النهار

"الرجل الخارق" يوسين بولت... هل يسير نواه لايلز على خطاه في الأولمبياد؟
المصدر: النهار العربي
هو أسرع إنسان في التاريخ و"الرجل الخارق" الذي يركض بسرعة البرق... هكذا يُلقّب العداء الجامايكي يوسين بولت الذي سيطر وحطّم الأرقام القياسية في مختلف السباقات في الألعاب الأولمبية وبطولات العالم ومسابقات أخرى.
"الرجل الخارق" يوسين بولت... هل يسير نواه لايلز على خطاه في الأولمبياد؟
العداء الأميركي نواه لايلز. (إكس)
A+   A-
مابيل حبيب

هو أسرع إنسان في التاريخ و"الرجل الخارق" الذي يركض بسرعة البرق... هكذا يُلقّب العداء الجامايكي يوسين بولت الذي سيطر وحطّم الأرقام القياسية في مختلف السباقات في الألعاب الأولمبية وبطولات العالم ومسابقات أخرى.

موهبة بولت ظهرت للجميع منذ الطفولة، فعمل المسؤولون في المدارس على تنمية قدراته وتطويرها. بدأ مسيرته بطلاً على مستوى الثانويات في جامايكا ثم أصبح بطلاً على مستوى الكاريبي.

مفتاح بولت إلى العالمية كان ببطولة العالم للناشئين عام 2002، حين حقق ذهبية بطولة العالم في الـ200 م، وحطّم الرقم القياسي بالتوقيت الذي سجّله آنذاك، وبأنه كان أصغر عداء يصل إلى هذا الإنجاز.

بنيته الجسدية ساعدته في التطوّر سريعاً، حيث يبلغ طوله 1.95، وكانت خطواته كبيرة وسرعته رهيبة نتيجة التمارين المكثفة والأهداف التي وضعها أمامه من أجل الصعود إلى القمة.

يقول بولت: "لقد توقفت عن القلق بشأن البداية. فالنهاية هي الأهم".

تمكن الجامايكي من تحطيم الأرقام القياسية العالمية في أولمبياد بكين عام 2008 في سباقي 100 م و200 م، ولم يجد أرقاماً أخرى يكسرها، فواصل تحطيم أرقامه الشخصية بعد عام، ليصبح حامل الرقم القياسي في المسافتين.

بولت هو أوّل عداء يشارك في سباقي 100 م و200 م في الألعاب الأولمبية منذ الأسطورة الأميركي كارل لويس عام 1984، وأصبح أوّل عداء في تاريخ الألعاب الأولمبية يكرّر الثنائية، في أولمبياد لندن 2012 وأولمبياد ريو 2016.

ساهم بولت أيضاً بفوز فريق جامايكا في سباق التتابع 4×100 م في الدورات الأولمبية الثلاث، على الرغم من تجريد بلاده لقب 2008 بسبب المنشطات التي تورّط فيها عداء آخر في الفريق.

أنهى بولت مسيرته وفي سجله 8 ذهبيات أولمبية و14 ميدالية عالمية (11 ذهبية و2 فضية و1 برونزية)، وهو رقم من الصعب أن يُكسر في الوقت القريب.

لايلز يريد الثنائية
في أولمبياد باريس 2024، الذي ينطلق بعد أسبوع، وتحديداً في 26 تموز (يوليو)، ستتجّه الأنظار إلى عداء آخر هو البطل الأميركي نواه لايلز (27 عاماً).

يُعتبر لايلز حالياً أسرع رجل في العالم بمسافة 200 م، وهو الأوفر حظاً للفوز بذهبية أولمبياد باريس من هذه المسافة. لكنّ نواه يريد أن يُحقق ثنائية 100 م و200 م كما فعل بولت سابقاً في الألعاب الأولمبية، لأنّ الأميركي كان قد حقق هذا الإنجاز في بطولة العالم، ويسعى لتكرار الأمر في أولمبياد باريس.

كذلك، يريد لايلز أن يقول كلمته بسباق 4x100 م، المنافسة التي حقق فيها ذهبية بطولة العالم عام 2023 في بودابست.

انسحب لايلز من لقاء موناكو لألعاب القوى ضمن الدوري الماسي أخيراً، لأنه يريد أن يتجنّب أي إصابة قد تمنعه من المشاركة في أولمبياد باريس.

تمكن نواه من تحقيق زمن قدره 19.53 ثانية بمسافة 200 م في التجارب الأولمبية الأميركية الشهر الماضي، ما يؤكّد قدرته على انتزاع ذهبية الأولمبياد من هذه المسافة وتفوّقه على غيره من العدائين "نظرياً".

علماً أنّ لايلز هو رابع أسرع عداء في سباق 100 م هذا العام بزمن قدره 9.83 ثوانٍ الذي حققه أيضاً في التجارب الأميركية.

في الألعاب الأولمبية الأخيرة في طوكيو عام 2020، أحرز لايلز الميدالية البرونزية بمسافة 200 م، وهي نتيجة غير كافية لبطل العالم 6 مرّات وأوّل رجل يُحقق الثلاثية في السباقات القصيرة (Sprint) في البطولات العالمية منذ بولت عام 2015.

من الصعب، لا بل من المستحيل، مقارنة أي عداء بالجامايكي يوسين بولت، لكنّ الأكيد أنّ الأميركي نواه لايلز سيفرض نفسه على الساحة بقوّة في أولمبياد باريس 2024، إذا لم يحصل معه أي شيء خارج عن إرادته.

اقرأ في النهار Premium