خيسوس فاييخو. (إكس)
آية جبر
دائماً ما تركز الجماهير العاشقة لنادي ريال مدريد الإسباني على بعض اللاعبين المتألقين بشكل ملحوظ، من بينهم تيبو كورتوا حارس المرمى الذي أنقذ الفريق من عدد كبير من الهزائم على مدار السنوات الماضية، ولكن هذا لا يمنع استقباله للأهداف في بعض اللقاءات، بسبب وجود أخطاء دفاعية، والتي كان آخرها مباراة ديبورتيفو ألافيس في المرحلة السابعة من الدوري الإسباني.
تقدّم ريال مدريد في هذا اللقاء بثلاثية نظيفة حتى الدقائق الأخيرة، وتغيرت نتيجة المواجهة بشكل مفاجئ بدخول المدافع خيسوس فاييخو، الذي ساهم في إحراز ألافيس هدفين خلال 4 دقائق، وكاد أن ينهي اللقاء بالتعادل الإيجابي 3-3 بعد توالي الهجمات على مرمى "الملكي".
سيناريو كارثي من المدافع الإسباني
شهدت مباراة ريال مدريد وديبورتيفو ألافيس سيناريو كارثياً من قبل المدافع الإسباني خيسوس فاييخو الذي نزل إلى أرضية الملعب في الدقيقة 80 بدلاً من إيدر ميليتاو، وكان الـ"ميرنغي" متقدماً حتى الدقائق الأخيرة.
وتغير مجرى الأمور في الدقيقة 85، عندما سجل ألافيس الهدف الأوّل، ثم تسبب المدافع في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 86، وكاد أن يتسبب في تسجيل الهدف الثالث في مرمى كورتوا في الدقيقة 90، وكان اللاعب قريباً من ضياع مجهود الرباعي الأمامي للفريق، الذين تمكنوا من تسجيل الأهداف، وصناعتها، وهم فينيسيوس جونيور، وجود بيلينغهام، وكيليان مبابي.
ليست الحادثة الأولى
منذ قدوم المدافع الإسباني إلى فريق ريال مدريد عام 2015، وهو يخرج على سبيل الإعارات المتتالية، ولعب لصالح العديد من الفرق الأوروبية على مدار 9 سنوات، من بينها سرقسطة وولفرهامبتون وأينتراخت فرانكفورت.
بالإضافة إلى إعارته الموسم الماضي 2023-2024 إلى نادي غرناطة، الذي شارك معه في 3 مباريات فقط، بواقع 114 دقيقة فقط، ولم يوافق الفريق على تجديد الإعارة مرّة أخرى.
إلى جانب أنّ كل اللقاءات التي شارك فيها برفقة الـ"ميرينغي" كانت عبارة عن دقائق معدودة، خصوصاً بعدما ظهر في 21 دقيقة فقط موسم 2022-2023 في الدوري الإسباني، ولم يبدأ فيها ضمن التشكيلة الأساسية.
كما أنه تواجد في مباراة واحدة فقط في بطولة دوري أبطال أوروبا، وظهر فيها بديلاً، ولعب 17 دقيقة فقط.
لهذا أصبح رحيل المدافع فاييخو في سوق الانتقالات الشتوي المقبل ضرورة قصوى، ليس فقط نتيجة رؤية فنية للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، بل هو مطلب جماهيري، إلى جانب التوجه للتعاقد مع مدافع آخر يمتلك خبرات عالية تتناسب مع اسم وحجم الفريق الملكي، لاستكمال المنظومة الدفاعية القوية برفقة أنتونيو روديغر، وميليتاو، مع امتلاكه قوة هجومية فتّاكة، تجعل العملاق الأوروبي كامل الصفوف، وقادراً على التنافس في مختلف البطولات كما جرت العادة، بالإضافة إلى المنافسة على المسابقة المنتظرة، وهي كأس العالم للأندية 2025، الذي يُعتبر المرشح الأوّل للتتويج بها.