النهار

رسمياً... مانشستر سيتي يستعيد غوندوغان
المصدر: أ ف ب
عاد لاعب الوسط الألماني إيلكاي غوندوغان إلى مانشستر سيتي متعطشاً "للمزيد من الألقاب"، وذلك بعد عام فقط مع برشلونة الإسباني وفق ما أعلن اليوم الجمعة بطل الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
رسمياً... مانشستر سيتي يستعيد غوندوغان
إيلكاي غوندوغان. (إكس)
A+   A-
عاد لاعب الوسط الألماني إيلكاي غوندوغان إلى مانشستر سيتي متعطشاً "للمزيد من الألقاب"، وذلك بعد عام فقط مع برشلونة الإسباني وفق ما أعلن اليوم الجمعة بطل الدوري الإنكليزي لكرة القدم.

ونشر سيتي في حسابه على موقع "إكس" مقطع فيديو لغوندوغان بالقميص الأزرق والرقم 19، يقول فيه: "بصراحة من الصعب وصف الشعور، عندما تغادر هذا المكان تدرك ما كنت تمتلكه، تدرك كم كان رائعاً ذلك الوقت، تدرك حجم كبر هذا النادي. أفضل نادٍ في العالم".

وتوّج غوندوغان مع سيتي بلقب الدوري خمس مرات وساهم في قيادته للفوز بدوري أبطال أوروبا للمرّة الأولى في تاريخه، قبل أن يتركه الصيف الماضي للالتحاق ببرشلونة.

وتابع ابن الـ33 عاماً: "لا أود المبالغة في الحنين، ما زال الأمر متعلقاً بالمنافسة، بهذا الاندفاع، بتقديم أفضل نسخة من نفسك، وهذا طموح ما زلت أتمتع به... أريد استعادة هذا الشعور. من الجميل جداً أن تشعر بالعودة إلى منزلك".

ولم يكن الإعلان عن عودة غوندوغان إلى الفريق الذي دافع عن ألوانه من 2016 حتى 2023، مفاجئاً، إذ أفادت وسائل إعلام عدة في اليومين الأخيرين إلى توصله لاتفاق مع سيتي للدفاع مجدّداً عن ألوانه بعد موسم واحد قضاه في برشلونة.

ووقّع غوندوغان عقداً مع سيتي لموسم واحد وفق ما أفاد بطل الدوري الممتاز، من دون أن يحدّد تفاصيل الصفقة، لكنّ التقارير تؤكد أنه انتقال حر من دون مقابل أراده برشلونة من أجل التخلص من عبء راتب الألماني وتسجيل الوافد الجديد إليه داني أولمو.

وأفادت التقارير أنّ الألماني الذي أعلن الثلثاء اعتزاله الدولي، تخلى عن رواتب العامين المتبقيين مع برشلونة بهدف تسهيل هذه الخطوة، علماً أنّ السنة الثالثة في عقده فُعّلت الموسم الماضي عندما شارك في أكثر من 60% من مباريات الفريق.

ولعب غوندوغان 36 مباراة مع برشلونة ضمن مختلف المسابقات، لكن أبلغ أنه ليس ضمن خطط المدرب الجديد مواطنه هانزي فليك، بديل تشافي هرنانديز.

وودّع الألماني جمهور الفريق الكاتالوني في منشور على انستغرام، قال فيه: "بعد عام واحد فقط، حان الوقت كي أقول وداعاً. جئت إلى هنا لخوض تحدٍ جديد ومثير، وكنت جاهزاً له. قدّمت كل شيء في قتالي من أجل الفريق والنادي في موسم صعب وكنت أتطلع لمساعدة زملائي في الحملة الجديدة".

وتابع: "الآن، أنا أغادر في ظروف صعبة، لكن إذا كان رحيلي يساعد النادي على الصعيد المالي، فذلك يجعلني أقل حزناً... لطالما أردت اللعب لبرشلونة وأنا ممتن جداً للذكريات والتجربة التي ستبقى معي طيلة حياتي. أتمنى لكم الأفضل للموسم والمستقبل. المشجعون يستحقون عودة هذا النادي الكبير كي يكون بين الأفضل في العالم".

"أنا هنا للفوز بمزيد من الألقاب"
وأشار موقع "ذي أثلتيك" إلى أنّ اللاعب تواصل مع المدرب الإسباني لسيتي بيب غوارديولا وأنّ الأخير أعطى الضوء الأخضر لإتمام الصفقة.

وارتدى غوندوغان قميص سيتي في 304 مباريات ضمن مختلف المسابقات، مسجلاً فيها 60 هدفاً في مشوار أحرز خلال 12 لقباً، أبرزها الدوري خمس مرات ودوري أبطال أوروبا في موسمه الأخير عام 2023 حين قاد الفريق إلى ثلاثية تاريخية.

ولم يتعاقد، سيتي الذي بدأ موسمه في الدوري بالفوز على مضيفه تشيلسي 2-0، سوى مع البرازيلي سافينيو، في حين انتقل المهاجم الأرجنتيني جوليان ألفاريز إلى أتلتيكو مدريد الإسباني.

وأشار غوندوغان الثلثاء في قراره الاعتزال الدولي إلى شعوره "ببعض الإرهاق"، مضيفاً: "بعد أسابيع من التفكير، توصّلت إلى قناعة بأنّ الوقت قد حان لإنهاء مسيرتي مع المنتخب الوطني".

وفي بيانه على موقعه الرسمي، نقل سيتي عن الألماني قوله: "إنّ الحصول على فرصة العودة إلى هنا يعني الكثير. يعلم الجميع مدى احترامي لبيب (غوارديولا)، فهو أفضل مدرب في العالم والعمل معه كل يوم يجعلك لاعباً أفضل..."، مشدّداً: "أنا هنا للفوز بمزيد من الألقاب!".

وصرّح مدير كرة القدم في سيتي الإسباني تشيكي بيغيريستاين: "إيلكاي هو أحد أفضل المحترفين الذين عملت معهم على الإطلاق. إنّ تفانيه في كرة القدم ونهجه في كل حصة تدريبية شيء مميز جداً. إنه أيضاً لاعب وسط استثنائي. قراءته للعبة وذكاؤه الكروي وجودته الفنية وقيادته تجعله إضافة ممتازة لفريقنا".

وكان غوندوغان أوّل لاعب يتعاقد معه غوارديولا بعد وصوله للإشراف على سيتي، متعاقداً معه من بوروسيا دورتموند في صيف 2016 حين كان الألماني في الخامسة والعشرين من عمره.
 
وعلّق الإسباني على عودة غوندوغان قائلاً: "لم تساورنا أي شكوك (بشأن التعاقد معه مجدّداً) عندما أتيحت لنا الفرصة ونحن سعداء بعودته"، لافتاً إلى أنه "ليس قادماً إلى هنا من أجل الاعتزال أو لاستعادة الذكريات الجيّدة... لدينا الوقت للتفكير بالذكريات الجيّدة في المستقبل، لكن الوقت الآن هو لوضع الحذاء وتقديم أفضل ما لديك" في أرض الملعب.

اقرأ في النهار Premium