يسير باريس سان جيرمان بخطى ثابتة في حملة الدفاع عن لقبه وعينه على فوز ثالث تواليا حين يحلّ ضيفا على ليل الإثنين في ختام المرحلة الثالثة من الدوري الفرنسي لكرة القدم.
غياب النجم الأوّل المهاجم كيليان مبابي الذي انتقل إلى ريال مدريد الإسباني، لا يبدو أنه ترك أثره على أرض الملعب، فالفريق الباريسي كشّر عن أنيابه بقوة في أول مباراتين، بعدما تغلب على لوهافر 4-1 (انتظر حتى الدقيقة 85 لتسجيل الثاني)، ثم اكتسح ضيفه مونبلييه 6-0 على ملعب "بارك دي برانس".
لكن المدرب الإسباني لويس إنريكي يعلم أن المواجهة مع ليل ستكون الاختبار الحقيقي لفريقه الذي لم يتغيّر كثيرا في سوق الانتقالات حيث أجرى عددا قليلا من التعاقدات، كان لاعب الوسط البرتغالي جواو نيفيس أبرزها.
اللاعب القادم من بنفيكا بنحو 75 مليون دولار، قدّم نفسه بقوة لجمهور العاصمة، إذ صنع أربع تمريرات حاسمة في مباراتين استفاد منها الجناح برادلي باركولا في تسجيل هدفين من ثلاثة في رصيده.
وعبّر إنريكي عن سعادته بما يقدّمه فريقه حتى اللحظة، إذ قال بعد الفوز الأخير "أنا سعيد جدا جدا جدا بالطريقة التي تواصل بها الفريق على أرض الملعب الليلة (يوم الجمعة الماضي)، في الهجوم والدفاع، وكذلك التواصل مع جماهيرنا التي كانت تغني وتستمتع. بالنسبة لنا، كرة القدم هي عرض، استعراض".
وأضاف "مع هذا النوع من اللاعبين، نحاول أن نظهر لجماهيرنا أننا متحمسون ونريدهم أن يستمتعوا. خاصة عندما تكون محظوظًا بتدريب هؤلاء اللاعبين. لو كان لدي لاعبون آخرون، لما استطعنا اللعب بهذه الطريقة".
ويعلم المدرب الإسباني أن الفوز باللقب مهم، لكن الأهم هو المشوار في دوري أبطال أوروبا، حيث أوقعته القرعة في مواجهة على أرضه مع مانشستر سيتي الإنكليزي وأتلتيكو مدريد الإسباني، وخارج أرضه ضد بايرن ميونيخ الألماني وأرسنال الإنكليزي، إلى جانب أربعة فرقٍ أخرى، وذلك في النسخة الجديدة من البطولة العريقة بنظامها الجديد، علما أن المباريات الأولى تنطلق في 17 أيلول/سبتمبر المقبل.
ويعتمد إنريكي على اللاعبين الشباب بعد مغادرة مبابي إلى جانب آخرين، ولا يبدو أنه يستهدف التعاقد مع نجوم كما كان النادي المملوك قطريا يفعل في السنوات الماضية.
قال إن النادي لا يشعر "بأي عجلة أو أولولية" في هذه الفترة من الانتقالات، لكنه يبقى "متيقّظا" للفرص المتاحة، مضيفا "أنا والرئيس (ناصر الخليفي) ولويس كامبوس (المستشار الرياضي) منفتحون حتى النهاية لتحسين الفريق، لكن من الصعب جدا ضم لاعبين يصبّون في خانة التعزيزات".
على المقلب الآخر، يسعى ليل أيضاً إلى تحقيق فوز ثالث مستغلا عاملي الأرض والجمهور. فاز على ريمس وأنجيه بنتيجة واحدة (2-0)، واكتسب جرعة معنوية، ومادية أيضا، بتأهله إلى دوري أبطال أوروبا بعد تخطيه سلافيا براغ التشيكي (3-2 بمجموع المباراتين) على الرغم من خسارته إيابا 1-2.
الفريق الذي يُدربه برونو جينيزيو كان تغلب على فنربهتشه التركي بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، وذلك في تصفيات دوري الأبطال.
ويستضيف موناكو وصيف الموسم الماضي، لنس، في سعيه هو الآخر إلى تحقيق فوز ثالث بعد التغلب على سانت اتيان بهدف نظيف وتخطي مضيفه ليون بهدفين دون رد.
خسر الفريق جهود لاعب الوسط السنغالي لامين كامارا بعد طرده في الثواني الأخيرة، لكنه يبقى مرشحا للفوز.
بدوره، يلتقي بريست مفاجأة الموسم الماضي باحتلاله المركز الثالث وتأهله إلى دوري الأبطال لأول مرة، مع سانت اتيان الأحد، آملا في تحقيق أول فوز بعد خسارتين وضعته في ذيل الترتيب.
ويعلم الفريق الذي يقوده المدرب إريك روي أنه عليه تدارك الأمور سريعا، خاصة أنه سيخوض بطولة أوروبية وستكون مهمته صعبة للغاية بمواجهة فرق مثل ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين وباير ليفركوزن الألماني.
ويأمل مرسيليا مع مدربه الإيطالي روبرتو دي تسيربي، في تحقيق انتصاره الثاني بمواجهة مضيفه تولوز.
ويُعد النادي الجنوبي من بين الأكثر تجهيزا للبطولة بعد التعاقدات العديدة التي أبرمها، أبرزها الإنكليزي مايسون غرينوود، كما المدافعين ليليان براسييه والكندي ديريك كورنيليوس، لاعبيّ الوسط الكندي الآخر اسماعيل كونيه، الدنماركي بيار-إميل هويبيرغ ولاعب الوسط الدولي الأرجنتيني الشاب فالنتين كاربوني.