كيليان مبابي.(أ ف ب)
سيتعين على النجم الفرنسي كيليان مبابي أن يبتعد عن الملاعب لبضعة أسابيع، بعد إصابته أمام ألافيس، حيث يصل المهاجم الفرنسي إلى هذه الاستراحة القسرية بعد أن لعب تسع مباريات بقميص ريال مدريد وقدم بعض الأرقام المذهلة حقًا.
سجل الفرنسي 7 أهداف في تسع مباريات وقدم أيضًا تمريرة حاسمة، وهي واحدة من أكثر البدايات الواعدة لنجم ريال مدريد الجديد، وقد سجل في المسابقات الثلاث التي لعبها حتى الآن، الليغا، دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبية، ويأمل في تكرار هذا النجاح في المسابقات الأربع الأخرى التي يخطط ريال مدريد للمشاركة فيها.
مبابي، كما يعتقد جمهور عريض، في وضع يسمح له بالتفكير في أن يصبح أحد أعظم الهدافين تاريخ النادي الملكي، وجاءت بدايته لتخبر الغالبية بذلك، ولهذا السبب فإن مقارنته مع أساطير وهدافي النادي الملكي التاريخيين ستكون مثيرة.
رونالدو يتفوق ومبابي وصيفًا
تمكن رونالدو من تسجيل 451 هدفا في 438 مباراة بالقميص الأبيض، وكانت بدايته مذهلة، حيث سجل 9 أهداف في 8 مباريات قبل أن يتعرض لإصابة في الكاحل في موسمه الأول مع ريال مدريد، وفي المباراة التاسعة عند عودته لم يسجل، وهذه المقارنة تضع رونالدو متقدًما في المقارنة مع مبابي فيما يخص البدايات.
وغادر كريم بنزيما النادي الملكي وفي رصيده 354 هدفًا باسمه مع ريال مدريد، بعد عقد ونصف كلاعب في الفريق الملكي، وحقق المهاجم الفرنسي المخضرم أرقام أقل من مبابي في البدايات، حيث سجل 3 أهداف وصنع 2 في تسع مباريات لعبها.
وبعد بنزيما، يأتي اللاعب التالي في قائمة الهدافين هو راؤول غونزاليس برصيد 323 هدفًا، والذي كان ظهوره الأول عندما كان يبلغ من العمر 17 عامًا فقط، ودخل المباريات من مقاعد البدلاء على عكس اللاعبين الثلاثة المذكورين، وسجل "الرولو" 3 أهداف وصنع 5 في أول تسع مباريات له مع الفريق الملكي.
مبابي يرغب في تحقيق أهداف عالية
من خلال الأرقام، فإن تقدم مبابي في هذا التصنيف التاريخي لهدافي ريال مدريد يمكن أن يكون جامحًا، مع الأخذ في الاعتبار أنه لا يزال يبلغ من العمر 25 عامًا، وسجل المهاجم ما لا يقل عن 30 هدفًا في المواسم الستة الماضية، ليصل إلى ذروته البالغة 44 هدفًا في موسمه الأخير في باريس سان جيرمان.
وبفرض أن مبابي يلعب لريال مدريد لمدة تسعة مواسم مثلما فعل كريستيانو وسيسجل في المتوسط 40 هدفًا، من خلال القيام بذلك، سيكون كيليان متساويًا مع أرقام بنزيما الذي احتاج إلى العديد من المواسم الإضافية لتحقيق مكانته كأفضل هداف لريال مدريد.
لكن مبابي سيكون عليه بذل المزيد من الجهد إذا أراد التفوق على رونالدو، حيث أن النجم البرتغالي هو اللاعب الوحيد في تاريخ النادي الملكي، الذي تتفوق أهدافه على عدد مبارياته.