أحرز سائق ماكلارين الأسترالي أوسكار بياستري المركز الاول في سباق جائزة أذربيجان الكبرى، المرحلة السابعة عشرة من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد، الأحد على حلبة باكو في شوارع العاصمة الأذربيجانية.
وتفوق بياستري البالغ من العمر 23 عاما والذي توج للمرة الثانية في مسيرته الاحترافية والثانية هذا الموسم بعد سباق جائزة المجر الكبرى، على سائقي فيراري شارل لوكلير من موناكو، أول المنطلقين، ومرسيدس البريطاني جورج راسل.
وانطلق بياستري من المركز الثاني ونجح في انتزاع الصدارة من لوكلير عند المنعطف الاول للفة 20 وحافظ على تقدمه حتى خط النهاية.
وقال بياستري عقب الفوز: "حاولت منذ بداية السباق أن أكون في المقدمة، وبعد التوقف (في اللفة 16) رأيت بأننا قريبون جدا وأحسست بأن هناك إمكانية لذلك وتمكنت من ذلك".
وأضاف "نجحت في الصمود لمدة 31 لفة وأنا سعيد جدا بالسباق الذي قدمته والذي لم يكن سهلا على الاطلاق".
صدارة الصانعين لماكلارين
وقدم بياستري سباقا رائعا على غرار زميله في الفريق البريطاني لاندو نوريس، ثاني الترتيب العام الذي انطلق من المركز الخامس عشر، حيث أنهاه رابعا مقلصا الفارق الى 59 نقطة بينه وبين سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن المتصدر وبطل العالم في الاعوام الثلاثة الاخيرة والذي حل خامسا.
واستفاد فريق ماكلارين من نتيجة سائقيه وانتزع صدارة بطولة العالم للصانعين بفارق 20 نقطة عن ريد بول الذي تخلى عنها للمرة الاولى منذ أكثر عامين.
وهي المرة الاولى التي يرتقي فيها ماكلارين الى صدارة بطولة الصانعين منذ جائزة استراليا 2014.
وعلق بياستري قائلا "نظرا للمكان الذي بدأنا منه عندما انضممت الى الفريق حيث كنا في المركز الاخير والان نحن في الصدارة، فنتائج مثل هذه لم تكن لتحصل لولا الجهود الكبيرة للفريق والعمل الرائع الذي نقوم به يوميا".
واستفاد نوريس بشكل كبير من معاناة فيرستابن من مشاكل في اطاراته الخلفية والمكابح حيث اقتنص منه المركز السادس قبل لفتين من نهاية السباق.
كما استغل الحادث الدراماتيكي لسائقي فيراري الاسباني كارلوس ساينس وريد بول المكسيكي سيرخيو بيريس قبل لفة من نهاية السباق عندما كانا يتنافسان على المركز الثالث، حيث دخلت سيارة الامان الافتراضية وأنهى السباق في المركز الرابع أمام فيرستابن الذي استمرت معاناته وخيباته في استعادة نغمة الانتصارات الغائبة عنه في الجولات السبع الأخيرة بعدما حقق سبعة في الجولات العشر الأولى.
وحصل الحادث عندما حاول بيريس انتزاع المركز الثاني من لوكلير عند المنعطف الاول للفة قبل الاخيرة فنجح في ذلك قبل ان يتدارك سائق فيراري الموقف فاستغل زميله ساينس الصراع الثنائي واقتنص المركز الثالث.
حاول بيريس استعادة المركز الثالث من خلال تخطي السائق الاسباني لكن سيارتيهما اصطدمتا بعضهما البعض واتجهتا الى جدار الامان وخرجا خاليي الوفاض.
وقال نوريس "انا لست سعيدا بالنتيجة، كان بإمكاني تحقيق أفضل من ذلك، لكنني سعيد بفوز أوسكار وانتزاع الفريق للصدارة. الفوز دائما ما يكون امرا جيدا، والمركز الرابع الذي حققته جيد أيضا".
وأضاف "كان السباق قويا وجيدا وكانت السيارتان ممتازتين وهذا يعطينا ثقة في السباقات القادمة".
في المقابل، قال لوكلير "لقد قام ماكلارين وأوسكار بعمل استثنائي وكانا أفضل منا"، معترفا أيضًا "لقد خسرنا السباق لأنني لم أدافع جيدًا كما كان بإمكاني القيام به".
كما استفاد راسل بدوره من الحادث وانهى السباق ثالثا. قال "أنا مذهول بسبب النتيجة، كان هناك عمل كبير للفريق باكمله هذا الاسبوع وحصدنا ثماره".
وشهد السباق إثارة وندية منذ البداية وانتزع بيريس المركز الثالث من ساينس في اللفة الاولى، وكذلك فعل فيرستابن باقتناصه المركز الخامس من راسل، فيما راح نوريس يتسلق المراتب فأصبح تاسعا بعد 12 لفة ثم خامسا بعد 14 لفة.
وانتظر نوريس حتى اللفة 38 لدخول المرآب وخرج سابعا خلف فيرستابن بفارق 14 ثانية قلصها الى سبع قبل 6 لفات من النهاية قبل ان يتخطى الهولندي قبل لفتين من نهاية السباق.
وعلق فيرستابن قائلا "حسنا ما عشته في التجارب التأهيلية هو ما حدث في السباق. كانت هناك تقلبات كثيرة في السيارة التي كانت تبتعد عن الارض وتقفز ما جعلني انزلق أكثر كما أن السرعة لم تكن جيدة وحرارة الإطارات لم تساعدني على الصمود ومقاومة راسل ونوريس".
في المقابل، نجح سائق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون، بطل العالم سبع مرات، في إنهاء السباق في المركز التاسع بعدما استهله من المرآب بسبب قرار فريقه تركيب وحدة طاقة جديدة على سيارته بعدما انهى التجارب الرسمية في المركز السابع.
كما تألق الوافد الجديد الارجنتيني فرانكو كولابينتو (وليامس) بحلوله ثامنا، والبريطاني أوليفر بيرمان، خليفة كيفن ماغنوسن الموقوف، بدخوله مراكز النقاط في ثاني سباق في الفورمولا واحد في مسيرته الاحترافية، حيث حل عاشرا متقدماً على زميله في الفريق نيكو هولكنبرغ.
وأصبح بيرمان أول سائق يسجل نقاطاً في أول ظهور له مع فريقين مختلفين.