بالمناسبة أيضًا تعبر لا ماسيا المكان الذي أعطى فيه أسطورة التدريب بيب غوارديولا، تعليماته الأولى كمدرب، عندما كان مع الفريق الرديف، قبل أن يتحول للفرق الأولى ويصبح حاليا أهم مدرب في العالم.