سيتي يأمل بتجنّب العقوبات. (أ ف ب)
يأمل نادي مانشستر سيتي الإنكليزي أن يعرف مستقبله قريباً سواء كان للأفضل أو للأسوأ، حيث يخضع النادي للتحقيق في 115 مخالفة مالية، ويخشى حامل لقب الدوري الإنكليزي الممتاز بأن يكون مصيره مثل بعض الأندية التي لها سوابق عنيفة في هذا الأمر، مما يلقي بظلال قاتمة على الفريق الذي يعد من بين الأفضل أوروبياً خلال الوقت الحالي.
وكان نادي إيفرتون قد عوقب الموسم الماضي بخصم 12 نقطة من رصيده، بسبب انتهاك قواعد اللعب المالي النظيف، ولكن فريق الـ"ميرساسيد" كانت لديه اتهامات أخف بكثير مما يُتهم به سيتي الآن.
وإليكم أقسى العقوبات التي تلقتها بعض أندية كرة القدم عبر التاريخ:
1 - مأساة هيسل
حدثت كارثة ملعب هيسل في 29 أيار (مايو) 1985، عندما انهار جدار تحت ضغط الجمهور الهاربين في ملعب هيسل في بروكسل، كنتيجة لأعمال شغب قبل بداية مباراة نهائي كأس الأندية الأوروبية الأبطال 1985 بين نادي ليفربول الإنكليزي ونادي جوفنتوس الإيطالي.
وبسبب مثيري الشغب، تسبب الحادث في مقتل 39 شخصاً، من بينهم 32 من مشجعي جوفنتوس، وأصيب 600 شخصاً.
ولم يرمش الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للحظة واحدة، فعاقب كل الفرق الإنكليزية بالغياب لمدة خمسة مواسم عن منافساتها، بالإضافة إلى ذلك، عوقب ليفربول لمدة 10 مواسم، رغم أنهم استأنفوا وظل حق النقض ساري المفعول لمدة ستة مواسم.
2 - فضيحة الكالتشيوبولي
كادت هذه الفضيحة أن تقضي على مصداقية كرة القدم الإيطالية إلى الأبد، حيث تورّطت فرق كبرى في تعيين بعض الحكام والتلاعب في نتائج المباريات في عام 2005.
خسر جوفنتوس لقبي الدوري الإيطالي وهبط إلى دوري الدرجة الثانية كأقسى عقوبة، وبدأ ميلان بطل أوروبا لاحقاً في ذلك العام، ولاتسيو وفيورنتينا الدوري الإيطالي بخصم 30 نقطة، بينما تلقى ريجينا غرامة مالية.
3 - مرسيليا وشراء اثنين من اللاعبين
كان أولمبيك مرسيليا أحد الفرق الرائدة في التسعينيات؛ لدرجة أنه فاز بدوري أبطال أوروبا في عام 1993، ولكن بعد أسابيع اكتُشف أنهم دفعوا لاثنين من اللاعبين المنافسين في الدوري الفرنسي أموالاً للسماح لهم بالخسارة.
جُرّدوا من لقب الدوري الفرنسي في ذلك الموسم، وهبطوا إلى دوري الدرجة الثانية الفرنسي، ولم يتمكنوا من الدفاع عن لقبهم كأبطال لأوروبا؛ حيث حُظروا من قِبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
4 - تلاعب فنربخشة وبشكتاش
مُنع فنربخشة وبشكتاش من المشاركة في المسابقات الأوروبية لفترة من الوقت في العقد الماضي بعد اكتشاف فضيحة التلاعب بنتائج المباريات الذي تورّط فيها كلاً منهما في نسخة 2011 من كأس تركيا.
وأمضى الأوّل عامين من دون اللعب في أوروبا (2013 إلى 2015)، فيما لم يلعب الأخير في موسم 2013-2014.
5 - باناثينايكوس والحظر الأوروبي
استُبعد باناثينايكوس من المسابقات الأوروبية لمدة ثلاثة مواسم بسبب عدم دفع رواتب لاعبيه، وكان كل شيء يشير إلى أنّ شيئاً غريباً كان يحدث في ذلك النادي عام 2018 بعد أن اقتحم رئيسه الملعب بمسدس، لكن عدم الدفع كان القشة الأخيرة التي تركته من دون اللعب في أوروبا لمدة ثلاث سنوات.
وفي الدوري اليوناني، كانت العقوبة ضعيفة للغاية، بعد خصم 3 نقاط فقط من رصيده من مسابقة الدوري.
6 - العقوبة النموذجية في ألبانيا
مُنع نادي سكندربيو الألباني من اللعب في أوروبا لمدة عشر سنوات بعد التحقيق معه بشأن احتمال التلاعب بنتائج المباريات بما يصل إلى 53 مباراة، وفاز الفريق بست من بطولات الدوري الثمانية في البلاد عندما كان يحقق نتائج رائعة في السابق.
واستخدم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم حق النقض ضدهم في عام 2018، وعلى الرغم من لجوئهم إلى المحكمة الرياضية TAS، إلا أنّ مسار هذا النادي تميز إلى الأبد بالهبوط إلى الدرجة الثانية، وقد حصلوا مؤخراً على اللقب في هذه الفئة.
7 - نادي بوبيدا المقدوني والتزوير
كان الفريق المقدوني هو الفريق المهيمن الأكبر في المنطقة، حتى عام 2009، فرض عليه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عقوبة ثمانية مواسم من دون أن يتمكن من المشاركة في مسابقاته، ومنذ ذلك الحين، لم يعد لهم أي أهمية في كرة القدم، حيث جرى نبذهم.
ومُنع رئيس النادي وقائد الفريق في تلك الحقبة مدى الحياة من عدم الاقتراب من ملعب كرة القدم مرّة أخرى بسبب استمرار التلاعب بنتائج المباريات.
8 - اختفاء فنتسبيلز
تأسس النادي اللاتفي في عام 1997 ويمتلك واحداً من أغنى سجلات كرة القدم في المنطقة بست بطولات دوري وطنية وسبعة كؤوس، وكان أوّل فريق في لاتفيا يتأهل إلى الدوري الأوروبي وفي نفس المسابقة كانت نهايته.
استحوذ الروسي أدريان شيشكانوف على الفريق في عام 2018، وفي العام التالي حاول دفع رشوة لحكم في إحدى مباريات الدوري الأوروبي، ومُنع الفريق من المشاركة في المسابقات الأوروبية لمدة سبع سنوات في عام 2021 واختفى على الفور بسبب مشاكل مالية.