تنطلق تسعة أيام من منافسات السباحة الأولمبية، في مسبح موقت في استاد لا ديفانس أرينا في ضاحية نانتير غرب باريس، السبت مع 35 ميدالية ذهبية على المحك.
سيطرت الولايات المتحدة القوية قبل ثلاث سنوات في طوكيو، وفازت بـ30 ميدالية، بينها 11 ذهبية، متقدّمة على أستراليا.
لكن الأستراليين قلبوا الطاولة في بطولة العالم 2023، وفازوا بألقاب أكثر من منافسيهم اللدودين لتهيئة المشهد لمواجهة أولمبية عملاقة.
تسلّط وكالة فرانس برس الضوء على خمسة سباقات ضخمة:
-400 م حرة (سيدات)
يجب أن يكون الرقم القياسي العالمي على المحك في واحدة من أكثر المواجهات المتوقعة في الألعاب، مع ثلاثة سباحات في ذروة قوتهن في السباق.
ستكون البطلة الأسترالية أريارن تيتموس، حاملة اللقب، مرشّحة بعد تسجيلها لثاني أسرع وقت على الإطلاق الشهر الماضي خلف أفضل رقم عالمي لها فقط وهو 3:55.38 دقائق.
فاجأت كايتي ليديكي في نهائي طوكيو المثير قبل ثلاث سنوات، حيث تسعى الأميركية الرائعة إلى الانتقام.
أفضل توقيت لليديكي هذا العام أبطأ بثلاث ثوانٍ تقريبًا من تيتموس، لكن لا يمكن استبعادها أبدًا.
تكمل الكندية الرائعة سامر ماكنتوش، حاملة الرقم القياسي العالمي سابقًا، الثلاثي المرشح بقوة الى اللقب الأولمبي، لكن سيتعين عليها أيضًا رفع مستواها للحاق بتيتموس.
100 م حرة (رجال)
احتل النجم الأميركي كايليب دريسل المركز الثالث فقط في التجارب الأمريكية ولن يدافع عن لقبه، مما يجعل السباق مفتوحًا على مصراعيه.
تأهل المخضرم الأسترالي كايل تشالمرز، الحائز على الميدالية الذهبية في عام 2016 والذي جاء في المركز الثاني خلف دريسل في طوكيو، لكن سيتعين عليه تقديم شيء مميز لصد الجيل القادم بقيادة الواعد الصيني بان جانلي.
أذهل بان عشاق السباحة برقم قياسي عالمي جديد (46.80 ثانية) في شباط/فبراير الماضي، وكان حامل الرقم القياسي العالمي السابق الروماني دافيد بوبوفيتشي البالغ من العمر 19 عامًا الرجل الوحيد الآخر الذي نزل تحت 47 ثانية هذا العام.
سيسعى الثنائي الأميركي كريس جوليانو وجاك أليكسي والثنائي الفرنسي داميان جولي وماكسيم غروسيه إلى اقتحام المنافسة.
100 م ظهراً (سيدات)
تبادلت الأميركية ريغان سميث والأسترالية كايلي ماكيون تحطيم الرقم القياسي العالمي لسباق 100 م ظهراً في السنوات الأخيرة.
حطّمته سميث في عام 2019 قبل أن تتفوّق عليها ماكيون في عام 2021 ومرة أخرى في العام الماضي.
أطلقت ماكيون إنذاراً تحذيرياً بتسجيلها ثاني أسرع توقيت في التاريخ الشهر الماضي، فقط لكي تردّ سميث بشكل مثير بتحطيم الرقم القياسي العالمي مرّة أخرى بزمن 57.13 ثانية في التجارب الأميركية.
قد ينزل هذا التوقيت بسهولة مرّة أخرى حيث يتنافس الثنائي على التفوّق، مع احتمال تنافس الكندية كايلي ماس والأميركية الأخرى كاثرين بيركوف على الميدالية البرونزية.
ستكون سميث وماكيون أيضًا مرشحتين بارزتين في سباق 200 م ظهراً.
100 م صدراً (رجال)
يتطلّع البطل الأولمبي مرّتين البريطاني آدم بيتي، البالغ من العمر 29 عاماً، إلى الانضمام إلى الأميركي مايكل فيلبس الذي يُعد حاليًا الرجل الوحيد الفائز بالسباق نفسه في ثلاثة ألعاب أولمبية متتالية أو أكثر.
ابتعد الشخص الوحيد الذي نزل تحت حاجز 57 ثانية على الإطلاق، عن المسابح معظم عام 2023 من أجل التعامل مع مشاكله النفسية قبل أن يعود بقوة بأسرع وقت في العام في نيسان/أبريل الماضي.
لكن هناك ميدان مزدحم يستعد لخلعه عن العرش، بقيادة الصيني تشين هايانغ الذي فاز بجميع سباقات سباحة الصدر الثلاثة في بطولة العالم 2023، حيث سجل رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا في سباق 200 م.
يُقال إن تشين هو واحد من 23 سباحًا صينيًا متورطين في فضيحة منشطات كبرى.
بدا كل من المخضرم الأميركي نيك فينك والهولندي أرنو كامينغا في حالة جيدة مؤخرًا ويمكن أن يشكلا تهديدًا.
400 م متنوعة (رجال)
ليون مارشان هو الأمل الكبير لفرنسا في سباق 400 م متنوعة بعد أن سجل 4:02.50 دقائق العام الماضي، محطماً الرقم القياسي العالمي الذي سجله مايكل فيلبس قبل 15 عاماً.
ويواجه السباح البالغ من العمر 22 عاماً والذي يدرّبه مدرب فيلبس السابق بوب بومان، ضغوطاً هائلة للارتقاء إلى مستوى التوقعات ويجب عليه أن يرفع من مستواه بعد فشله في تسجيل أقل من 4:10 دقائق هذا العام كما فعل عدد من السباحين الآخرين.
وتأتي المنافسة الرئيسية من الأميركيين كارسون فوستر وتشايس كايليش، والبريطاني ماكس ليتشفيلد، والنيوزيلندي لويس كليربورت.
كما سيكون مارشان، بطل العالم خمس مرات، المرشح الأوفر حظاً للفوز في سباق 200 م متنوعة و200 م فراشة حيث يسعى إلى ترسيخ سمعته المزدهرة.