النهار

يوريتش ومهمة إنقاذ روما من الغرق
المصدر: النهار العربي
في ظل الإخفاقات التي يعاني منها نادي روما الإيطالي في مختلف البطولات، سواء في الموسم الماضي أو بداية الموسم الحالي، أعلن المسؤولون عن الإطاحة بالمدرب دانييلي دي روسي، وتعيين المدرب الكرواتي إيفان يوريتش بدلاً منه.
يوريتش ومهمة إنقاذ روما من الغرق
المدرب الكرواتي إيفان يوريتش. (إكس)
A+   A-
آية جبر

في ظل الإخفاقات التي يعاني منها نادي روما الإيطالي في مختلف البطولات، سواء في الموسم الماضي أو بداية الموسم الحالي، أعلن المسؤولون عن الإطاحة بالمدرب دانييلي دي روسي، وتعيين المدرب الكرواتي إيفان يوريتش بدلاً منه. وأصبح المدرب الجديد أمام مهمة صعبة من أجل إنقاذ الذئاب من سلسلة النتائج السلبية التي ما زال يحققها حتى هذه اللحظة، وعودته مرّة أخرى إلى منصات التتويج.

التعثرات المتتالية وإقالة دي روسي
المسؤولون في نادي روما يحاولون تعديل النتائج السلبية التي حققها الفريق في بداية الموسم الجاري 2024-2025، والذي خاض فيه 4 لقاءات حتى الآن، ولم يتمكن من تحقيق الفوز في أي مباراة، حيث اكتفى بالتعادل في 3 مباريات، وسقط في مباراة واحدة، مما أسفر عن وقوعه في المركز الـ16 في الجدول تحت قيادة المدير الفني دانييلي دي روسي الذي أقيل مؤخراً.

كما أنّ هذه النتائج لم تكن مقتصرة على الموسم الحالي فقط، بل في الموسم الماضي أيضاً، إذ حل "الذئاب" في المركز السادس في الجدول برصيد 63 نقطة بفارق 5 نقاط عن بولونيا صاحب المركز الخامس، وسجل الفريق 65 هدفاً، واستقبلت شباكه 49 هدفاً.

وأكبر إنجاز حققه المدرب الإيطالي مع الفريق الموسم الماضي هو الوصول به إلى الدور نصف النهائي من بطولة الدوري الأوروبي، حيث تلقى الهزيمة على يد باير ليفركوزن الألماني بنتيجة 2-0 ذهاباً، وتعادلا إياباً بنتيجة 2-2.

وكل هذه الأرقام السلبية جعلت إدارة الفريق الإيطالي تتخذ قراراً فورياً بضرورة الإطاحة بهذا المدرب من أجل السيطرة على نتائج الموسم الحالي منذ البداية، حيث جرى تعيين المدرب الكرواتي إيفان يوريتش الذي يمتلك سجلاً كبيراً في تدريب الأندية الإيطالية خلال المواسم الماضية.

مسيرة تدريبية إيطالية للمدرب الكرواتي
بدأ المدرب الكرواتي إيفان يوريتش مسيرته التدريبية عن طريق تولي منصب المدير المساعد لنادي إنتر ميلان عام 2011، ثم انتقل إلى باليرمو في العام التالي، وظل مساعداً أيضاً.

وكانت الانطلاقة الحقيقية له نحو معرفة الكثير من الأندية الإيطالية به هو الإنجاز الأكبر في تاريخه الذي حققه برفقة نادي كروتوني موسم 2015-2016، الذي يتمثل في الصعود به من دوري الدرجة الثانية إلى الممتاز بعد أن أنهى الموسم معه في وصافة الجدول خلفاً لنادي كالياري بفارق نقطة واحدة فقط برصيد 82 نقطة.

وكان هذا الإنجاز هو بمثابة محطة التحوّل بالنسبة إليه، واتجهت بعدها العديد من الأندية الإيطالية لمحاولة خطفه من أجل النهوض بمستواها، وتمكن في النهاية من الانتقال إلى صفوف نادي جنوى، وظل متواجداً معه مدة ثلاثة مواسم كاملة، لكنه لم ينجح في إنهاء هذه المواسم ضمن أوّل 10 فرق في الجدول على الأقل، وكانت المراكز التي تواجد فيها هي الـ17، والـ16، والـ12 توالياً.

تولى مهمة قيادة نادي هيلاس فيرونا موسم 2019-2020، وأنهاه في المركز التاسع، وفي الموسم التالي له مع الفريق تواجد في المركز العاشر.

ثم، انتقل إلى صفوف تورينو عام 2021، وأنهى الموسم الأوّل والثاني في المركز العاشر، ثم صعد في الموسم الثالث إلى المركز التاسع.

وفي بداية الموسم الحالي، خاض معه 4 مباريات، ولم يذق طعم الهزيمة نهائياً، وحقق خلالها انتصارين وتعادلين، وتواجد في المركز الخامس بالتساوي مع إنتر ميلان وجوفنتوس.

الكرواتي ومهمة انتشال روما من النتائج السلبية
قرّر المسؤولون في نادي روما التعاقد مع المدرب الكرواتي من أجل إنقاذ الفريق من الغرق، خصوصاً أنّ فريق "الذئاب" قادر على تحقيق العديد من الإنجازات هذا الموسم بعد الصفقات النارية التي أجراها في سوق الانتقالات الصيفي في مختلف المراكز، وصرف عليها أموالاً طائلة.

ومن المقرّر أن تكون أوّل مهمة له برفقة فريقه الجديد أمام أودينيزي اليوم في الجولة الخامسة من الدوري الإيطالي، وسيكون أمام مهمة صعبة طوال الموسم، وهي محاولة إنقاذ روما من التدهور أكثر.

فهل ينجح الكرواتي صاحب الـ49 عاماً في إعادة "الذئاب" إلى قمة الجدول والمنافسة على اللقب من جديد؟ أم ستكون تجربة روما هي نفس التجربة التي خاضها في الفرق الإيطالية السابقة التي تولى قيادتها على مدار مسيرته الكروية؟

اقرأ في النهار Premium