نسبة التلوّث لا تزال مرتفعة في نهر السين. (أ ف ب)
اضطر منظمو أولمبياد باريس 2024 مجدّداً إلى إلغاء تمارين مسابقة الترياثلون على نهر السين بسبب نسبة التلوث وفق ما أعلنوا اليوم الإثنين، لكنهم أبدوا "ثقة" بإقامة الحدثين المقرّرين على الممر المائي الذي تأثر بهطول الأمطار يومي الجمعة والسبت.
وفي بيان مشترك، قال المنظمو والاتحاد الدولي للترياثلون إنهم اتخذوا قراراً بإلغاء الحصة التمرينية المقرّرة الإثنين لأنّ "مستويات جودة المياه... لا تقدّم ضمانات كافية" للسماح بإقامتها.
وسبق للمنظمين أن ألغوا الأحد الحصة التمرينية لمسابقة الترياثلون، اللعبة التي تتضمّن السباحة والدراجات الهوائية والجري.
واستناداً إلى الاختبارات التي أجريت في منتصف تموز (يوليو)، تبين أنّ نهر السين نظيف بما يكفي للسباحة، لكن الشكوك ظلت قائمة حول ما إذا كانت المياه ستكون مناسبة للمنافسة.
وأكد منظمو باريس 2024 والاتحاد الدولي للترياثلون الإثنين أنهم "واثقون" من أنّ جودة المياه ستتحسن بشكل كافٍ قبل بدء المنافسة يوم الثلثاء، مع الأخذ في الاعتبار توقعات الطقس للساعات الـ48 القادمة.
بعد هطول الأمطار الغزيرة يومي الجمعة والسبت، عادت الشمس لتسطع فوق العاصمة الفرنسية منذ صباح الأحد.
وفي 17 يوليو (تموز)، سبحت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو في السين برفقة كبير منظمي باريس 2024 توني إستانغيه للتأكيد أنّ النهر أصبح الآن نظيفاً بما فيه الكفاية لاستضافة منافسات السباحة في الهواء الطلق خلال الألعاب الأولمبية التي تحتضنها العاصمة الفرنسية حتى 11 آب (أغسطس).
وشهدت منطقة باريس هطول أمطار غزيرة على نحو غير معتاد خلال الأسابيع الأخيرة، ما أدّى إلى رفع مستويات التلوث في نهر السين حيث تتدفق مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى النهر.
وفي الرابع من الشهر الحالي، أفادت بلدية المدينة أنّ مستويات بكتيريا الإشريكية القولونية (إي كولاي) في منطقة السباحة الأولمبية بوسط باريس قد انخفضت إلى الحدود المقبولة لمدة أربعة أيام.
في إحدى الفترات، كانت مستويات الإشريكية القولونية أكثر بعشرة أضعاف من الحد المقبول بسبب هطول أمطار غزيرة خلال الشهرين السابقين ما أدّى إلى مخاوف بشأن استضافة المسابقات الأولمبية.
ومن المقرّر أن يُستخدم نهر السين في مرحلة السباحة لمسابقة الترياثلون الثلثاء والأربعاء و5 آب (أغسطس)، بالإضافة إلى السباحة في المياه المفتوحة يومي 8 و9 آب (أغسطس).
وأنفقت السلطات الفرنسية 1.4 مليار يورو (1.5 مليار دولار) في العقد الماضي لمحاولة تنظيف النهر من خلال تحسين نظام الصرف الصحي في باريس، فضلاً عن بناء مرافق جديدة لمعالجة المياه وتخزينها.