الأميركية سيمون بايلز. (أ ف ب)
تسعى نجمة الجمبار الأميركية سيمون بايلز لحصد ميداليتين ذهبيتين أولمبيتين إضافيتين اليوم الإثنين لإسدال الستار على دورة ألعاب تاريخية في باريس، في حين يقفز ملك مسابقة الزانة السويدي أرمان دوبلانتيس لتحطيم رقمه القياسي العالمي للمرة التاسعة.
يمكن لبايلز التي تعتبر أعظم لاعبة جمباز في التاريخ، أن تُنهي كل الجدل الذي دار حول مشاركتها في أولمبياد طوكيو، في حال تمكنت من الفوز في عارضة التوازن والحركات الأرضية في "بيرسي أرينا".
طوّقت اللاعبة البالغة 27 عاماً السبت عنقها بذهبية ثالثة في عاصمة الأناقة، حيث فازت بمسابقة حصان القفز لترفع إجمالي رصيدها الأولمبي إلى سبع ذهبيات.
تأتي إنجازاتها المذهلة بعد ثلاث سنوات فقط من انهيارها الشهير في طوكيو، حين عانت من اختلال توازنها خلال التحليق بما يُعرف بالالتواءات (تويستيز).
وفي حين أشاد كثيرون بها لأنها منحت الأولوية لصحتها العقلية، انتقدها البعض معتبراً أنها استسلمت قبل ثلاث سنوات.
وبينما تعمل في باريس على صقل إرثها الأولمبي الذي بدأ بأربع ذهبيات في ريو، لاحظت بايلز أنّ المنتقدين صامتون، فقالت ضاحكة بعد فوزها بذهبية مسابقة حصان القفز "لقد أصبحوا هادئين الآن، لذا فهذا أمر غريب".
تقرّ المخضرمة أنها "تتقدم في السن" لكنها تميل إلى المنافسة في الألعاب الأولمبية في لوس أنجلس بعد أربع سنوات.
ملك القفز بالزانة
وعلى غرار بايلز، يُهيمن "موندو" على عالم القفز بالزانة ومن المرجح أن يتنافس مع نفسه أكثر من دخوله بمنافسة مع باقي المشاركين في الميدان، في سعيه لتحطيم رقمه القياسي للمرة التاسعة في سلسلة استهلها في لقاء تورون البولندي في 8 شباط (فبراير) 2020.
لم يذق هذا "المعجزة" المولود في الولايات المتحدة والبالغ 24 عاماً طعم الهزيمة لمدة خمس سنوات، وتحديداً منذ نيله الميدالية الفضية في بطولة العالم 2019 في الدوحة.
السؤال الرئيس حول دوبلانتيس هو مدى الارتفاع الذي سيبلغه وهل سيحطّم رقمه القياسي العالمي البالغ 6.24 أمتار والذي حققه في لقاء شيامين الصيني في 20 نيسان (أبريل) العام الحالي.
قال البطل الأولمبي الحالي إنه مرتاح لكونه المرشح الأوفر حظاً للفوز في "ستاد دو فرانس": "لقد اعتدت على ذلك. في كل مسابقة أشارك فيها، أكون المرشح الأوفر حظاً للفوز. هذه هي الحال. والسبب خلف ذلك هو أنني أظهر ذلك أيضاً".
وتابع: "أدخل كل مسابقة وأنا أحاول القفز لأعلى ما أستطيع. أعتقد أنّ هذا يكفي لأتمكن من القيام بما أعرف أنني قادر على القيام به".
وأضاف: "تعتاد على ذلك وتعرف كيف تتحكم به".
سيفان للسير على خُطى زاتوبيك
تأهلت العداءة الهولندية سيفان حسن إلى نهائي سباق 5 آلاف م للسيّدات، حيث تسعى إلى تحقيق ثلاثية ذهبية في سباقات 5 آلاف و10 آلاف م والماراثون. ترغب ابنة الحادية والثلاثين أن تصبح أوّل امرأة تحرز ذهبية في هذه المسابقات الثلاث في ألعاب القوى، في إنجاز حققه التشيكوسلوفاكي إميل زاتوبيك في هلسنكي 1952.
تأهلت حاملة اللقب من المركز الثاني بتوقيت قدره 14.57.65 دقيقة، خلف الكينية فايث كيبيغون، بطلة سباق 1500 م مرّتين وحاملة اللقب.
فشلت سيفان في تحقيق ثلاثية من المعدن الأصفر في طوكيو، ففازت بذهبتي 5 آلاف م و10 آلاف م واكتفت ببرونزية سباق 1500 م.
بريطانيا من دون العظماء
وتنطلق اليوم الإثنين منافسات سباقات الدراجات على المضمار، مع أوّل ميدالية ذهبية في سباق السرعة لفرق السيّدات.
أحكمت بريطانيا قبضتها على جدول ميداليات الدراجات منذ ألعاب بكين في 2008، لكنها قدمت إلى باريس من دون العظماء حيث يغيب لورا وجيسون كيني اللذين قررا الاعتزال بعدما تقاسما الفوز بـ12 ميدالية ذهبية، وكيتي أرشيبالد التي كسرت ساقها في حادث غريب.
في المقابل، تنتهي منافسات البادمنتون في ألعاب باريس بنهائي فردي الرجال والسيّدات.
تواجه الصينية بينغجياو هي منافستها الكورية الجنوبية سي-يونغ آن، المصنفة أولى، على الميدالية الذهبية للسيّدات، قبل أن يلعب المدافع عن لقب الرجال الدنماركي فيكتور أليكسن مع التايلاندي كونلافوت فيتيدسارن.
وصلت منافسات كرة القدم للرجال إلى مرحلة نصف النهائي، حيث يواجه المغرب نظيره الإسباني في مرسيليا، في حين تلعب فرنسا بإشراف مدربها المهاجم الدولي السابق تييري هنري أمام مصر في ليون.
وفي دفعة معنوية للمنظمين، أقيمت مسابقة الترياثلون للفرق المختلطة على نهر السين بعدما اعتبرت مستويات التلوّث فيه منخفضة بدرجة كافية لسباق السباحة، وكان الفوز من نصيب ألمانيا أمام الولايات المتحدة وبريطانيا.