أرينا سابالينكا. (أ ف ب)
أعطت سلسلة من المحاولات الفاشلة للفوز بلقب بطولة أميركا المفتوحة لكرة المضرب، البيلاروسية أرينا سابالينكا، دافعاً إضافياً لإنجاز المهمة أخيراً في آخر البطولات الأربع الكبرى لهذا العام.
وصلت سابالينكا، المصنفة ثانية عالمياً، التي وصفت بطولة أميركا المفتوحة بأنها بطولتها الكبرى المفضلة، إلى الدور نصف النهائي على الأقل خلال السنوات الثلاث الماضية بما في ذلك وصولها إلى نهائي العام الماضي.
وقالت سابالينكا للصحافيين: "لا يخطر ببالي كثيراً أنني لم أكمل شيئاً هنا، لكن تلك الخسائر المؤلمة حفزتني بالتأكيد على العمل الجاد وتحسين الأمور التي لم تنجح في الأعوام السابقة".
وأضافت: "في كل مرّة آتي إلى هنا، أتمنى حقاً تحقيق أفضل نتيجة. وآمل أن يسعدني الحظ يوماً ما برفع هذه الكأس الجميلة".
ومن أجل الاستعداد لموسم الملاعب الصلبة، حصلت بطلة أستراليا المفتوحة مرّتين على استراحة منتصف العام للتعافي من إصابة في الكتف أبعدتها عن بطولة ويمبلدون.
وكان الوقت الذي قضته لاعبة روسيا البيضاء في الراحة سبباً في تحقيق معجزات، إذ فازت سابالينكا التي تجيد اللعب على الملاعب الصلبة بلقب سينسيناتي في آخر بطولاتها الثلاث التحضيرية وتشعر بأنها في حالة رائعة.
وأشارت سابالينكا إلى أنّ "تلك الراحة القصيرة كانت ضرورية للغاية. كانت أوّل بطولتين صعبتين بالنسبة إليّ بسبب إصابة الكتف. كانت المرّة الأولى التي أواجه فيها هذا النوع من الخوف من الإصابة".
وواصلت: "لكنني سعيدة حقاً لأنّ الأمور سارت على ما يرام بالنسبة إليّ في سينسيناتي وأثق في العمل الجاد الذي قمنا به. أنا متأكدة تماماً أنني لن أتعرّض للإصابة مرّة أخرى".
وتعد سابالينكا المرشحة الأبرز للفوز في نيويورك، لكنها ستواجه عدة اختبارات صعبة خلال الأسبوعين المقبلين، بما في ذلك مواجهات محتملة مع حاملة اللقب كوكو غوف في الدور نصف النهائي والمصنفة أولى عالمياً إيغا شفيونتيك في النهائي.
لكنّ سابالينكا، التي تتمتع بإرسال قوي وتلعب بشراسة من الخط الخلفي وتسدّد ضربات أرضية هائلة وتجيد اللعب على الشبكة، تعلم أنها تمتلك الأدوات اللازمة للفوز بلقبها الثالث في البطولات الأربع الكبرى.
وأوضحت سابالينكا أنّ "الطريقة التي ألعب بها الآن تجعلني أشعر بالفخر حقاً لأنني أعلم مدى الجهد الذي أبذله لتحسين طريقة لعبي حتى أتمكن من القيام بكل هذه الضربات الصعبة والحصول على هذا التنوّع في اللعبة".
وأردفت: "هذه الأمور تجلب لي مشاعر إيجابية. كما أنه عندما أرى نفسي أتحسن في بعض الأمور، فإنّ هذا يحفزني ويشجعني على العمل الجاد وتحسين المزيد من الجوانب".