لا شك أن التهديد الذي يشكله دوري سوبر ليغ الأوروبي، قد أثار أعصاب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، على الرغم من أنه لا يعترف بذلك علناً، لكن اليويفا قامت بتغيير شكل مسابقاتها من الأعلى إلى الأسفل، حيث قامت بتعديل قواعد وتقويم دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي ودوري المؤتمر.
13 منافساً مختلفاً في دوري الأبطال
على الرغم من الحفاظ على الجوهر والجاذبية من خلال جولات التصفيات ذهاباً وإياباً بدءاً من دور الـ16 في كل مسابقة، فإن الحقيقة هي أن شكل دوري الأبطال الجديد لتحديد تلك الجولات النهائية ستجعل المسابقة مدتها تطول، وسيتعين على المشجعين أن يعرفوا أكثر من المعتاد تفاصيل مشاركة فرقهم بشكل كامل، وقد يتعين على الفريق مواجهة ما يصل إلى 13 نادٍ مختلف في نفس الموسم، ليكون البطل في النهاية.
ويأتي الدافع وراء هذا التغيير؛ هو أن الأندية ستواجه ما يصل إلى ثمانية فرق في مرحلة المجموعات، المعروفة الآن باسم مرحلة الليغ - وبعد ذلك، إذا لم يكونوا من بين الأوائل، فسيتعين عليهم لعب مباراة ذهاب وإياب، وإضافة تسعة متنافسين قبل دخول دور الـ16.
ومن المعروف أن في نظام دوري أبطال أوروبا المعتاد، يصبح النادي بطلاً بعد أن يواجه سبعة أندية فقط في المسابقة بأكملها، ويبدو أن شكاوى العديد من الأندية بأنهم لا يواجهون الفرق الكبرى سوى مرات قليلة من عقود لعقود قد تم حلها بهذه الفكرة.
الأسبوع الحصري
من ناحية أخرى، أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، عن أمر جديد أخر رائع لم يكن موجودًا حتى الآن وهو الأسبوع الحصري لمسابقتيه الرئيسيتين، وسوف تتسبب هذه الحركة في حدوث أشياء غير متوقعة في تقويم بعض المباريات، مثل مباريات دوري أبطال أوروبا التي ستقام يوم الخميس أو الدوري الأوروبي الذي سيظهر يوم الأربعاء.
وأكد يويفا أن الأسبوع الأول الحصري سيكون لدوري أبطال أوروبا في اليوم الأول من المسابقة، وأنه سيقام أيام 17 و18 و19 أيلول (سبتمبر)، في تجربة ستسعى إلى تعزيز العلامة التجارية لدوري أبطال أوروبا، وسيحدث الشيء نفسه مع الدوري الأوروبي الذي سيكون له أسبوعه الحصري يومي 25 و26 أيلول (سبتمبر)، حيث سيتم لعب المباريات الأوروبية فقط في هذه المسابقة.
دوري المؤتمر (البطة السوداء)
لن يكون لدوري المؤتمر، المسابقة الأوروبية الثالثة، أسبوعها حصريًا (على الأقل هذا العام)، حيث ستبدأ رحلتها في 3 تشرين الأول (أكتوبر) وهو اليوم الذي سيتم فيه لعب دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي أيضًا، وستضم المسابقة أيضًا 36 ناديًا مثل شقيقتيها الأكبر، على الرغم من وجود تغيير جوهري.
وعلى عكس مسابقات الاتحاد الأوروبي الأخرى، سيتم لعب ست مباريات فقط في دوري المؤتمر، بدلاً من ثماني مباريات مخطط لها في البطولات الأخرى في مرحلة الليغ، ويتم إجراء هذا الاختبار كتجربة للمستقبل، في حالة الحاجة إلى تقليص المسابقات المرموقة بسبب شكاوى الأندية من ضغط المباريات.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم؛ قدم ما لا يقل عن مباراتين أخريين في مسابقاته، قابلة للتوسيع إلى أربع مباريات في حالة الذهاب إلى Play-In، بهدف تعظيم فوائده في حقوق البث التلفزيوني، ويمكن أن تتمرد بعض الأندية على هذا الضغط من المباريات المباريات، بل وأكثر من ذلك إذا لم ينجح الشكل الجديد في نهاية المطاف.