تشيلسي.(أ ف ب)
اقترب الموسم الجديد من الدوري الإنكليزي الممتاز من الإنطلاق، وسوف يواجه تشيلسي صعوبات بالغة في إنهاء الموسم في مركز مرتفع بجدول الترتيب، ويبدو أنه مقبل على موسم صفري جديد، مع الحصول على ترتيب متواضع في منتصف الجدول.
بالنسبة للأندية الأخرى، فإن هذا يعني تجنب الهبوط فحسب، ولكن بالنظر لفريق مثل البلوز، فإن مجرد احتلال مركز في منتصف الجدول لن يناسب بالتأكيد مكانته كأحد الفرق الستة الكبرى، ومن المؤكد أنهم سيأملون في تحقيق أداء أفضل من المركز السادس الذي احتلوه في الموسم الماضي.
ومن المرجح أن يكون إنهاء الموسم في أحد المراكز الأربعة الأولى هو الهدف، لكن أيضًا من غير المرجح أن يتمكنوا من تحقيق هذا الإنجاز لعدة أسباب ...
1- مدرب جديد
قد تحقق الأندية أحياناُ أداءً جيدًا للغاية تحت قيادة مدرب جديد، لأن اللاعبين سيبحثون عن إثارة إعجاب من يتولى المسؤولية الفنية في ظل الصراع على مكان أساسي في التشكيلة، لكن رغم ذلك، لا يحدث هذا في كل الأوقات، والعكس تمامًا قد يتحقق في حالة البلوز وفريقهم الشاب.
سيحتاج إنزو ماريسكا بالتأكيد إلى بعض الوقت لتطبيق أفكاره داخل الفريق الشاب، وقد ظهر هذا في فترة ما قبل الموسم حيث فازوا بمباراة واحدة فقط، وتغلبت عليهم فرق أخرى مثل سيلتيك ومانشستر سيتي، بينما تعادلوا مع ريكسهام.
2- قلة اللاعبين أصحاب الخبرة
باستثناء رحيم سترلينغ، فإن قائمة تشيلسي مليئة باللاعبين الشباب أو عديمي الخبرة، وقد لا يكون هناك شك في جودة معظم هؤلاء اللاعبين، لكنهم يفتقرون في الغالب إلى الخبرة التي تأتي مع قضاء بضع سنوات في الدوري الإنكليزي الممتاز.
هذا الافتقار إلى اللاعبين ذوي الخبرة في الفريق سيجعل هدف إنهاء الموسم بين الأربعة الأوائل أكثر صعوبة، ففي الموسم الماضي، كان لديهم لاعبون أقوياء مثل تياغو سيلفا كقائد للفريق، لكن الآن، رحل البرازيلي، ويتمتع قائد النادي ريس جيمس بخبرة كبيرة، لكنه يقضي وقتا أطول مصابًا، لذا، فمن المرجح أن تكون قلة خبرة الفريق مشكلة هذا الموسم.
3- تكدّس عددي بلا فائدة
تشيلسي لديه مشكلة أخرى، ليس فقط مجموعة من اللاعبين عديمي الخبرة، لكن لديه أيضا تكدّس عددة كبير للغاية، والمثير أنهم مازالوا يوقعون مع المزيد من اللاعبين، فكانت آخر صفقة هو البرتغالي بيدرو نيتو القادم من وولفرهامبتون والذي أصبح اللاعب رقم 43 في القائمة بحسب موقع "ترانسفير ماركت".
وقد يكون وجود فريق عدده كبير نسبيا مفيد للمساعدة في الحفاظ على لياقة اللاعبين، لكن تشيلسي لديه عدد ضخم في هذه المرحلة، وسيحتاج إلى التخلص من بعضهم، وقد يؤدي ذلك إلى عدم استقرار غرفة تبديل الملابس، مع شكوى اللاعبين من عدم حصولهم على وقت لعب كاف، ويمكن أن يعيق هذا طموحات النادي في المراكز الأربعة الأولى.
4- لا توجد هوية واضحة
عندما تنظر إلى أغلب الأندية الكبرى، فمن السهل دائما أن ترى الاتجاه الذي يسلكه النادي بقيادة الإدارة، فغالبا ما تكون الأفكار وراء المشروع الرياضي واضحة، ولكن في حالة تشيلسي؛ هذا ليس صحيحًا بسبب العديد من التغييرات الإدارية.
وعلى ما يبدو، أن من الصعب للغاية تحديد المكان الذي يريد النادي الذهاب إليه، ومن الأصعب تحديد الهوية التي يحاولون بناءها، ولا يمكن توقع أن يحقق النادي الذي لا يمتلك فلسفة وهوية كروية واضحة أي نجاح فوري وخاصة في الدوري الإنكليزي الممتاز.
5- الأندية الأخرى تواصل التحسن
حتى لو نجح تشيلسي في تنظيم أموره سريعًا، فمن غير المتوقع أن تكتفي الأندية الأخرى بالجلوس ومشاهدة ما يحدث، فمن المؤسف بالنسبة للنادي اللندني أن هناك أندية أخرى تسعى بنشاط إلى تحسين أدائها مقارنة بالموسم السابق، إذ يريد جاره آرسنال الفوز بالدوري، ويريد مانشستر سيتي الاحتفاظ باللقب، كما أن ليفربول من بين الأندية التي تسعى إلى تحقيق ذلك.
ولا يمكن تجاهل أندية مثل توتنهام هوتسبير ومانشستر يونايتد أيضا، إلى جانب المرشحين للقب الحصان الأسود مثل أستون فيلا تحت قيادة أوناي إيمري ووست هام بقيادة جولين لوبيتيغي.