بات الإسباني الشاب لامين يامال في طريقه لتحطيم جميع الأرقام القياسية الرياضية التي تنتظره، ويبدو أن نضجه المبكر الذي لم يسبق له مثيل وإنجازاته الأخيرة تبشّر بأن نجم برشلونة سيشكّل حقبة جديدة في تاريخ البلاوغرانا، وكان الإنجاز الأخير والفوز بلقب يورو 2024 تتويجًا لموسم خاص جدًا له، فبعد انفجار موهبته في برشلونة، حقق أول لقب كبير مع منتخب لاروخا.
مع لامين كل شيء يسير بسرعة كبيرة، وهذا يعني أن مهاجم برشلونة يتنقل أيضًا عبر المراحل السنيّة بسرعة فائقة، بعمر 17 عامًا فقط، كان التطور البدني والرياضي الذي شهده الموسم الماضي هائلًا.
أصبح لامين يامال أفضل سفير لعلامة برشلونة التجارية، وهو ما ظهر جليًا في رد فعل جماهير البارسا في اليوم الأول الذي تم فيه طرح قمصان موسم 2024-25 للبيع، ليتأكد أن المهاجم الذي نشأ في أكاديمية "لا ماسيا" هو معبود الجماهير الجديد في البارسا.
مطالب بتعديل عقد لامين يامال
منذ بضعة أسابيع، حذر وكيل لامين يامال، خورخي مينديز، برشلونة من أنه سيكون من العدل والضروري تعديل عقد اللاعب الذي وقع على أول عقد احترافي له عندما بلغ 16 عامًا، متكيفًا مع اللوائح التي تسمح بالاتفاق لمدة ثلاثة مواسم فقط.
وقد وضع برشلونة رسومًا أعلى بكثير مما هو معتاد في هذا النوع من "العقود الاحترافية الأولى"، نظرًا لإمكانات اللاعب، كما استغل الموقف ليضع شرطًا جزائيًا بإنهاء العقد بقيمة مليار يورو، ليصد أي محاولات الأندية الكبرى من إغراء اللاعب، وبعد بضعة أشهر أصبح من الواضح أن لامين يامال يجب أن يكون من بين أعلى اللاعبين أجرا في فريق برشلونة الحالي.
الالتزام بالمستقبل
كان العقد الاحترافي الأول للامين مصحوبًا باتفاقية خاصة، وهي زيادة راتبه في عقده الثاني المتوقع توقيعه عندما يبلغ سن الرشد والذي سيكون حتى عام 2030، والتي سيزيد فيها راتبه بشكل كبير، وجاء إعلان النوايا الحسنة من النادي ليؤدي إلى تطور المهاجم الدولي في غضون أشهر قليلة.
وبحسب صحيفة "سبورت" الإسبانية، يريد مينديز تقديم موعد تجديد العقد، حتى يتمكن لامين من الحصول على الدخل الاقتصادي المناسب، مؤكدة أن رئيس النادي خوان لابورتا يريد أيضا ذلك، ومن الواضح أن النادي لن ينتظر عندما يبلغ 18 عامًا (سن الرشد) حتى توقيع عقده الجديد.
ميسي أو يامال؟
المقارنة المتكررة بين لامين يامال وميسي في هذه الحالة يمكن أن تصب في صالح الإسباني الشاب، فقد قام برشلونة بتمديد عقده وتحسينه في خمس مناسبات على الأقل، وبالنظر إلى مثال ميسي، فليس من المستغرب أن يطمح خورخي مينديز إلى أن يُعامل لامين يامال نفس معاملة الأسطورة الأرجنتيني.