النهار

يتواصل غياب المدافع النمساوي ديفيد ألابا عن صفوف ناديه ريال مدريد الإسباني، منذ شهر كانون الأوّل (ديسمبر) الماضي، بعد الإصابة القوية التي تعرّض لها خلال مواجهة نادي فياريال، ضمن منافسات الدوري الإسباني، بقطع في الرباط الصليبي، من دون تحديد موعد محدّد لعودته إلى الملاعب حتى الآن.

وكشفت صحيفة "آس" الإسبانية أنّ هناك غموض كبير حول موعد عودة المدافع النمساوي إلى ريال مدريد، حتى المقرّبين من اللاعب لا يعرفون سوى القليل عن تطوّر تعافيه من إصابة القطع في الرباط الصليبي.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ تأخر عودة المدافع النمساوي إلى الملاعب ليس بسبب كسل من اللاعب، ولكنه قرّر أن يعمل من دون ضغوط ومن دون تحديد مواعيد للعودة إلى الملاعب، حيث أنّ هدفه هو العودة إلى الجاهزية بنسبة 200% من دون استعجال حتى لو كان ذلك يعني أخذ وقت أطول.

وأوضحت الصحيفة أنّ سبب عدم استعجال اللاعب النمساوي في العودة السريعة إلى الملاعب، يعود إلى أنّ الإصابة جاءت أخطر مما كان يتوقعه الجميع، حيث يعاني ألابا من تمزق في الرباط الصليبي مع تورّط الغضروف المفصلي وبعض الأوتار، ولهذا السبب هناك شكوك حول كيفية عودته.

وذكرت الصحيفة أنّ التدخل الجراحي كان ناجحاً، وكان ألابا يسافر إلى إنسبروك شهرياً، وأحياناً كل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، من أجل مراقبة أنّ كل شيء يسير وفقاً للخطة، لكن خلال شهر أيار (مايو) الماضي، ربما قد تعرّض لانتكاسة، ولكن جرى اكتشاف أنّ عمل المنطقة لم يكن يسير كما ينبغي. زد على ذلك أنه كان يعاني من صعوبة في الانحناء الكامل وتسلق السلالم. لذلك خضع لعملية ثانية أصغر، إلا أنّ هذا يعني تأخيراً جديداً.

وتُشير التقديرات الطبية إلى أنه بعد الإصابة بالتمزق الصليبي، يمكن للاعب الجري مرّة أخرى بعد 100-120 يوماً، في بعض الأحيان، حتى قبل ذلك بقليل، حوالى 90 يوماً، إذ إنّ كل حالة مختلفة عن الأخرى، لكنّ ألابا لم يبدأ الركض إلا بعد 255 يوماً من الإصابة، وحدث ذلك في 28 آب (أغسطس) الماضي.

وتؤكّد مصادر في ريال مدريد أنهم يتوقعون عودة ألابا في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، لكنّ النادي ليس في عجلة من عودته إلى الملاعب، حيث يرغبون في استعادة عافيته بشكل كامل.