آية جبر
في ظلّ تناولنا الإخفاقات التي حققتها بعض الدول وتحديداً العربية في الدورة الـ33 من الألعاب الأولمبية، وجدنا أن هناك بعض الدول الأخرى التي تمكنت من إبهار العالم بالنتائج التي حققتها في اللحظات الأخيرة من الأولمبياد، أو كما يُقال في الوقت القاتل، والتي ساعدتها في القيام بقفزة هائلة جعلت الجميع يتحدث عنها.
والتي جاء في مقدمتها دولة أوزبكستان، التي تمكنت من تحقيق العديد من الميداليات في الأيام الأخيرة من الأولمبياد، والتي كان أكثرها من النوع الذهبي؛ فدعونا نشرح لكم كيف حدثت هذه القفزة الهائلة التي جعلتها تكتب اسمها بأحرف من ذهب في سماء العاصمة الفرنسية باريس.
أوزبكستان تنجح في إبهار العالم في الوقت القاتل من أولمبياد باريس 2024
نجحت دولة أوزبكستان التي لم يسبق لها تحقيق العديد من الميداليات في الدورات الماضية من الأولمبياد بإبهار جميع دول العالم، عقب تحقيقها قفزة هائلة لم تتمكن أي دولة أخرى من تنفيذها في الدورة الـ33 من الأولمبياد. وبخاصة بعد أن تمكنت من إحراز 13 ميدالية؛ كانت أكثرها من النوع الذهبي، والتي وصلت إلى 8 ميداليات، بجانب 3 ميداليات برونزية، وميداليتين من النوع الفضي.
جاءت هذه الميداليات بشكل عام في مختلف الرياضات القتالية، وفي مقدمتها الملاكمة التي حققت فيها هذه الدولة 5 ميداليات ذهبية؛ ثم في المرتبة الثانية الجودو التي حققت فيها 3 ميداليات من بينها ميدالية وحيدة ذهبية، وميداليتان برونزية.
فضلًا عن التايكواندو التي حصدت فيه ميدالية ذهبية، وأخرى فضية، وكذلك بالنسبة لرياضة المصارعة التي أحرزت فيها ميدالية ذهبية، وأخرى برونزية، وفي نفس الوقت أحرزت ميدالية فضية وحيدة في رفع الأثقال.
وبهذه الإحصائيات والنتائج؛ نجحت دولة أوزبكستان في إحراز أفضل قفزة في تاريخ جميع البلدان المشاركة في أولمبياد باريس 2024، وبخاصة أنها في الأيام الأولى من انطلاق هذه الدورة لم تتمكن من حصد أي ميدالية؛ ليقدّم رياضيوها "ريمونتادا" قوية يتحدث عنها الجميع في مختلف أنحاء العالم في الوقت الحالي.
قفزة كبيرة لأوزبكستان في ترتيب المراكز بالأولمبياد
قد لا يعرف الكثير منا أن أوزبكستان من الدول التي لم تُحقق العديد من الإنجازات التي تُذكر في تاريخها في جميع الدورات السابقة من الأولمبياد.
ولكنها؛ على الرغم من ذلك؛ إلّا أنها تمكنت من القيام بقفزة كبيرة في تاريخها الرياضي في الدورة الـ33 من الألعاب الأولمبية "أولمبياد باريس 2024"، وتقدّمت 62 مركزاً كاملاً خلال الدورة الحالية، وبخاصة أنها كانت تحتل المركز الـ 75 بين الدول؛ حتى دورة الألعاب الأولمبية التي أُقيمت في لندن عام 2012، والآن؛ وبعد هذه الإنجازات التي حققتها في سماء باريس؛ تمكنت من التقدّم إلى المركز الـ 13.
ولم يكن المدهش في الأمر هذا الإنجاز فقط، بل تضمن أيضاً عدد الرياضيين المتواجدين في أولمبياد باريس 2024، والذي يُعتبر ضئيلاً مقارنًة ببعض الدول الأخرى، والذي وصل إلى 90 منافساً في 16 رياضة مختلفة.
وبهذه النتائج، صعدت دولة أوزبكستان إلى المرتبة الرابعة في قارة آسيا بعد كل من الصين، وكوريا الجنوبية، واليابان.
وفي الوقت نفسه تواجدت في المركز الـ 13 بين 206 دول منافسة في هذه الدورة من الأولمبياد، وتمكنت من التفوق على العديد من الدول، والتي من بينها دول آسيا الوسطى، ومنظمة التعاون الإسلامي، وغيرها. وبالتالي فإنها تواجدت خلف كندا صاحبة المركز الـ 12 في الأكثر إحرازًا للميداليات في هذه النسخة من الأولمبياد؛ برصيد 27 ميدالية.
ولذلك، يمكننا القول بأن دولة أوزبكستان أشبه بالعائدة من الموت، فبالرغم من تأخّرها في النتائج، والمراكز حتى الأيام الأخيرة من هذا الأولمبياد، إلّا أنها نجحت في تحقيق إنجاز لم تتمكن دول عدة شاركت في أولمبياد باريس 2024 من الوصول إليه، والذي لم يكن مجرد إنجاز عادي بتحقيق عدد من الميداليات الفضية والبرونزية، بل جاء معظمها من النوع الذهبي.