تتميز الأشهر التي تلي أي بطولة دولية كبرى باعتزالات بارزة، وكان نجوم من ألمانيا وفرنسا والأرجنتين وإنكلترا من بين الذين أعلنوا اعتزال اللعب الدولي مع منتخباتهم الوطنية في عام 2024.
وشهدت بطولة كأس أمم أوروبا وكوبا أميركا هذا الصيف الظهور الدولي الأخير لبعض من عظماء العصر الحديث، أبطال كأس العالم وحاملي الأرقام القياسية في مباريات منتخباتهم، وسنرصد لكم أبرزهم في السطور القادمة.
1- مانويل نوير
أعلن مانويل نوير، أحد أعظم حراس المرمى على مر العصور، اعتزاله اللعب دولياً بعد هزيمة ألمانيا أمام إسبانيا في بطولة كأس أمم أوروبا 2024.
قرر الفائز بكأس العالم 2014، والذي شارك في 124 مباراة دولية، الابتعاد عن المنتخب الوطني بعد مناقشة الأمر مع عائلته وأصدقائه.
وقال نوير: "عندما أنظر إلى الوراء اليوم، أشعر بالفخر والامتنان! على الأقل لأننا تمكننا من تحقيق حلمنا الكبير في 13 تموز (يوليو) 2014، وأن نصبح أبطال العالم معًا في البرازيل".
ومن المتوقع أن يحل مارك أندريه تير شتيغن محله في حراسة مرمى ألمانيا، التي ستفتقد أيضًا زملائه المعتزلين توني كروس وتوماس مولر وإلكاي غوندوغان.
2- أوليفييه جيرو
قرر جيرو إنهاء مسيرته مع المنتخب الفرنسي بعد الوصول إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس الأمم الأوروبية 2024.
كان الهداف التاريخي لمنتخب فرنسا موهبة غير مقدرة لها قيمتها خلال معظم مسيرته الكروية، لكنه وجد الاحترام خلال عهد ديدييه ديشامب مع المنتخب الوطني.
وسجل 57 هدفاً في 137 مباراة دولية، متجاوزاً الرقم القياسي الوطني الذي سجله تييري هنري، وفاز بلقبي كأس العالم 2018 ودوري الأمم الأوروبية 2021. وفي سن السابعة والثلاثين، يختتم جيرو مسيرته الكروية مع نادي لوس أنجليس إف سي.
3- لويس سواريز
وبعد أشهر من اعتزال إدينسون كافاني اللعب الدولي مع المنتخب الوطني، قرر سواريز الاعتزال بعد وصول أوروغواي إلى الدور نصف النهائي في بطولة كوبا أميركا هذا الصيف.
وستكون مباراته الأخيرة مع منتخب بلاده أوروغواي هي المباراة التي تقام على أرضه أمام باراغواي في تصفيات كأس العالم مساء الجمعة.
وقال سواريز في مؤتمر صحافي: "الجمعة ستكون مباراتي الأخيرة مع منتخب بلادي، حقيقة أن قراري بالاعتزال وأنني لم أعتزل بسبب الإصابات أو أنهم توقفوا عن استدعائي لشيء أو آخر، يمنحني الكثير من الراحة، ويساعدني بشكل فردي.
ويُعتبر سواريز أحد أفضل لاعبي كرة القدم في أميركا الجنوبية في القرن الحادي والعشرين، حيث خاض 142 مباراة دولية وسجل 69 هدفًا، وهو الهداف التاريخي لمنتب السيليستي.
4- بيبي
اعتزل بيبي كرة القدم بجميع أشكالها في سن 41 عامًا بعد مساعدة البرتغال في الوصول إلى ربع نهائي بطولة أمم أوروبا 2024، ليصبح أكبر لاعب على الإطلاق يشارك في البطولة.
وقال بيبي في مقطع فيديو نشره على وسائل التواصل الاجتماعي مسترجعا مسيرته المهنية: "أريد أن أشكر الله لأنه أعطاني الحكمة حتى أتمكن من مواصلة رحلتي".
وواصل: "لا يسعني إلا أن أشكر أيضًا جميع الرؤساء الذين راهنوا وآمنوا بقدرتي على أداء عملي. إلى جميع موظفي جميع الأندية التي عملت بها، والذين هم روح وجوهر الأندية والمنتخب الوطني".
وخاض بيبي 141 مباراة مع منتخب بلاده، وفاز ببطولة أمم أوروبا 2016، وسيكون من الصعب العثور على بديل له.
5- أنخيل دي ماريا
ربما يكون ليونيل ميسي هو العنوان الرئيسي للنجاح الذي حققته الأرجنتين في الآونة الأخيرة، ولكن دي ماريا ربما كان على رأس الطاقم المساعد الذي قاد بلاده إلى العظمة.
واعتزل الجناح اللعب مع منتخب الأرجنتين بعد فوزه ببطولة كوبا أميركا هذا الصيف، وهو الانتصار القاري الثاني للاعب الجناح ليضيفه إلى انتصاراته في كأس العالم 2022 والنهائي.
وبعد سلسلة من الفرص الضائعة مع المنتخب الوطني، أصبح دي ماريا القوة الدافعة الخبيرة وراء نجاحات المدرب ليونيل سكالوني، فقد سجل الهدف الوحيد في نهائي كوبا أميركا 2021 وسجل في نهائي كأس العالم أيضًا.
6- شيردان شاكيري
تألق شاكيري مع منتخب سويسرا لأكثر من عقد من الزمان، لكن اللاعب البالغ من العمر 32 عامًا أنهى مسيرته الدولية بعد بطولة أمم أوروبا 2024.
شارك شاكيري مع سويسرا في وصولها إلى ربع النهائي وأصبح اللاعب الوحيد الذي سجل في آخر ثلاث بطولات أمم أوروبا وآخر ثلاث بطولات لكأس العالم بفضل هدفه ضد اسكتلندا هذا الصيف.
وغادر جناح شيكاغو فاير المنتخب الوطني برقم قياسي بلغ 32 هدفًا من 125 مباراة دولية، وفقط غرانيت تشاكا شارك أكثر مع المنتخب السويسري.
7- كيران تريبيه
بعد خوض ست من مباريات إنكلترا السبع في بطولة أمم أوروبا 2024، أنهى تريبييه مسيرته الدولية قبل ساعات فقط من إعلان لي كارسلي عن قائمته الأولى كمدرب مؤقت لمنتخب الأسود الثلاثة.
وقال تريبيه عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي: "لم أكن أتخيل أبدًا عندما كنت شابًا صغيرًا من مدينة بيري أنني سألعب لمنتخب بلادي ناهيك عن تحقيق 54 مباراة دولية".
وواصل: "أكبر شرف حظيت به في حياتي كان أن أمثل بلدي في أربع بطولات كبرى، أريد أن أتقدم بالشكر الجزيل لغاريث ساوثغيت وجميع الموظفين الذين عملوا مع منتخب إنكلترا على الثقة التي وضعوها فيّ طوال السنوات".