النهار

أولمبياد باريس-تايكوندو: السعودية أبو طالب تهزم الإسرائيلية سيمبيرغ وتخسر ربع نهائي -49 كلغ
المصدر: أ ف ب
فازت لاعبة التايكوندو السعودية دنيا أبو طالب على الإسرائيلية أبيشاغ سيمبيرغ 2-1، وبلغت ربع نهائي وزن -49 كلغ حيث خسرت أمام حاملة اللقب التايلاندية بانيباك وونغباتاناكيت (9-2)، اليوم الأربعاء في أولمبياد باريس.
أولمبياد باريس-تايكوندو: السعودية أبو طالب تهزم الإسرائيلية سيمبيرغ وتخسر ربع نهائي -49 كلغ
دنيا أبو طالب. (اكس)
A+   A-
فازت لاعبة التايكوندو السعودية دنيا أبو طالب على الإسرائيلية أبيشاغ سيمبيرغ 2-1، وبلغت ربع نهائي وزن -49 كلغ حيث خسرت أمام حاملة اللقب التايلاندية بانيباك وونغباتاناكيت (9-2)، اليوم الأربعاء في أولمبياد باريس.

في النزال الأوّل، وبعد تأخّرها في الجولة الأولى 2-6، كانت أبو طالب في طريقها لخسارة الثانية عندما تقدّمت الإسرائيلية 4-1، بيد أنّ السعودية حققت ركلة على الرأس قلبت النتيجة لمصلحتها.

وفي الجولة الثالثة الحاسمة، جاء النزال من طرف واحد، حيث اكتسحت أبو طالب خصمتها 10-0.

احتفلت السعودية بفوزها، فيما أجهشت سيمبيرغ، حاملة برونزية أولمبياد طوكيو صيف 2021، بالبكاء.

في النزال الثاني، كانت الأفضلية واضحة للتايلاندية المصنفة أولى عالمياً، إذ تقدمت على ابنة السابعة والعشرين 4-1 في الجولة الأولى، ثم حسمت النزال بفوزها في الثانية 13-3.

وتأمل أبو طالب في بلوغ التايلاندية المباراة النهائية، كي تحصل فرصة خوض ملحق يمنح في نهايته البرونزية.

بدأت أبو طالب ممارسة التايكوندو مع الصبيان في ظلّ عدم السماح للنساء بممارسة الرياضة آنذاك، لكنّ بطلة آسيا وأوّل سعودية على الإطلاق تتأهل للأولمبياد عبر التصفيات كانت تحلم بالحصول على ذهبية أولمبية في باريس، لم تعد ممكنة بعد خسارتها أمام التيلاندية.

وإذا حقّقت الفتاة المحجّبة السمراء هدفها، ستكون أوّل رياضية سعودية تحرز ميدالية على الإطلاق في الأولمبياد.

بدأ مشوار الفتاة صاحبة الابتسامة الواسعة التي تحظى حالياً بدعم واهتمام حكومي كبيرين وتنتشر صورها على اللافتات في الشوارع، مع الصبيان، في ظلّ عدم السماح للسعوديات بممارسة الرياضة حتى سنوات قليلة مضت.

قبل مشاركتها في باريس، قالت لوكالة فرانس برس بعد أن انتهت من حصة تدريبية مسائية في أبها في جنوب غرب المملكة: "بدأت التايكوندو حين كنت في الثامنة من عمري ولم يكن هناك دعم مثل الآن".

واسترجعت البدايات الصعبة بابتسامة كبيرة: "كنت دائماً ألعب مع الصبيان في مركز أولاد أصلاً دون بنات. كنت ألبس ايسكاب (غطاء للرأس) لأغطي شعري حتى لا أظهر أنني بنت".

وقالت الفتاة المتحدّرة من مدينة جدّة الساحلية بتحدٍ إنّ معاركة الرجال "ميّزتني وجعلتني قوية. أنا أحبّ التحدي".

ولعقود كانت المملكة الخليجية الثرية مغلقة اجتماعياً ولا تسمح للنساء بممارسة الرياضة. جاءت أوّل مشاركة لرياضية سعودية في الأولمبياد عبر لاعبة الجودو وجدان شهرخاني خلال دورة لندن 2012 وعبر دعوة خاصة، لكنّها خسرت بعد 82 ثانية فقط، فيما حلّت سارة عطار أخيرة في تصفياتها ضمن سباق 800 م.

ومنذ أن أصبح الأمير محمد بن سلمان وليّاً للعهد في 2017، خفّفت السعودية من حدّة القيود المفروضة على النساء، فسمحت لهن بقيادة السيارات وشجعتهن على العمل في مختلف القطاعات.

رفعت السلطات حظراً على دخول النساء لملاعب كرة القدم وأطلقت دوري كرة القدم للنساء ومنتخباً وطنياً.

واستفادت أبو طالب من هذه الإصلاحات الاجتماعية فنالت دعماً كبيراً من الاتحاد المحلي للعبة.

حلم بالذهب
انطلقت اللاعبة الحائزة على إجازة في الحقوق والتي لم تمارس مهنة المحاماة بعد، لتحصد أوّل ذهبية على الإطلاق للاعبات السعوديات في البطولة العربية في الإمارات في شباط (فبراير) 2020.

ورغم إخفاقها في التأهل لأولمبياد طوكيو صيف 2021، تمكّنت من تحقيق برونزية وزن 53 كلغ في بطولة آسيا 2022، وبرونزية وزن 49 كلغ ببطولة العالم في المكسيك في العام ذاته.

وفي آذار (مارس) الفائت، باتت أبو طالب أوّل سعودية على الإطلاق تتأهل للأولمبياد عبر التصفيات، قبل أن تُتوج بذهبية بطولة آسيا 2024، الأولى للتايكوندو السعودي على الإطلاق. نتائج سمحت لها بالصعود إلى المركز الرابع عالمياً في وزن -53 كلغ.

وقرب لافتة كبير تحمل صورتها داخل صالة التايكوندو في أبها، قالت أبو طالب: "منذ البداية كنت أحلم بأنّ أكون بطلة للعالم وأشارك في الأولمبياد وأفوز بالذهب".

تاريخياً، اكتفى الرياضيون السعوديون بأربع ميداليات أولمبية: فضيتان وبرونزيتان، وكلّها للرجال.

اقرأ في النهار Premium