لا أحد يشكك في الموهبة التي يمتلكها البرتغالي جواو فيليكس، أحد اللاعبين الذين يتمتعون بأفضل المهارات الفردية في الوقت الحالي بعالم كرة القدم، ومع ذلك، فهو لم يُظهر بعد في أي فريق أنضم إليه خلال مسيرته باستثناء ناديه الأول بنفيكا، الموهبة التي يمتلكها بداخله، والوقت ينفذ في مسيرته الاحترافية، لأنه يفوت الفرص التي تأتي إليه.
وأنضم جواو فيليكس، لصفوف تشيلسي الإنكليزي خلال الصيف الحالي قادما من نظيره أتلتيكو مدريد الإسباني، في صفقة وصلت قيمتها إلى 52 مليون يورو، ليعود إلى النادي اللندني الذي لعب له في السابق لمدة 6 أشهر على سبيل الإعارة خلال موسم 2022 – 2023.
وقالت صحيفة "ماركا" الإسبانية، إن المبلغ القياسي الذي أنضم به لصفوف أتلتيكو مدريد في صيف عام 2019 من نادي بنفيكا مقابل 127 مليون يورو، قد مثل ضغطاً كبيرا على اللاعب الذي كان يخطو خطواته الأولى في مسيرته الكروية، حيث كان التوقع معه أقصى ما يمكن، لكن موهبته تضاءلت تدريجياً في فريق لم يعرف كيف يخرج أقصى استفادة من أكثر لاعبيه موهبة.
وأضافت الصحيفة لم تكن الفترة التي قضاها مع أتلتيكو مدريد على مستوى التوقعات، حيث كان توقيعه بمثابة كارثة كاملة للروخي بلانكوس ولا يقع كل اللوم على جواو نفسه، لكن النادي والمدربين كان لهم أيضًا دور كبير في ذلك.
وفي برشلونة، بدأ بطريقة رائعة لكنه أيضًا فقد أهميته مع مرور الأيام، لقد كان قطعة مفيدة لتشافي، لكنه لم يثبت نفسه أبدًا في التشكيلة الأساسية، أدى افتقاره إلى الحفاظ على مستواه وقلة المساعدة في الدفاع إلى الحد من مشاركته، وخلال الفترة التي قضاها في برشلونة سجل 7 أهداف و 3 تمريرات حاسمة في 30 مباراة.
وعلى الرغم من عمره الصغير إلا أن جواو أضاع الكثير من الفرص التي تجعله ضمن أبرز اللاعبين في عمره مثل الفرنسي كيليان مبابي لاعب ريال مدريد وإيرلينج هالاند مهاجم مانشستر سيتي، ولكن مازال لديه فرصة جديدة للعودة إلى النجومية بعد انتقاله إلى تشيلسي.
ولن تكون مهمة اللاعب البرتغالي مع تشيلسي ممهدة الطريق، بالعكس ستكون صعبة خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها النادي اللندني، من مشاكل مع عديد اللاعبين وتراجع في النتائج، حيث أفتتح مشواره في الدوري الإنكليزي بالخسارة أمام مانشستر سيتي بثنائية نظيفة، كما أن الفريق بعيد عن اللعب في مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث يخوض منافسات دوري المؤتمر الأوروبي.