أفلت المدافع الدولي الألماني السابق جيروم بواتنغ الذي يلعب حالياً في الدوري النمسوي مع لاسك، من العقاب في قضية اتهامه بالعنف الأسري بحق زوجته السابقة، واكتفت المحكمة في ميونيخ بتحذيره بعد إعادة محاكمته.
وقالت القاضية سوزان هيميريخ إنه لا توجد أدلة كافية لدعم اتهام بطل كأس العالم 2014، واكتفت بإنذاره وفرض غرامة مشروطة قدرها 300 ألف يورو لا تُدفع إلا في حالة وجود إدانات جديدة.
واتهم بواتنغ (35 عاماً) الذي تألق في صفوف بايرن ميونيخ بين 2011 و2021 وتوج معه بلقب دوري ابطال أوروبا عامي 2013 و2020 إضافة إلى إحرازه الدوري المحلي تسع مرات متتالية بين 2013 و2021، بالتعرض لشريكته السابقة التي كان على علاقة معها لمدة عشرة أعوام وأنجبت منه توأمين، وذلك خلال عطلة في الكاريبي عام 2018.
وفُتح التحقيق بالقضية في خريف العام 2018 وبدأت الملاحقات القضائية والرسمية في شباط (فبراير) 2019.
وأدين بواتنغ في 2021 وفرضت عليه غرامة قدرها 1.8 مليون يورو في محاكمة أولية، ولم ينجح استئنافه لإلغاء الحكم حينها.
لكنه فاز بعدها بطلب إعادة المحاكمة بعدما أقرت المحكمة بمخالفات شكلية، ما أوصله إلى إلغاء الحكم السابق.
وخلال المحاكمة الأولية، قالت شريكة بواتنغ السابقة للمحكمة إنه لكمها، مما جعلها تفقد أنفاسها للحظة أثناء مشاجرة حامية.
ووقعت الحادثة المزعومة في الأسابيع التي تلت نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، عندما كان بواتنغ ضمن تشكيلة ألمانيا التي خرجت من دور المجموعات.
ووصفت شريكة بواتنغ السابقة كيف "ضغط على عيني بإبهامه، عضني في رأسي وسحبني إلى الأرض من شعري".
وقالت إن بواتنغ أهانها مراراً وتكراراً وضربها على ظهرها "بلكمة قوية وعدة لكمات خفيفة".
وبعد مشواره الطويل مع بايرن، انتقل بواتنغ إلى ليون الفرنسي عام 2021 وبقي معه حتى صيف 2023 قبل أن يوقع في بداية العام التالي مع ساليرنيتانا الإيطالي حتى نهاية الموسم.
وانضم المدافع السابق لهرتا برلين وهامبورغ ومانشستر سيتي الإنكليزي هذا الصيف إلى لاسك النمسوي بعقد يمتد حتى 2026.