اختتم برشلونة استعداداته للموسم الجديد بطريقة أسوأ ما يمكن ليثير قلق جماهيره، حيث خسر بنتيجة 3-0 على أرضه أمام موناكو في كأس خوان غامبر، وتحول ما كان من المفترض أن يكون أمسية احتفالية في ملعب أوليمبيك لويس كومبانيس إلى كابوس، حيث تم تقديم داني أولمو كأحدث صفقات برشلونة للجماهير قبل موسم 2024/25.
وشهدت أهداف الشوط الثاني عن طريق لامين كامارا وبريل إمبولو وكريستيان ماويسا فوزاً ساحقاً لفريق الإمارة الفرنسية، وسط صيحات استهجان وصافرات من جماهير برشلونة مع انهيار الفريق، ورغم أن المباراة ودية، ولكن ليس من المثالي أن يتلقى برشلونة مثل هذا الخسارة الفادحة على أرضه.
إليكم 4 حقائق عن برشلونة كشفتها هذه الهزيمة:
1- لامين يامال ليس ميسي!
في عصر التقشف وعدم الإنفاق على الصفقات الذي يعيشه برشلونة، لا يمكن أن يعتمدوا على لاعب مراهق ليكون منقذهم في الحاضر والمستقبل، فهو بالتأكيد ليس مثل الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي ظل يحمل هموم الفريق على عاتقه في السنوات الأخيرة قبل رحيله.
لامين يامال هو بالفعل من بين أفضل اللاعبين في العالم، وقد دفعه أدائه مع إسبانيا في بطولة كأس أمم أوروبا 2024 إلى المنافسة على جائزة الكرة الذهبية، ويكون دائماً اللاعب الأكثر إثارة، إن لم يكن الأفضل، على أي ملعب يخطو عليه.
ويمكن لبرشلونة الاعتماد على أكاديمية "لا ماسيا" الشهيرة لإنتاج هذا النوع من المواهب بين الحين والآخر، ولكن لا ينبغي الاعتماد على لاعب شاب وحده.
2- برشلونة في أشد الحاجة لصفقة نيكو ويليامز
هل يعتقد برشلونة حقاً أنه يمكنه المنافسة على لقب الدوري الإسباني بفريقه الحالي ضد فريق بحجم ريال مدريد الذي عزز صفوفه بأفضل لاعبي العالم؟ بالتأكيد لن يحدث هذا ببساطة، فلدى البارسا يامال واللاعب الجديد داني أولمو وهما ثنائي رائع، لكنهما ليسا متكاملين بما يكفي لقيادة الفريق للإنتصارات.
الخطة التي يجب على برشلونة أن يتبعها لمضاهاة ريال مدريد هي جلب مواهب منتخب إسبانيا، وإيجاد طريقة لجلب نيكو ويليامز الذي من شأنه أن يساعد إلى حد ما في إعادة إنشاء البارسا الذي قهر القارة في زمن ما.
3- عيوب تير شتيغن تظهر من جديد
حارس المرمى الأكثر إثارة للجدل في العالم هو مارك أندريه تير شتيغن، ففي مواجهة موناكو لم يكن مسئولاً بالضرورة عن الثلاث أهداف، لكن الجماهير كانت تتوقع منه أن يكون أفضل قليلاً.
عندما ترغب الخصوم في اكتشاف عيوب برشلونة، فإنها بالتأكيد ستركز فقرة عن أسلوب تير شتيغن المعتاد في الوقوع على ركبة واحدة ورفع ذراعه لمحاولة إنقاذ التسديدات، ويجب أن يكون حارس ألمانيا ممتناً بعض الشيء لأن برشلونة لديه احتياجات ملحة أخرى، ولا يمكنه حرفياً تحمل تكاليف البحث عن حارس جيد.
4- تزايد الضغوط على خوان لابورتا
إذا لم يكن عهد خوان لابورتا كرئيس جاء بعد كارثة كبيرة لسلفه جوسيب ماريا بارتوميو، فإنه سيواجه انتقادات أكثر بكثير بسبب فترة توليه المسؤولية في برشلونة.
لا يزال النادي غير قادر على العمل كفريق عادي في سوق الانتقالات، ويبدو أنه لا توجد نهاية في الأفق لهذه المشكلة، وفي حين يتحدث لابورتا إلى وسائل الإعلام أو يسرب أشياء للصحافة كل يوم، لكي يتصدر برشلونة دائماً العناوين الرئيسية، لكن هذا ليس جيدًا بالضرورة.
إذا فشل عصر هانزي فليك، فإن لابورتا هو الشخص الذي سيتحمل اللوم.