قالت لاعبة التجذيف الكينية آسيا سورورو محمد إنّ مشاركتها الثانية في دورة الألعاب البارالمبية أشبه بدخولها "الجامعة"، مقارنة بظهورها الأول الذي يشبه "المدرسة" في طوكيو قبل ثلاث سنوات.
فقدت سورورو محمد ساقيها السفليتين وبعض أصابعها في حادث قطار عندما كانت في الثانية من عمرها، وأصبحت أول امرأة تمثل بلدها في هذه الرياضة في الألعاب الأولمبية أو البارالمبية في عام 2021.
وعلى الرغم من حلولها في المركز الثاني عشر الأحد للمرة الثانية على التوالي في منافسات قوارب التجذيف الفردية، إلا أنها أنهت السباق أسرع بدقيقتين من اليابان.
وقالت وهي جالسة على كرسي متحرك لوكالة فرانس برس "هناك تحسن كبير على المستوى الشخصي من حيث التوقيت. في طوكيو كنت لا أزال في طور الاكتساب ولكنني الآن أفهم تماما ما يجب أن أفعله".
وأضافت ابنة الثانية والثلاثين "الأمر يشبه دخول الجامعة، أكثر تطورا (مقارنة بالمدرسة)".
بعد حادث القطار، تعرضت سورورو محمد لمأساة أخرى حيث أصبحت يتيمة في التاسعة من عمرها إذ قامت بتربيتها عمّتها.
دخلت عالم الرياضة من خلال ممارسة كرة المضرب في البداية، قبل أن تنتقل الى رياضة التجذيف وخاضت مشاركتها الاحترافية الأولى عام 2019.
وفي أيار (مايو) 2022، بدأت في تعلّم كيفية المشي مع أطراف صناعية.
قالت سورورو محمد وهي تبتسم "يقول الفرنسيون "عظيم" وهو أمر عظيم حقا".
وتابعت "لم أمش من قبل، لذا بدأت المشي عندما كان عمري 30 عاما. كل تجربة تحدث مرة واحدة في العمر، إنه شيء كبير، مثل عندما يخطو الطفل خطواته الأولى، فأنا طفلة كبيرة".
وأضافت "كل خطوة هي احتفال".
تُعدّ سورورو محمد، وهي من مومباسا، عاشقة كبيرة للرياضة عموما وتتابع بشغف كبير رياضة الفورمولا واحد، وترحب بحفاوة بامكانية عودة السباق الى إفريقيا من خلال رواندا.
وقالت "تخيلوا ذلك! أعتقد أنه سيكون ممتعا".
وأضافت "تبعد رواندا يومين برا أو 45 دقيقة بالطائرة عن كينيا، لذا من السهل جدًا الوصول إليها".
ومع وصول مشاركتها البارالمبية الى النهاية، سوف تبقى سورورو محمد في باريس لمشاهدة مواطنيها وزيارة بعض المعالم السياحية.
وأوضحت "سأحضر منافسات ألعاب القوى، حيث يتواجد معظم الكينيين".
وتابعت "ثم سأشاهد رفع الأثقال، وأتجول في جميع الصالات الرياضية".
"في الصباح سأشاهد الألعاب. وبدءا من منتصف النهار، سأتنقل في جميع أنحاء المدينة. إذا لم يكن برج إيفل، سأذهب إلى أفضل المطاعم، لأنني أحب الأكل".
وأضافت "سأذهب إلى أماكن لأحتفظ فيها بذكريات لأرويها لأحفادي، هذه هي باريس".