تعتبر الركلات الحرة إحدى المجالات التي يتم فتحها عند النقاش على الصراع الأزلي بين الأسطورتين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، مع وجود فرق ضئيل بينهما في الأهداف المسجلة مباشرة في شباك المنافسين.
وسجل ميسي 65 هدفًا من ركلات حرة في مسيرته، بينما سجل رونالدو 64 هدفًا، ومن المثير للاهتمام أن ميسي أخذ وقته لإتقان فن الركلات الحرة، في حين كان لغريمه رونالدو سجل أفضل بكثير في الركلات الحرة في أيام شبابه في مانشستر يونايتد.
لكن لا يزال أمام الثنائي وقتًا للوصول إلى قمة أفضل منفذي الركلات الحرة عبر التاريخ، حيث يتفوق عليهما 4 لاعبين.
وإليكم لاعبين تفوقوا على ميسي ورونالدو في تسجيل الأهداف من ركلات حرة ..
1- جونينيو (77)
قد لا يحظى البرازيلي جونينيو بيرنامبوكانو بنفس المكانة الرفيعة التي يتمتع بها أمثال ميسي ورونالدو، لكنه يعد أحد النجوم الذين لم يعوضوا، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى قدرته الفريدة على تنفيذ الركلات الحرة.
سجل لاعب الوسط 100 هدف بالضبط في الدوري الفرنسي خلال سنوات ذروته في ليون، وفاز باللقب في سبعة من مواسمه الثمانية، وكانت قدرته المذهلة على تسديد الكرة في شباك المنافس من مسافة بعيدة في كثير من الأحيان بمثابة صنع الفارق في المباريات الصعبة.
كانت هناك فترة بدا فيها سجل جونينيو الأسطوري مهددًا من قبل ميسي ورونالدو، ولكن مع اقترابهما من نهاية مسيرتهما المهنية، يبدو أن فرصهما في تعويض الفجوة بينهما تضاءلت بشكل متزايد.
2- بيليه (70)
نجح الأسطورة الراحل بيليه أحد أعظم اللاعبين على مر العصور في تسجيل 70 ركلة حرة داخل الشباك، ويقول بيليه "إن تنفيذ الركلة الحرة يحتاج إلى قدر معين من الذكاء".
ويضيف الجوهرة: "على سبيل المثال، إذا تم تنفيذ الركلة الحرة من الجانب الأيسر لمنطقة الجزاء، فمن الأفضل أن يتم تنفيذها بالقدم اليمنى، والعكس صحيح، وقبل ركل الكرة مباشرة، ألق نظرة فاحصة على موضع حارس المرمى والحائط".
ويواصل حديثه: "تحقق من وجود أي "ثقوب" في الحائط، أو ربما كان أحد اللاعبين في الحائط أقصر من الآخرين، مما يمكّنك من إرسال الكرة فوق رأسه، وما إلى ذلك".
ويوضح: "إذا كانت هناك رياح، فتأكد من الاتجاه الذي تهب فيه، وللتأكد من اتجاه الريح، ما عليك سوى النظر إلى الاتجاه الذي تهب فيه الأعلام أو اللافتات".
3- فيكتور ليغروتاغلي (66)
ويشارك في التصنيف التاريخي لاعب خط الوسط الأرجنتيني الأقل شهرة ليغروتاغلي، الذي لعب لعدد من الأندية في بلاده بين عامي 1953 و1976 لكنه لم يحصل على فرصة اللعب على المستوى الدولي.
لم يكن مشهورًا بمهارته في تنفيذ الركلات الحرة فحسب، بل كان أيضًا ساحرًا في الضربات الركنية، حيث ورد أنه سجل 12 هدفًا من ركلة ركنية خلال مسيرته كلاعب.
وأطلق نادي جيمناسيا الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية في مدينة ميندوزا، اسمه على ملعبه تكريمًا له، وتوفي عن عمر يناهز 86 عامًا في وقت سابق من هذا العام.
4- رونالدينيو (66)
أصبح ميسي بارعًا في تنفيذ الركلات الحرة، لأنه تعلم على يد البرازيلي رونالدينيو الذي كان قد تولى رعايته عندما كان في قمة تألقه مع برشلونة، ولابد أن هذا كان بمثابة تعليم له في الملعب التدريبي.
سجل رونالدينيو العديد من الركلات الحرة الشهيرة في مرمى المنافسين، ولعل أشهرهم التي جاءت في مرمى منتخب إنجلترا في ربع نهائي كأس العالم 2002.
وبعد مرور عقدين من الزمان، لا يزال الجدل قائمًا حول ما إذا كان رونالدينيو يقصد أن يسدد الكرة من فوق ديفيد سيمان، لكن الرواية الرسمية لكرة القدم تقول إنه فعل ذلك قاصدًا لإنه رونالدينيو.