النهار

"فريق الأحلام"... الحاجز الأصعب أمام "حلم الذهب" في أولمبياد باريس
المصدر: النهار العربي
أُطلق لقب "فريق الأحلام" للمرّة الأولى على المنتخب الأميركي لكرة السلة في أولمبياد برشلونة 1992، الذي تكوّن من أفضل لاعبي العالم آنذاك، وجميعهم كانوا ينشطون في الدوري الأميركي للمحترفين "أن بي ايه".
"فريق الأحلام"... الحاجز الأصعب أمام "حلم الذهب" في أولمبياد باريس
ليبرون جيمس وستيفن كوري. (أ ف ب)
A+   A-
محمد نجيب أبوالعلا

أُطلق لقب "فريق الأحلام" للمرّة الأولى على المنتخب الأميركي لكرة السلة في أولمبياد برشلونة 1992، الذي تكوّن من أفضل لاعبي العالم آنذاك، وجميعهم كانوا ينشطون في الدوري الأميركي للمحترفين "أن بي ايه"، على غرار مايكل جوردن وماجيك جونسون وتشارلز باركلي. الفريق الذي سيطر على كل مبارياته في البطولة وكان الفارق في النقاط لا يقلّ مع منافسيه عن 44 نقطة، وبسبب هذا الفارق الفني لم يطلب مدرب المنتخب الأميركي أي وقت مستقطع طوال البطولة.

"استمرارية الذهب"
استمرت سيطرة الولايات المتحدة الأميركية على الذهب الأولمبي في كرة السلة للدورات التالية (عدا في أثينا تُوّجت بالبرونزية)، لكن لم يُطلق لقب "فريق الأحلام" مرّة أخرى على أي من هذه الأجيال، إلى أن جاءت دورة الألعاب الأولمبية المقامة حالياً في باريس ليعاد استخدام اللقب مرّة جديدة للجيل الحالي. وهو أمر منطقي، لأنه يضمّ أحد أفضل اللاعبين في تاريخ اللعبة، مثل ليبرون جيمس وكيفن دورانت، بالإضافة إلى نجم غولدن ستايت واريورز ستيفن كوري، وبطل "أن بي ايه" الحالي جيسون تايتوم مع فريقه بوسطن سلتيكس، وبقيادة المدرب القدير وبطل الدوري الأميركي ثلاث مرّات ستيف كير.

"طموح وحلم مستحق"
هل سيكون "فريق الأحلام" حاجزاً أمام حلم المنتخبات المشاركة في البطولة نحو الميدالية الذهبية؟
تعيش كل المنتخبات المشاركة بالطبع حلماً كبيراً ومشروعاً في تحقيق اللقب والميدالية الذهبية، حتى لو على حساب عملاق اللعبة. فهناك منتخبات لديها الطموح والخبرة، وهناك من يمتلك العزيمة والثقة في مواجهة الكبار، وهو ما رأيناه في استعدادات المنتخبات المشاركة قبل انطلاق المسابقة، وهو ما تجسّد في الجولة الأولى من دور المجموعات.

لِمَ لا تحقق كندا اللقب وهي تضمّ تشكيلة غالبيتها من لاعبي الدوري الأميركي، أبرزهم جمال موراي لاعب دنفر ناغتس، وآر جيه باريت لاعب تورنتو رابتورز، ومن المتوقع أن تكون كندا المنافس الأقوى والأقرب للقب مع "فريق الأحلام" الأميركي.

وأيضاً المنتخب الألماني، بطل العالم في الصيف الماضي والذي أطاح المنتخب الأميركي في نصف نهائي البطولة، ويمتلك 4 لاعبين ينشطون في الـ"ان بي ايه"، بالإضافة إلى لاعبين في الدوريات الأوروبية القوية.

وتطوّرت ألمانيا كثيراً بلعبة كرة السلة الأوروبية، خصوصاً على المستوى الدفاعي، وقلّت الفوارق الفنية مع كرة السلة الأميركية، ومن غير المتوقع أن نجد انتصارات بفوارق كبيرة في النقاط مثلما حدث في أولمبياد برشلونة.

هناك أيضاً منافس أوروبي قوي جداً ووصيف بطولة العالم، ويمتلك أفضل لاعب في الدوري الأميركي لسنتين متتاليتين سابقاً، وهو المنتخب الصربي بقيادة نجمه نيكولا يوكيتش لاعب دنفر ناغتس الذي خاض مباريات عديدة وقوية عكست جاهزيته للبطولة.

زد على ذلك، هناك أيضاً منتخبان سيشكّلان رقماً صعباً في البطولة على منافسيهما، وهما أستراليا وجنوب السودان، فالأولى بطلة آسيا وتمتلك لاعبين محترفين في الدوري الأميركي، وأيضاً لديها دوري قوي جداً، والثانية أقوى منتخب أفريقي وتمتلك لاعبين محترفين في أندية قوية.

"مشوار البطولة"
انطلقت السبت الماضي فعاليات كرة السلة في دورة الألعاب الأولمبية وسط متابعة واهتمام كبير من جمهور اللعبة، خصوصاً متابعة "فريق الأحلام" للمنتخب الأميركي.

وقد شهدت الجولة الأولى نتائج منطقية وأخرى مفاجئة. فانتصار الولايات المتحدة على صربيا وألمانيا على اليابان وفرنسا على البرازيل وكندا على اليونان، كان منطقياً جداً نظراً للفوارق الفنية بين المتنافسين، بينما كانت المفاجأة للبعض بانتصار جنوب السودان في مشاركتها الأولى على بويرتوريكو. في المقابل، كانت المباراة متكافئة بين أستراليا وإسبانيا، ولكنّ التفوّق كان من نصيب الأستراليين.

ويحتدم الصراع في الجولة الثانية أملاً في التعويض للمهزومين وتأكيد الصعود للفائزين في الجولة الأولى، خصوصاً أنّ نظام البطولة يمنح أصحاب المركزين الأوّل والثاني من كل مجموعة بطاقات التأهل إلى الدور ربع النهائي، بالإضافة إلى أفضل منتخبين حلّا في المركز الثالث.

اقرأ في النهار Premium