النهار

8 مدربين "صف أول" خريجي مدرسة غوارديولا... أرتيتا الأبرز
المصدر: النهار العربي
سيُخلد اسم بيب غوارديولا باعتباره أحد أعظم المدربين في تاريخ كرة القدم، إن لم يكن أعظمهم على الإطلاق، فقد فاز المدرب الإسباني بـ 39 لقبًا خلال مسيرته التدريبية الرائعة وساعد في بناء بعض من أكثر الفرق هيمنة في تاريخ كرة القدم الأوروبية.
8 مدربين "صف أول" خريجي مدرسة غوارديولا... أرتيتا الأبرز
بيب غوارديولا.(أ ف ب)
A+   A-

سيُخلد اسم بيب غوارديولا باعتباره أحد أعظم المدربين في تاريخ كرة القدم، إن لم يكن أعظمهم على الإطلاق، فقد فاز المدرب الإسباني بـ 39 لقبًا خلال مسيرته التدريبية الرائعة وساعد في بناء بعض من أكثر الفرق هيمنة في تاريخ كرة القدم الأوروبية.

ولن يستمر إرثه من حيث الألقاب فحسب، بل أشرف المدرب البالغ من العمر 53 عامًا أيضًا على تطوير بعض من الجيل القادم من المدربين الطموحين، والذين ذهب العديد منهم إلى تدريب أكبر الفرق الأوروبية .

هناك اسم يستحق الذكر ولكنه غير موجود في هذه القائمة وهو تيتو فيلانوفا، فقد كان الإسباني مساعد غوارديولا في برشلونة وتولى المسؤولية عندما ترك لاعب الوسط السابق النادي، قاد العملاق الكتالوني إلى أعلى مستوى في الدوري الإسباني قبل أن يضطر إلى التنحي بسبب مشاكل صحية، وتوفي في عام 2014، مما حرم الجماهير من رؤية مدرب من الدرجة الأولى.

في السطور التالية نرصد لكم أهم 8 مدربين تخرجوا من مدرسة غوارديولا التدريبية…

1- لويس إنريكي
منذ رحيل بيب غوارديولا عن النادي، لم يتمكن سوى مدرب واحد من الفوز بدوري أبطال أوروبا مع برشلونة، هذا الشرف يعود إلى لويس إنريكي.

لم يعمل مدرب باريس سان جيرمان تحت قيادة مدرب مانشستر سيتي فحسب، بل لعب أيضًا إلى جانبه في قلب خط وسط برشلونة، الثنائي في نفس العمر تقريبًا، لكن إنريكي قضى بعض الوقت كمدرب أقل شأنًا من غوارديولا أثناء تدريبه لفريق برشلونة ب في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

ومنذ ذلك الحين، حقق المدرب البالغ من العمر 54 عامًا نجاحًا كبيرًا على أعلى مستوى وهو مكلف حاليًا بإحضار لقب دوري أبطال أوروبا إلى ملعب بارك دي برانس، وتحقيق حلم جماهير باريس سان جيرمان.

2- ميكيل أرتيتا
بعد اعتزاله كرة القدم، انضم ميكيل أرتيتا سريعًا إلى الطاقم الفني لبيب غوارديولا في مانشستر سيتي، ولعدة سنوات، تعلم لاعب إيفرتون السابق حرفته تحت إشراف أفضل المدربين في العالم قبل أن يكون مستعدًا لنشر مهمته في نادٍ آخر.

لقد فعل ذلك في النادي الذي أنهى مسيرته كلاعب معه، وعاد إلى أرسنال ليحل محل أوناي إيمري، وبعد بداية متعثرة، أثبت أرتيتا أنه أحد أكثر المدربين الشباب إثارة في كرة القدم العالمية وحول الغانرز إلى منافسين حقيقيين على اللقب.

ويعد الفريق الوحيد الذي أنهى الموسم متقدمًا على أرسنال في كلا من الموسمين الماضيين كان مانشستر سيتي تحت قيادة غوارديولا.

3- تشابي ألونسو
لعب لاعب خط الوسط السابق لريال مدريد تحت قيادة غوارديولا في بايرن ميونيخ، بالإضافة إلى مدربين مثل جوزيه مورينيو وكارلو أنشيلوتي ورافائيل بينيتيز، ويبدو أن كل ما تعلمه لاعب خط الوسط السابق من معلمينه السابقين قد نجح، حيث قاد ليفركوزن إلى موسم محلي بلا هزيمة وكان على بعد مباراة واحدة من إكمال موسم كامل بلا هزيمة في جميع المسابقات.

وكانت سلسلة المباريات التي لم يهزم فيها هي الأطول في تاريخ كرة القدم الأوروبية، وكان ألونسو العقل المدبر المذهل وراء كل ذلك، ونجح في التتويج بأول لقبين في تاريخ النادي الموسم الماضي وهما الدوري والكأس المحليين.

4- إريك تن هاغ
لا يدرك الكثير من الناس حقيقة أن الرجل الذي ألحق الهزيمة الأولى لبيب غوارديولا في نهائي كأس الإتحاد الإنكليزي، كان يعمل تحت قيادته في الماضي، فخلال فترة الإسباني في بايرن ميونيخ، كان تن هاغ مدربًا لفريق النادي ب وقد تعلم كثيرًا من غوارديولا، حتى أن بعض الشخصيات في العملاق البافاري أطلقوا عليه لقب "ميني بيب".

والآن يعمل الهولندي في النادي الآخر بمدينة مانشستر، بعد أن قاد الشياطين الحمر للفوز بأول ألقابهم منذ عام 2017، وعلى الرغم من ذلك، فإن مستقبله في أولد ترافورد معلق بخيط رفيع، ورغم الدعم القوي من قطاعات كبيرة من قاعدة جماهير الشياطين الحمر.

5- تشافي هيرنانديز
أصبح تشافي اسماً مألوفاً في برشلونة بفضل تأثير بيب غوارديولا، وكان ثلاثي خط الوسط الذي ضم تشافي وأندريس إنييستا وسيرجيو بوسكيتس أعظم ثلاثي خط وسط شهده تاريخ كرة القدم في العصر الحديث، وهو الثلاثي المكون تحت قيادة بيب غوارديولا، وقد شهدت مكانته الأسطورية عودته إلى كامب نو كمدرب، وفاز بالدوري الإسباني في أول موسم كامل له مع الفريق.

ورغم أن الفوز بخمسة ألقاب يعد إنجازًا رائعًا في هذه المرحلة المبكرة من مسيرته التدريبية، إلا أن معظم هذه الألقاب جاءت في قطر، ومع معاناة المدرب البالغ من العمر 44 عامًا في موسم 2023/24، تم استبداله في برشلونة بهانسي فليك، ومع ذلك، لم تتضاءل مكانته كواحد من أعظم لاعبي خط الوسط في إسبانيا على الإطلاق .

6- فينسنت كومباني
أصبح البلجيكي أحد لاعبي غوارديولا السابقين، مسؤولاً الآن عن أحد أندية الإسباني السابقة، وقد اكتملت الدائرة حقًا بالنسبة لفينسنت كومباني، حيث كان البلجيكي يقترب من المراحل الأخيرة من مسيرته عندما وصل المدرب الإسباني الأسطوري إلى ملعب "الاتحاد"، لكن القائد الشجاع ظل شخصية مهمة في الفريق.

كان أفضل عمل له منذ انتقاله إلى عالم التدريب هو موسمه الأول مع بيرنلي عندما صعد إلى الدوري الإنكليزي الممتاز بعد موسم مبهر في البطولة، لكنهم هبطوا في الموسم التالي، لكن بايرن ميونيخ كان قد رأى ما يكفي لوضع ثقته في كومباني ليحل محل توماس توخيل .

7- إنزو ماريسكا
قبل أن يوقع على العقد الذي سيبقيه نظريًا في تشيلسي لمدة خمس سنوات مقبلة، كان إنزو ماريسكا مساعدًا سابقًا لغوارديولا في مانشستر سيتي، حيث عانى الإيطالي من فترة غير ملهمة في قيادة بارما خلال فترة من الفوضى في النادي في عام 2021.

تولى ماريسكا زمام الأمور في ليستر سيتي في عام 2023 وقادهم بنجاح إلى الدوري الإنكليزي الممتاز، وكان ذلك كافياً لتشيلسي للانفصال عن ماوريسيو بوكيتينو وملاحقة ماريسكا باعتباره المدرب الدائم الرابع في فترة تود بويلي في النادي، وهي مغامرة ستؤتي ثمارها أو تنتهي مثل بقية التعاقدات الأمريكية السابقة.

8- تييري هنري
كلاعب، قد يكون تييري هنري هو الاسم الأفضل في هذه القائمة، ففي ذروة تألقه، كان الجناح الفرنسي لا يمكن إيقافه، حيث كان يرهب الدفاعات في كل مكان يذهب إليه، لكن كمدرب، لا يتمتع بنفس القدر من الثقل.

كان لهنري البالغ من العمر 47 عامًا فترات كارثية في موناكو ومونتريال، حيث ادعى اللاعبون أن هنري لم يكن قادرًا على فهم سبب عدم قدرة الآخرين على القيام بما جاء إليه بشكل طبيعي في أيام لعبه، لكن الفرنسي قاد منتخب بلاده تحت 23 عامًا إلى نهائي الأولمبياد التي استضافتها بلاده في صيف 2024، قبل أن يخسر أمام إسبانيا في مباراة مثيرة.


اقرأ في النهار Premium