سيرجيو راموس.(إكس)
يعد المال حافزًا كبيرًا للعديد من لاعبي كرة القدم، على الرغم من أن بعض اللاعبين المتميزين تجنبوا الحصول العقود الكبيرة لصالح انتقالات عاطفية لأنديتهم السابقة.
حارس مرمى ليفربول أليسون هو أحدث مثال على ذلك؛ فقد رفض الانتقال خارج ناديه، ومن الجميل أن نرى لاعب كرة قدم من النخبة يتخذ قرارًا يعتمد على قلبه بدلاً من المال.
وإليكم 5 لاعبين رفضوا الإغراءات المالية من أجل العودة لأنديتهم السابقة ...
1- أنخيل دي ماريا
لم يكن هناك الكثير من الضجة عندما وصل دي ماريا إلى بنفيكا البرتغالي في تموز (يوليو) 2007، وكان أنخيل وشقيقاته قد نشأوا وهم يساعدون والديه في عملهما في منجم للفحم، وعندما تعاقد نسور البرتغال مع الجناح البالغ من العمر 19 عامًا من نادي طفولته روزاريو في عام 2007، طلب اللاعب من والده التوقف عن العمل، واشترى لعائلته منزلًا.
بدأ الأرجنتيني مسيرة متألقة شهدت الحصول على ألقاب في ريال مدريد ومانشستر يونايتد وباريس سان جيرمان وجوفنتوس، منهم سبعة ألقاب في الدوري ، وميدالية لدوري أبطال دوري أبطال أوروبا وعندما انتهى عقده مع السيدة العجوز في نهاية موسم 2022-2023، كان بإمكانه أن يضمن لنفسه بنسبة 100% انتقالًا مربحًا إلى الدوري الأميركي أو أي من الدوريات الغنية.
لكن دي ماريا قرر بدلاً من ذلك العودة إلى بنفيكا، الذي ساعده هو وعائلته في الخروج من مناجم الفحم في الأرجنتين، لتكون تلك بمثابة النهاية بالنسبة له، وكان موسم 2023-2024 أحد أكثر مواسم دي ماريا إنتاجية من حيث الأرقام، وسيبقى مع الفريق لموسم آخر.
2- سيرجيو راموس
رفض المدافع الإسبانى المخضرم سيرجيو راموس، راتبا ضخما من أحد الفرق العربية من أجل العودة لصفوف فريقه السابق إشبيلية الإسبانى، فبعد رحلة طويلة مع العملاق ريال مدريد والفوز بكل شيء مع النادي الملكي ثم الانتقال إلى صفوف باريس سان جيرمان، قرر العودة للفريق الأندلسي.
وكتب فابريزيو رومانو، الصحفي الإيطالي وخبير الانتقالات الشهير، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "تم الإعلان عن سيرجيو راموس كلاعب جديد في إشبيلية، براتب أعلى قليلاً من صافي مليون يورو، أي أقل بـ 15 مرة تقريبًا مما كان سيحصل عليه لو قرر البحث عن خيار آخر".
3- كارلوس تيفيز
أمضى تيفيز ثلاث فترات منفصلة في نادي بوكا جونيورز، كانت الأولى في بداية مسيرته الاحترافية، حيث تخرج من أكاديميتهم وفرض نفسه في الفريق الأول كلاعب شاب رائع، وسجل الأهداف من أجل المتعة.
أما المرة الثانية، فقد جاءت بعد مغامرته الأوروبية الكبرى، فكانت البداية مع انتقاله إلى كورينثيانز في البرازيل، حيث سجل المزيد من الأهداف، ثم انتقل إلى وست هام يونايتد تحت قيادة آلان باردو إلى جانب خافيير ماسكيرانو، وتبعه مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وجوفنتوس، كما حصد العديد من الألقاب والجوائز الفردية.
في عام 2015، كان تيفيز لا يزال يبلغ من العمر 31 عامًا فقط عندما قرر مغادرة جوفنتوس والعودة إلى ناديه المحبوب بوكا جونيورز، ولم يستمر سوى موسم واحد، حيث رحل إلى شنغهاي مقابل مبلغ كبير من المال في الصين، وأمضى الأرجنتيني عدة سنوات في الصين يجني الأموال ولم يلعب كرة القدم إلا نادراً، قبل أن يعود مرة أخرى إلى بوكا، حيث أمضى ثلاثة مواسم أخرى قبل اعتزاله.
4- سانتي كازورلا
بعد أن أمضى لاعب الوسط الاسباني ثلاث سنوات يلعب في قطر لصالح نادي السد، اختار لاعب خط الوسط الإسباني السفر في الاتجاه المعاكس لكثير من اللاعبين في الوقت الحالي، وعاد إلى أوروبا وانتقل إلى نادي مسقط رأسه ريال أوفييدو، بعد نحو 20 عاماً من رحيله.
وتقديرا للنادي الذي بدأ فيه مسيرته الكروية، تنازل نجم أرسنال وفياريال السابق عن جميع حقوق صوره باستثناء 10 في المائة فقط، على أن تذهب هذه الأموال إلى أكاديمية الناشئين بالنادي بدلاً من جيوبه الخاصة.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يساعد فيها كازورلا النادي مالياً، ففي عام 2012، قام كازورلا وزميلاه اللاعبان السابقان خوان ماتا وميتشو، بشراء أسهم في أوفييدو لمساعدة النادي على تجنب إعلان إفلاسه.
5- أليكسيس سانشيز
لدى أودينيزي موهبة في جلب الشباب الموهوبين والنجوم المستقبليين إلى الدوري الإيطالي، روبرتو سينسيني، ورودريغو دي باول، وبرونو فرنانديز، وكريستيان زاباتا، جميعهم جاءوا إلى الدوري الكبير عبر أودينيزي.
في عام 2008، كان الظهير التشيلياني ماوريسيو إيسلا يلعب مع نادي لي زيبريتي، وكان لاعب تشيلي آخر على وشك الانضمام إليه، جاء أليكسيس سانشيز إلى أوروبا ونجح في صنع اسمه الحقيقي في نادي أودينيزي.
لا بد وأن النادي يعني الكثير بالنسبة له، لأنه بعد مسيرة مهنية أرسلته إلى برشلونة، وآرسنال، ومانشستر يونايتد، وإنتر ميلان (مرتين)، ومارسيليا، قرر أعظم لاعب كرة قدم في تاريخ تشيلي العودة إلى أودينيزي في سن الخامسة والثلاثين خلال الصيف الماضي.