النهار

لماذا خسر برشلونة للمرّة الأولى في الدّوري الإسباني
المصدر: النهار العربي
بعد أن اقترب من معادلة الرقم القياسي المسجل باسم حيرارد مارتينو "تاتا" كأفضل انطلاقة لبرشلونة بتاريخ الدوري الإسباني، 8 انتصارات متتالية، فشل هانزي فليك بتحقيق فوزه الثامن على التوالي في بداية رحلته بالدوري الإسباني، وأجبر على الهزيمة أمام أوساسونا بأربعة أهداف لهدفين، ليخرج المدرب الألماني من لقاء كان مليئاً بالملاحظات بالنسبة له، لأن رهانه على إحداث مداورة واسعة حقق فشلاً ذريعاً!
لماذا خسر برشلونة للمرّة الأولى في الدّوري الإسباني
هانزي فليك مدرب برشلونة (أ ف ب)
A+   A-
بعدما اقترب من معادلة الرقم القياسي المسجل باسم حيرارد مارتينو "تاتا" كأفضل انطلاقة لبرشلونة بتاريخ الدوري الإسباني، 8 انتصارات متتالية، فشل هانزي فليك بتحقيق فوزه الثامن على التوالي في بداية رحلته بالدوري الإسباني، وأجبر على الهزيمة أمام أوساسونا بأربعة أهداف لهدفين، ليخرج المدرب الألماني من لقاء كان مليئاً بالملاحظات بالنسبة له، لأن رهانه على إحداث مداورة واسعة حقق فشلاً ذريعاً!
 
مداورة خوفاً على القائمة الصغيرة
عادة ما يقوم المدربون بإجراء مداورة بين لاعبيهم بسبب يقينهم بأنهم يملكون قائمة كبيرة ومليئة بالنجوم، لكن بحالة برشلونة بدا أن المدرب يريد إجراء مداورة خوفاً على نجومه من الإرهاق الزائد، لأنه لم يعد يتحمل التعرض لمزيد من الإصابات، فبعد حوالي شهرين فقط من بداية الموسم وجد المدرب ذاته بدون حارسه الأساسي تيرشتيغن، ودون ركيزتيه الدفاعيتين كريستنسن وأراوخو، ودون نجم الوسط فرينكي دي يونغ الذي لم يلعب أي دقيقة هذا الموسم بعد، عدا تعرضه لضربات قوية بخسارة بيرنال وفيرمين لوبيز والوافد الجديد داني أولمو، لذا يبدو أن فليك بدأ يستشعر الخطر ويحاول سلفاً البحث عن حلول عبر المداورة كي لا يضع ما بقي من نجومه تحت مزيد من ضغط المباريات الذي سيؤدي بالتالي لمزيد من الإصابات.
 
الجانب الآخر من المشكلة هو أن برشلونة أدرك سلفاً خطر إشراك اللاعبين الصغار السن باستمرار، بعد ما تعرض له فاتي وبيدري وغافي وبيرنال، ولا يريد فليك رؤية السيناريو ذاته يتكرر مع يامال وكوبارسي، لذا نجد أن الأخير يتم استبداله بمعظم مباريات الفريق ولا يستمر باللعب لتسعين دقيقة حاله حال يامال الذي بدأ لقاء أوساسونا من الدكة.
 
دفاع هش
للمرة الأولى منذ بدء الليغا بدأ برشلونة مباراته بدون إينيغو مارتينيز وأداء بديله سيرجي دومينيغيز \19 عاماً\ كان سيئاً للغاية وتدخلاته افتقدت الكثير من الدقة، عدا تسببه بركلة جزاء، وضعف تغطيته لمنطقته كما فعل بأول هدفين، حين جاءت العرضية من اليسار، أو حين لُعبت البينية للجهة اليسرى من العمق بالثاني، لذا يمكن القول إن اللاعب لم ينجح بإظهار أي تميز خلال اللقاء وبدا كأنه يفتح الطريق فقط للاعبي أوساسونا.
 
حارس متأخر
واحدة من أهم مشكلات إيناكي بينيا أنه يستغرق وقتاً طويلاً لاتخاذ أي قرار، سواء للتقدم أو البقاء مكانه، وضد أوساسونا كان الحارس دائم البقاء بالقرب من خط المرمى، فلم يفكر حتى بالصعود للعرضية بأول هدف، وفشل بمواجهة زاراغوزا بالهدف الثاني حين تفنن الأخير بمراوغته، ثم كان بموقف متأخر جداً لصد كرة الهدف الرابع، وإلى أن يتمكن شيزني من بدء المشاركة قد يتحمل برشلونة مشكلات عديدة بالكرات التي تلعب بمنطقة الحارس.
 
هجوم قليل الفاعلية
بنتيجة طبيعية حين تكثر المشكلات هكذا فإن بناء اللعب لن يكون جيداً، ولنتخيل أن برشلونة سدد مرتين فقط خلال 45 دقيقة بالشوط الأول! وحتى الهدف الأول كان بهدية مجانية من حارس أوساسونا، ولم يصنع الفريق فرصاً عديدة إلى حين نزول يامال ورافينيا، وهذا ما يجعل فليك أكثر قلقاً لأن ما ميز برشلونة بمباريات مثل لقاء فياريال أو جيرونا هو أن الفريق كان يخلق عدداً كبيراً جداً من المحاولات.
 
الخوف من القادم
بات فليك يدرك أن قائمته الحالية تعاني مشكلات عديدة، لكن بالمقابل لا يمكن لأي نادٍ تحمل وضعية الغيابات الكثيرة هذه، وبالتالي سيكون على المدرب اتخاذ قرار بين التضحية ببعض المباريات والمجازفة بها كما فعل بالأمس، أو المخاطرة بالزج بنجومه وتعريضهم لخطر الإصابة في كل لقاء.

اقرأ في النهار Premium