النهار

وست هام بقيادة لوبيتيغي يطمح لمنافسة كبار البريميرليغ
المصدر: النهار العربي
يمكن القول إن إدارة نادي وست هام يونايتد هي واحدة من أفضل إدارات الأندية الإنكليزية في المواسم الأخيرة، بظل اتسامها بالطموح والسعي الدائم نحو تطوير الفريق ودعمه بمختلف الطرق
وست هام بقيادة لوبيتيغي يطمح لمنافسة كبار البريميرليغ
جولين لوبيتيغي مدرب ويست هام (أ ف ب)
A+   A-
آية جبر
 
يمكن القول إن إدارة نادي وست هام يونايتد هي واحدة من أفضل إدارات الأندية الإنكليزية في المواسم الأخيرة، بظل اتسامها بالطموح والسعي الدائم نحو تطوير الفريق ودعمه بمختلف الطرق، بدايًة من إقالة المدرب ديفيد مويس الذي قاد الفريق نحو منصة التتويج القارية، للمرّة الأولى في التاريخ، إلّا أنه لم يتمكن من الحفاظ على هذا الإنجاز، وكاد أن يقود الفريق نحو الهبوط في الموسم التالي بعد النتائج السلبية التي حققها، وتعيين مدرب ريال مدريد السابق جولين لوبيتيغي بدلًا منه في أيار (مايو) 2024. ثم الانصياع لجميع طلبات المدرب الإسباني، بالتعاقد مع العديد من الصفقات الجديدة، ليصبح أحد أكثر الأندية في الدوري الإنكليزي إجراءً للتعاقدات بالميركاتو الصيفي الجاري 2024، بمجموع 8 صفقات حتى الآن، وبميزانية هي الأكبر في تاريخ النادي، والتي وصلت إلى 144.40 مليون يورو.
 
خط الدفاع الأكثر حاجة إلى التدعيم
عند تولّي جولين لوبيتيغي مهمّة تدريب فريق وست هام يونايتد في نهاية الموسم الماضي من البريميرليغ، والذي أنهى به الفريق متواجداً بالمركز التاسع من جدول الترتيب، وجد المدرب الإسباني أن مشاكل خط الدفاع هي أكثر الثغرات التي يستغلها المنافس في أي مباراة، والتي جعلت الهامرز يتلقون 74 هدفًا في الموسم الماضي، لذلك كانت التدعيمات الأكثر في الميركاتو الحالي بخط الدفاع. وأجرى النادي 5 صفقات كاملة من أجل تدعيم هذا الخط في الفريق مع بداية الموسم الجديد.
 
ونجح النادي في الحصول على خدمات المدافع ماكس كيلمان قادمًا من ولفرهامبتون، بالإضافة إلى مدافع فريق نيس الفرنسي جان كلير توديبو، الذي تمّت إعارته لمدة موسم، وكذلك ظهير مانشستر يونايتد آرون وان بيساكا، ولاعب خط الوسط الدفاعي غيدو رودريغيز، كما طلب لوبيتيغي التعاقد مع حارس مرمى، وهو ما تمّ بالفعل بالحصول على خدمات ويس فودرينغهام قادماً من شيفيلد يونايتد.
 
الهجوم الشرس الطريق نحو التنافس على البطولات
ولم ينس المدرب المخضرم لوبيتيغي محاولة تدعيم خط هجوم الهامرز قبل انتهاء الميركاتو الصيفي الحالي، خصوصاً أنه قد تعاقد مع الكثير من اللاعبين الجدد من أجل إعادة الفريق مرّة أخرى إلى التنافس على المراكز المتقدّمة في البريميرليغ، ولِمَ لا التنافس على اللقب المحلي.
 
ولهذا تسلّح المدرب الإسباني بثلاث صفقات من العيار الثقيل من أجل تدعيم هجوم الفريق، وكانت أولها المهاجم المخضرم نيكلاس فولكروغ صاحب الـ 31 عاماً الذي تمّ التعاقد معه قادماً من نادي بوروسيا دورتموند، بالإضافة إلى جناح فريق بالميراس البرازيلي لويس غيلهيرم صاحب الـ 18 عاماً، والذي يرى المدرب الاسباني أنه مشروع قوي لبناء هجوم الهامرز عليه، سواء بالموسم الحالي أو بالمواسم القادمة. كما توجّه لوبيتيغي إلى دوري التشامبيونشيب، حيث يلعب فريق ليدز يونايتد من أجل الحصول على خدمات الشاب الواعد كريسينسيو سامرفيل صاحب الـ 22 عاماً.
 
التخلّص من بعض اللاعبين
وبالرغم من الصفقات النارية التي قام بها نادي وست هام يونايتد على مدار الميركاتو الحالي، إلّا أن النادي لا يزال يحتاج إلى التخلّص من بعض اللاعبين المتواجدين في الفريق حتى الآن، والذين لن يكون لهم مكان ضمن تشكيلة لوبيتيغي خلال هذا الموسم، ويأتي على رأسهم اللاعب كورت زوما، بالإضافة إلى داني إنغز وماكسويل كورنيت ونايف أكرد، ولا يزال النادي يحاول التخلّص منهم قبل غلق باب القيد في مطلع أيلول (سبتمبر) المقبل.
 
بداية غير موفقة والعودة سريعاً
وبينما كانت جماهير وست هام تضع الآمال لبداية نارية مثل الميركاتو الذي تمّ، سقط الفريق في أولى مبارياته بالموسم الجديد من البريميرليغ أمام أستون فيلا، بعدما تعرّض للخسارة بهدفين مقابل هدف، وعانت المطارق خلال هذه المواجهة من العديد من المشاكل، خصوصاً في خط الدفاع الذي لم يظهر فيه أي من الصفقات الجديدة، ما أكّد على صحة النظرة الفنية للمدرب الإسباني، بحاجة الخط الخلفي إلى التدعيم بأكثر من صفقة.
 
إلّا أنه نتيجة لهذه الهزيمة، بدأ لوبيتيغي بالاعتماد التدريجي على الصفقات الجديدة دون الانتظار، وبالفعل قام بإشراك ثلاث صفقات جديدة بالمواجهة الثانية في الدوري، والتي كانت أمام كريستال بالاس، ونجح في الفوز بثنائية نظيفة، في مباراة شهدت مشاركة المدافع ماكس كيلمان، ولاعب خط الوسط غيدو رودريغيز بالإضافة إلى المهاجم الشرس نيكلاس فولكروغ.
 
وبالرغم من أن جولين لوبيتيغي قد أكّد أن استمرار فتح سوق الانتقالات حتى بعد بدء المسابقة يؤثر على مستوى اللاعبين وتركيزهم، وأنه يعلم جيداً أنه عقب الانتهاء من الميركاتو بصورة رسمية سوف يتحسن الأداء الفني لجميع لاعبي الفريق، إلّا أن السؤال يظل مطروحاً، هل يتمكن وست هام من منافسة كبار البريميرليغ أمثال مانشستر سيتي وآرسنال وليفربول وغيرهم، بعد التعاقد مع هذه الصفقات والتواجد ضمن المراكز الأولى وحجز إحدى المقاعد للمشاركة في أي من البطولات القارية؟ أم سيكتفي بتحقيق بعض النتائج الإيجابية، والتواجد ضمن فرق وسط الجدول؟
 

اقرأ في النهار Premium