حفلت منافسات الدوري الإنكليزي لكرة القدم في الموسم الجاري، بالعديد من اللحظات المثيرة والظواهر اللافتة للأنظار بعد مرور ثلاث مراحل حتى الآن.
وأسدل الستار على المرحلة الثالثة من البريميرليغ الأحد، حيث تتوقف منافسات البطولة لنحو أقل من أسبوعين بسبب فترة التوقف الدولي الحالية للمنتخبات بحسب أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
ويعتبر ناديي مانشستر سيتي وليفربول هما الوحيدان اللذان حققا العلامة الكاملة في الدوري الإنكليزي حتى الآن، بينما فشل فريقي ساوثهامبتون وإيفرتون في حصد أي نقطة ليتذيل الفريقان جدول الترتيب.
وإليكم في التقرير التالي أبرز الظواهر والأحداث التي شهدتها منافسات الدوري الإنكليزي في الفترة الحالية..
بداية مثالية
واصل فريق مانشستر سيتي حملة الدفاع عن لقب البطولة الإنكليزية بنجاح، حيث حقق فريق المدرب بيب غوراديولا العلامة الكاملة بثلاثة انتصارات متتالية جاء آخرها على حساب وست هام يونايتد بنتيجة 3-1 في المرحلة الثالثة على استاد لندن الأولمبي.
وبعد أن أصبح الموسم الماضي أول فريق في تاريخ كرة القدم الإنكليزية يفوز بأربعة ألقاب متتالية في الدوري، فإن "سيتيزنز" أطلق تحذيراً مبكراً لمنافسيه بأنه يريد تحقيق اللقب الخامس على التوالي هذا العام.
هالاند لا يمكن إيقافه
أصبح المهاجم النرويجي لنادي مانشستر سيتي، إرلينغ هالاند، قوة هجومية غير قابلة للإيقاف من المدافعين في الموسم الحالي، حيث نجح في تحقيق انطلاقة تهديفية رائعة برصيد سبعة أهداف في ثلاث مباريات منهم ثلاثيتين متتاليتين، ليغرد مبكراً في صدارة قائمة الهدافين.
ووصل النجم البالغ من العمر 24 عاماً، إلى المركز الرابع في قائمة اللاعبين الذين سجلوا أكبر عدد من "الهاتريك" في تاريخ الدوري الإنكليزي برصيد ثمانية ثلاثيات، كما أنه أول لاعب على الإطلاق يسجل سبعة أهداف في أول ثلاث مباريات في موسم واحد.
وحال استمراره بنفس المعدل التهديفي، قد يحطم هالاند الرقم القياسي الذي يملكه لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد من البريميرليغ (36) هدفاً.
سلوت يحقق انطلاقة رائعة
ثلاثة انتصارات من أصل ثلاث مباريات، وسبعة أهداف مسجلة، ولم تستقبل شباكه أي هدف: لم يكن بوسع مدرب ليفربول الجديد، الهولندي أرن سلوتي، أن يأمل في بداية أفضل من هذه مع ناديه الجديد حيث نال ثقة الجماهير مبكراً.
وبفوزه 3-0 على مانشستر يونايتد، أصبح سلوت أول مدرب لـ"الريدز" يفوز بأول مباراة له في الدوري الإنكليزي على ملعب أولد ترافورد منذ جورج كاي في عام 1936.
تن هاغ يعاني
يعيش المدرب الهولندي لنادي مانشستر يونايتد، إريك تن هاغ، معاناة كبيرة بعد البداية المحبطة في الموسم الجديد، حيث حصد "الشياطين الحمر" ثلاث نقاط فقط من ثلاث مباريات بتحقيق فوز وحيد وتلقي هزيمتين ليتراجع للمركز الرابع عشر في الترتيب.
وبعد السقوط في كلاسيكو الكرة الإنكليزية أمام ليفربول، أصبح الهولندي البالغ من العمر 54 عاماً، أول مدرب لـ"الشياطين الحمر" يخسر ثلاث مباريات على أرضه في البريميرليغ بثلاثة أهداف أو أكثر في غضون 12 شهراً (3-0 ليفربول)، (3-0 مانشستر سيتي)، (3-0 بورنموث).
طرد رايس الأول
تلقى الدولي الإنكليزي ديكلان رايس، نجم وسط نادي أرسنال، البطاقة الحمراء الأولى في مسيرته الكروية خلال مواجهة برايتون التي انتهت بالتعادل 1-1 في المرحلة الثالثة على ملعب الإمارات، ليصبح أول لاعب يتعرض للطرد في فريق المدرب ميكيل أرتيتا هذا الموسم.
وفي ظهوره رقم 245 في الدوري الإنكليزي، حصل ديكلان رايس على البطاقة الحمراء لأول مرة في المسابقة بعد تلقي بطاقتان صفراوين، ليغيب عن المواجهة المقبلة أمام توتنهام هوتسبير في دربي شمال لندن.
إيفرتون في ورطة
بعد افتتاح الموسم بالخسارة 3-0 أمام برايتون ثم السقوط الكبير أمام توتنهام بنتيجة 4-0، تمكن إيفرتون أخيراً من تسجيل هدفين متتاليين أمام بورنموث، لكن حدث ما لا يتوقعه الكثيرون حيث استقبلت شباك "التوفيز" ثلاث أهداف متتالية منذ الدقيقة 87 حتى نهاية المباراة لتصبح الهزيمة الثالثة على التوالي.
وأصبح مدرب إيفرتون شون دايش، في ورطة كبيرة بعدما أطلق مشجعي النادي الإنكليزي صافرات الاستهجان في ملعب غوديسون بارك عند صافرة النهاية، وبان يحتاج إلى تصحيح المسار بشكل عاجل.