عاد ريال مدريد حامل اللقب بفوز ثمين من عقر دار ريال سوسييداد 2-0 في مباراة صعبة ضمن المرحلة الخامسة من الدوري الإسباني لكرة القدم السبت.
وسجّل البرازيلي فينيسيوس جونيور (58) والفرنسي كيليان مبابي (75) هدفي بطل إسبانيا من ركلتي جزاء، ليرفع النادي الملكي رصيده الى 11 نقطة في المركز الثاني، بفارق نقطة عن برشلونة المتصدر الذي يلتقي جاره جيرونا الاحد.
ولم يكن فوز ريال مدريد سهلا، إذ عانى الأمرين في الشوط الاول وتحديدا في الإنتقال من الهجوم الى الدفاع على الرغم من سيطرته على الكرة في شوط أول حافل كاد فيه سوسييداد أن يخرج بأكثر من هدف.
واستغل سوسييداد التباطؤ في العودة لدى العملاق المدريدي في الشوط الاول على وجه الخصوص في ظل سعيه لتلافي أي تعثر جديد، فاستفاد فريق المدرب إيمانول ألغواسيل لمحاولة اقتناص التقدم.
ودخل ريال الى اللقاء ساعيا لتلافي اي تعثر جديد بعدما سقط في فخ التعادل مرتين من أصل 4 مباريات خاضها هذا الموسم أمام كل من ريال مايوركا ولاس بالماس بالنتيجة ذاتها (1-1)، ما منح غريمه التقليدي برشلونة أسبقية بفارق أربع نقاط، مما كان يعني أنّ أي زلّة جديدة قد تعطي الفريق الكاتالوني فرصة توسيع الفارق مبكرا.
عارضتان لسوسييداد في الشوط الأول
وحالت الخشبات الثلاث دون أن تهتز شباك الحارس البلجيكي تيبو كورتوا مرتين في الشوط الاول، الاولى في الدقيقة 25 عندما سدّد الكرواتي لوكا سوتشيتش كرة صاروخية من مشارف المنطقة ارتدت من العارضة، والثانية بعد 11 دقيقة عندما خسر رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الكرة في منطقتهم، فاستلمها السورينامي شيرالدو بيكر وسدد كرة قوية أخرى من مشارف المنطقة لقيت المصير نفسه (36).
وبادر ريال سوسييداد الى الهجوم مستغلا الهجمات المرتدة، لكنّ ذلك لا يعني انّ المباراة كانت من طرف واحد. إذ هدّد ايضا ريال مرمى أصحاب الأرض غير مرة، فكادت رأسية المدافع الألماني أنتونيو روديغر تفتتح التسجيل اثر ركلة حرّة نفذها الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش، لكنّ الحارس أليكس ريميرو أظهر يقظة كبيرة وأبعدها بصعوبة كبيرة (29).
وكان ريال خسر جهود المغربي براهيم دياس في منتصف الشوط الأول بعد تعرّضه للإصابة، فحلّ مكانه البرازيلي رودريغو (25).
وحظي مبابي بفرصة لتسجيل هدفه الثالث في الدوري بعد ثنائيته ضد ريال بيتيس في الجولة الماضية، بعدما توغل داخل المنطقة وتخطى مدافعه ببراعة قبل أن يسدد من زاوية ضيّقة لكنّ كرته مرّت بجانب المرمى (34).
وتابع الحظ في معاندة سوسييداد في بداية الشوط الثاني عندما انفرد سوتشيتش بكورتوا لكنّ تسديدة الكرواتي ارتطمت بالقائم (46).
وانتزع ريال التقدم بعد أن سجّل له فينيسيوس جونيور من ركلة جزاء نالها بسبب لمسة يد على سيرخيو غوميس عقب تسديدة للتركي الشاب أردا غولر (58).
واتاح سوسييداد للفريق الملكي الحصول على ركلة جزاء ثانية يمكن تحاشيها، عندما داس الفنزويلي جون أرامبورو على قدم فينيسيوس بينما كان الأخير يتوغل داخل المنطقة ويمرر الكرة لزميله، فانبرى مبابي الى الركلة بنجاح (75).
فياريال يتابع بدايته الجيدة
وواصل فياريال بدايته الجيدة للموسم وذلك بفوز ثالث حققه في الوقت القاتل على مضيفه ريال مايوركا 2-1.
وبدا فريق "الغواصة الصفراء" الذي أنهى الموسم الماضي ثامنا بقيادة المدرب مارسيلينو تورال، في طريقه للاكتفاء بالتعادل الثاني تواليا والثالث للموسم حين دخل الوقت بدل الضائع وهو متعادل بهدف أول بألوانه للوافد الجديد لوغان كوستا من الرأس الأخضر بكرة رأسية (27) مقابل هدف لابن الـ39 عاما راوول البيول بالخطأ في مرمى فريقه (57).
لكن الوافد الجديد الآخر أيوسي بيريس خطف هدف النقاط الثلاث في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للقاء أكمله مايوركا بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 69 لطرد توني لاتو، رافعا رصيد الضيوف إلى 11 نقطة في الوصافة موقتا بفارق نقطة خلف برشلونة المتصدر الذي يلعب الأحد مع جاره جيرونا، واثنتين أمام ريال مدريد حامل اللقب الذي يلعب لاحقا مع مضيفه ريال سوسييداد.
وعن 38 عاما و298 يوما، بات خيسوس نافاس أكبر هداف لإشبيلية في تاريخ الدوري بعدما سجل له هدف فوزه الأول للموسم في مرمى خيتافي في الدقيقة 23 من لقاء أكمله فريقه بعشرة لاعبين بعد طرد خوانلو سانشيس (87)، متقدما على سيرخيو راموس الذي كان في الثامنة والثلاثين من عمره حين سجل في مرمى خيتافي بالذات في آذار (مارس) الماضي.
ورفع النادي الأندلسي رصيده إلى 5 نقاط، مقابل ثلاث لخيتافي من ثلاثة تعادلات.
وبات خافي بوادو أول لاعب يسجل ثلاثية بألوان إسبانيول في الدوري الإسباني منذ سيرخيو غارسيا عام 2013، ليقوده إلى فوزه الثاني للموسم وذلك على حساب ضيفه ألافيس 3-2، رافعا رصيد الفريق الكاتالوني إلى 7 نقاط مقابل نقطتين لضيفه.