النهار

إصابات أضاعت بطولات... رودري وتير شتيغن قد يكونان الأحدث
المصدر: النهار العربي
يخشى كل من مانشستر سيتي الإنكليزي وبرشلونة الإسباني، من أن تؤدي إصابات رودري لاعب وسط "سيتيزنز" ومارك آندريه تير شتيغن حارس الـ"بلاوغرانا"، إلى تأثير كبير على موسم 2024-2025
إصابات أضاعت بطولات... رودري وتير شتيغن قد يكونان الأحدث
سيتي خائف من إصابة رودري. (أ ف ب)
A+   A-
سيد محمد

يخشى كل من مانشستر سيتي الإنكليزي وبرشلونة الإسباني، من أن تؤدي إصابات رودري لاعب وسط "سيتيزنز" ومارك آندريه تير شتيغن حارس الـ"بلاوغرانا"، إلى تأثير كبير على موسم 2024-2025 لديهما، وهو التطوّر الذي قد يكون مهمّاً للغاية للمنافسين للحصول على الألقاب، وقد يحرم الفريقين المذكورين من ألقاب الدوري الإنكليزي الممتاز والدوري الإسباني.

وتعرّض اللاعبان لإصابات خطيرة، حيث أصيب رودري في أوتار الركبة، وقد يغيب لنهاية الموسم، وكذلك تير شتيغن الذي لديه تمزق كامل في الوتر الرضفي في ركبته اليمنى، ومن المتوقع غيابه لمدة 8 أشهر، وهو ما قد يبقيهما خارج الملاعب حتى الموسم المقبل.

ويشتهر فريق بيب غوارديولا بسجله المتواضع في غياب رودري، فنادراً ما يخسر الفريق عندما يكون الإسباني على أرض الملعب، ويُعتبر من المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية لهذا العام، ويُنظر إليه باعتباره أفضل لاعب وسط في كرة القدم العالمية حالياً، ولا يمكن المبالغة في أهميته لمانشستر سيتي، فقد كشفت إحدى الإحصائيات أنّ الفريق من دونه الموسم الماضي خسر ثلث مبارياته في الدوري.

في المقابل، نشرت صحيفة "سبورت" الإسبانية تقريراً عن وضع برشلونة في المباريات التي يغيب عنها تير شتيغن بسبب الإصابة في الفترة الماضية، وأوضحت أنّ النادي الكاتالوني يحقق الانتصار في غياب الحارس الألماني بنسبة 57%، مع تعرّضه للخسارة بنسبة 25% من المباريات، والتعادل في 18%، فقد لعب برشلونة بغياب جدار ألمانيا 28 مباراة بكل المسابقات، عرف الفريق طعم الانتصار في 16 منها، مع تعادله في 5 مناسبات، وتذوقه طعم الخسارة في 7 مواجهات أخرى.

ولكن لن تكون هذه هي المرّة الأولى التي تؤدي فيها إصابة خطيرة تعرّض لها لاعب كبير في التأثير على الألقاب بالنسبة إلى ناديه، فهناك 4 أمثلة حدث معهم هذا الأمر، وقد يكونان رودري وتير شتيغن أحدث الأمثلة.

فيرجيل فان دايك
خسر ليفربول نقطتين فقط في أوّل 27 مباراة خاضها في موسم 2019-2020 بينما كان يتسابق على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز بأسلوب مذهل، وكان فيرجيل فان دايك صخرة في الدفاع ولم يفوّت دقيقة واحدة تقريباً خارج الملعب، حيث انتهى الأمر بفريق يورغن كلوب في النهاية برصيد 99 نقطة، متقدمًا بـ18 نقطة على مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني.

وبدأ الـ"ريدز" الدفاع عن لقبهم بعد التوقف بثلاثة انتصارات متتالية، بما في ذلك الفوز على تشيلسي وأرسنال، على الرغم من أنّ الشقوق بدأت تظهر في هزيمة صادمة بنتيجة 7-2 أمام أستون فيلا، وكان ذلك قبل أسبوعين من الإصابة التي أنهت موسم فان دايك بعدما تعرّض لتدخّل عنيف من جوردان بيكفورد في "ديربي الميرسيسايد".

وأدّى فقدان قائدهم المؤثر إلى أزمة دفاعية شاملة، حيث اضطر كلوب إلى اللعب بالشباب والتعاقد مع لاعبين جدد في كانون الثاني (يناير) من أجل التكيّف مع الأمر، وفي النهاية، تعافى ليفربول ليحتل المركز الثالث، لكن روي كين وصفه بـ"البطل السيئ" لأنه انتهى متأخّراً بفارق 17 نقطة عن مانشستر سيتي.

إيمريك لابورت
كان مانشستر سيتي يتطلع إلى الفوز باللقب الثالث توالياً تحت قيادة بيب غوارديولا في موسم 2019-20، وفي ذلك الصيف، تعاقد الـ"سيتيزنز" مع الثنائي رودري وجواو كانسيلو، لكن الافتقار إلى التعزيز في قلب الدفاع كان دائماً يشكّل خطراً بعد رحيل القائد المؤثر فينسنت كومباني، وسرعان ما تفاقمت المشكلة بسبب إصابة في الركبة تعرّض لها خليفته لابورت في منتصف أيلول (سبتمبر).

غاب الدولي الإسباني عن الملاعب لمدة ثلاثة أشهر، حيث فشل مانشستر سيتي خلال تلك الفترة في مواكبة قوّة ليفربول المتواصلة، كما أمضى ليروي ساني فترة طويلة خارج الملاعب، وهو ما أدّى لتفاقم الأمور.

كان رجال غوارديولا قد خسروا 19 نقطة بحلول عيد الميلاد، وهو ما يزيد عن مجموع النقاط التي خسروها في الموسمين السابقين مجتمعين، وكانوا خارج السباق فعلياً في منتصف الطريق، وفي نهاية الموسم، عزز الفريق دفاعه بالتعاقد مع روبن دياس، ومنذ ذلك الحين حقق الفريق إنجازاً غير مسبوق بفوزه بـ6 ألقاب في 7 سنوات.

تيبو كورتوا
خسر نادي تشيلسي أحد أفضل حراس المرمى في العالم وهو البلجيكي تيبو كورتوا، الذي تعرّض للإصابة بتمزق في الغضروف المفصلي في منتصف أيلول (سبتمبر) لموسم 2014-15، وغاب عن المشاركة في 10 مباريات في الدوري الإنكليزي الممتاز، وخسر تشيلسي منها 5 مباريات وفاز بـ3 مباريات فقط.

وبحلول الوقت الذي عاد فيه المدرب البلجيكي لخوض هزيمتين متتاليتين أمام بورنموث وليستر سيتي في كانون الأوّل (ديسمبر)، كان أي أمل في الاحتفاظ باللقب قد انطفأ منذ فترة طويلة، وأقيل جوزيه مورينيو بينما كان الـ"بلوز" على بعد نقطة واحدة فقط من منطقة الهبوط.

نيمانيا فيديتش
كان سباق اللقب بين مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي في موسم 2011-2012 واحداً من أكثر السباقات إثارة في تاريخ الدوري الإنكليزي الممتاز، وانتهى بلحظة درامية، عندما سجّل سيرجيو أغويرو هدفه الشهير في مرمى كوينز بارك رينجرز.

وتفوّق مانشستر سيتي على يونايتد في صدارة الترتيب بفارق الأهداف، وقد تمّ نسيان الأمر بشكل غريب في السنوات التي تلت ذلك، حيث لعب يونايتد معظم الموسم من دون المدافع الأساسي نيمانيا فيديتش، الذي اختير ذات يوم كأعظم مدافع في تاريخ الدوري الإنكليزي الممتاز، والذي شارك في 6 مباريات فقط في الدوري ذلك الموسم.

وغاب اللاعب الصربي عن المباراتين اللتين هزم فيهما مانشستر سيتي، بما في ذلك الخسارة 6-1 في أولد ترافورد، كما غاب عن المباريات بأكملها بعد إصابته بتمزق في الرباط الصليبي في تشرين الأوّل (أكتوبر) 2011.

اقرأ في النهار Premium