احتفل المئات من الأرجنتينيين بعودة منتخب بلادهم مساء الاثنين إلى بوينوس آيرس، بعد الظفر بلقب كوبا أميركا 2024 لكرة القدم عقب التغلب على كولومبيا 1-0 بعد التمديد الأحد على ملعب "هارد روك" في ميامي.
وقام لاعبو "ألبيسيليستي" العائدون إلى الأرجنتين بتحية الجماهير أمام مقر اتحاد اللعبة في إزيزا، في ضواحي بوينوس آيرس، من فوق حافلة، على الرغم من أن الجزء الأكبر من الفريق بقيَ في الولايات المتحدة، بما في ذلك القائد ليونيل ميسي.
قال أحد المشجعين للصحافيين على الأرض "لقد كانت مباراةً رائعة، قدّم اللاعبون كل ما لديهم. إنها رائعون".
وكان النجم أنخل دي ماريا الذي خاض مباراته الدولية الأخيرة، من بين اللاعبين العائدين إلى البلاد، ما أثار سعادة المحتفلين.
وتوسّل أحد المشجعين على قناة "تي واي سي سبورت" لدي ماريا قائلاً "ابقَ من فضلك، إذا كنت تستطيع، إذا كنت تريد، إن كنت ترغب بذلك".
وعرض الباعة القمصان والقبعات والأعلام والملصقات بألوان المنتخب، بالإضافة إلى ملصقاتٍ أخرى تحمل اسم دي ماريا.
وكان الآلاف قد احتفلوا في ساعات الصباح الأولى من يوم الإثنين حول النصب التذكاري الأيقوني أوبيليسكبين، على الرغم من درجات الحرارة المنخفضة.
وانتهت الحفلة فجأة بعد أكثر من أربع ساعات عندما نشرت الشرطة شاحنات الإطفاء والضباط لإخلاء الشوارع، الأمر الذي تسبّب في تدافع الناس.
وألقى عدد من المحتفلين الحجارة على الشرطة لكن الكثيرين تفرّقوا بسرعة أمام القوى الأمنية المجهزة لمكافحة الشغب، فيما أفادت السلطات بعدم حصول اعتقالات أو وقوع إصابات.
وكانت المباراة النهائية بين المنتخبين الأرجنتيني والكولومبي تأخرت 82 دقيقة بسبب حالة من الفوضى عندما اقتحم المشجعون بوابات الملعب مما أدى إلى سقوط البعض على الأرض ومحاولة البعض الآخر التسلل عبر قنوات تكييف الهواء الضخمة.
وأوقفت الشرطة الأميركية الإثنين رئيس الاتحاد الكولومبي لكرة القدم رامون خيسورون في ميامي، بتهمة "الاعتداء على ضابط/موظف" ليلة الأحد في ملعب هارد روك.
وذكرت صحيفة "إل تييمبو" الكولومبية أنه لم يُسمح لخيسورون، البالغ من العمر 71 عاماً، بدخول الملعب مع ابنه وبعض أفراد عائلته بعد حفل توزيع الجوائز.
واشتبك ابن خيسورون مع حارس الأمن الذي منعهم من الدخول.
وأوضحت الصحيفة أن خيسورون، نائب رئيس اتحاد أميركا الجنوبية للعبة (كونميبول)، شارك أيضًا في النزاع قبل أن يتدخل ضباط الشرطة.
وأعلنت شرطة ميامي في بيان توقيف 27 شخصاً وطرد 55 آخرين من الملعب أثناء المباراة.
وقال اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم في بيان إنه اقترح على المنظّمين إجراءات أمنية لم يُعمل بها.
وتأسّف الاتحاد "أن أعمال العنف التي قام بها أشخاص خبيثون قد شوهت مباراةً نهائية كانت من المقرر أن تكون احتفالاً كبيراً بالرياضة".