النهار

كرة السلة الأكثر متعة في أولمبياد باريس... من يُسقط "فريق الأحلام"؟
المصدر: النهار العربي
انطلقت الألعاب الأولمبية في العاصمة الفرنسية باريس، وانطلقت معها منافسات كرة السلة ضمن دورة الألعاب هذه، والتي تُعتبر أكثر الألعاب متعة وجديرة بالمتابعة في هذا الحدث الضخم.
كرة السلة الأكثر متعة في أولمبياد باريس... من يُسقط "فريق الأحلام"؟
الأنظار كلها نحو ليبرون جيمس و"فريق الأحلام". (أ ف ب)
A+   A-
مابيل حبيب

انطلقت الألعاب الأولمبية في العاصمة الفرنسية باريس، وانطلقت معها منافسات كرة السلة ضمن دورة الألعاب هذه، والتي تُعتبر أكثر الألعاب متعة وجديرة بالمتابعة في هذا الحدث الضخم.

يتنافس في مسابقة كرة السلة أقوى المنتخبات على مستوى العالم، وهي تشارك بكامل أسلحتها ونجومها، عكس لعبة كرة القدم التي لا يُسمح إلّا لثلاثة لاعبين فقط فوق الـ23 سنة بتمثيل منتخبات بلادهم، وتمنع معظم الأندية نجومها من خوض الأولمبياد تجنّباً للإصابات بسبب زحمة المباريات والبطولات.

هذا العام، ارتفعت المنافسة أكثر في كرة السلة، لأنّ مستوى المنتخبات الأوروبية والعالمية تطوّر كثيراً في السنوات الأخيرة. ففي جولة التحضيرات للألعاب الأولمبية، فاجأت جنوب السودان الجميع بمجاراتها منتخب الولايات المتحدة، وكادت أن تُسقطه مع أبرز نجوم الدوري الأميركي للمحترفين، حيث انتهت المباراة بفوز زملاء ليبرون جيمس بفارق نقطة واحدة فقط.

منتخب جنوب السودان اكتسب الثقة بعد هذا اللقاء، وحقّق فوزه الأوّل في الألعاب الأولمبية بمواجهة بويرتوريكو (90-79)، لكنه يتواجد في مجموعة الولايات المتحدة وصربيا، أي أنّ مهمّته ستكون معقّدة جداً أمامهما، فهل يُحقّق المفاجأة ويكون "الحصان الأسود" في الأولمبياد؟

في السابق، كان من الصعب مجاراة المنتخب الأميركي بهذه اللعبة، لكن اليوم أصبحت كل الاحتمالات مفتوحة مع منتخبات جاهزة لإسقاط نجوم "الدوري الذي يلا يُمسّ".

حسب المواقع العالمية، تبقى الولايات المتحدة الأوفر حظاً بكل تأكيد للفوز بذهبية الألعاب الأولمبية، وهو أمر منطقي، تليها كندا وفرنسا وصربيا واليونان وألمانيا وأستراليا وإسبانيا. لكن إذا نظرنا إلى المنتخبات هذه، فلن نستغرب فوز أي منها بالذهبية، لأنّ كل فريق يمتلك لاعبين من الصف الأوّل، قادرين على قيادة منتخبات بلادهم لتحقيق "المفاجأة" أمام رفاق النجم ليبرون جيمس.

تمكنت الولايات المتحدة من الفوز بـ5 ميداليات ذهبية متتالية في الألعاب الأولمبية و7 ميداليات في آخر 8 دورات. المنتخب الحالي يُعتبر من بين الأفضل في السنوات الأخيرة، فلدى المدرب ستيف كير أقوى العناصر في مختلف المراكز، وبإمكانه أن يُجري الكثير من المداورة خلال المباريات من دون أن يتأثر مستوى الفريق.

صحيحٌ أنه عانى أمام جنوب السودان وألمانيا ودياً في فترة الاستعدادات، لكن هذه اللقاءات ستفيد المنتخب للمواجهات الحاسمة في أولمبياد باريس.

أما كندا فتبحث عن ميدالية هذا العام مع تشكيلة مدجّجة بعناصر مميّزة، حيث يُعتبر المنتخب الحالي الأكثر موهبة في تاريخ البلاد.

تعوّل كندا في الدرجة الأولى على اللاعب شاي غيلجيوس-ألكسندر، الذي من المتوقع أن يكون أحد أفضل 5 لاعبين في الأولمبياد. كما تمتلك لاعبين محترفين في الدوري الأميركي للمحترفين مثل جمال موراي، آر جي باريت، آندرو نيمبارد، وكيللي أولينيك. لهذا، لن تكون كندا خصماً سهلاً على أي منتخب، وستحاول أن تستغل هذه العناصر لاعتلاء منصة التتويج.

في المقابل، يرشح الجميع ألمانيا أيضاً لحصد ميدالية في كرة السلة، كونها تحمل لقب بطولة العالم، وتتمتع بجيل رائع يقدّم مستوى مثالياً.

تجمع "الماكينات" مزيجاً بين لاعبي الدوري الأميركي للمحترفين ولاعبي "يوروليغ"، وفي طليعة النجوم يبرز إسم دينيس شراودر، وهو أحد أكثر صانعي الألعاب موهبة في العالم حالياً، خصوصاً عندما يرتدي قميص منتخب بلاده. بالإضافة إلى فرانز فاغنر وشقيقه مو، ودانيال ثيس وإيساك بونغا، ولا ننسى أندرياس أوبست الذي يُعدّ من أفضل اللاعبين تسديداً من المسافة البعيدة.

إلى ذلك، يمكن ترشيح فرنسا من بين المنتخبات المفضّلة لحصد الميدالية أيضاً، وذلك بعد حصولها على فضية أولمبياد طوكيو 2020. على أرضها، ستكون لها كلمتها بكل تأكيد بقيادة الموهبة فيكتور ويمبانياما والمخضرم رودي غوبير. لكن صاحبة الأرض تعاني كثيراً على المستوى الدفاعي، لهذا ستكون مهمّتها صعبة بمواجهة العمالقة.

أما بالنسبة إلى اليونان، فإنّ هناك فارقاً كبيراً في المستوى بينها وبين منتخبات القمة الأخرى على الورق، حتى لو أنها تمتلك في صفوفها النجم يانيس أنتيتوكونمبو. الاعتماد على نجم واحد في المنتخب أمر مستحيل في الألعاب الجماعية، حيث سيعمل الخصوم على احتوائه.

إيقاف "فريق الأحلام" الأميركي شبه مستحيل هذا العام أيضاً في الألعاب الأولمبية، لكنه يبقى ممكناً. يجب على المنتخبات أن تمتلك دفاعات محكمة لإيقاف القوّة الهجومية الأميركية، وإلّا فلن تجد أملاً في إزاحتها عن العرش.

اقرأ في النهار Premium