"النهار" - تصميم ديما قصاص.
يعود صاروخ "فيغا سي" إلى الخدمة في 3 كانون الأول (ديسمبر) المقبل من خلال إرساله قمراً اصطناعياً أوروبياً إلى الفضاء، بعد عامين من فشل المهمة التجارية الأولى لهذا الصاروخ الأوروبي الصغير ما تسبّب بخسارة قمرين اصطناعيين.
وقالت شركة "اريان سبايس" في بيان الخميس إن مهمتها التالية عبر صاروخ "فيغا سي" "ستتمّ الثلاثاء 3 كانون الأول (ديسمبر ) 2024 عند الساعة 18:20 بالتوقيت المحلي، 21:20 بتوقيت غرينتش، من محطة كورو الأوروبية للفضاء في غويانا الفرنسية".
وجاء قرار إعادة تنشيط "فيغا سي" بعد اختبارات حاسمة لمحرك "زيفيرو-40" الخاص بالقسم الثاني من الصاروخ والذي أدى عطل فيه إلى فشل مهمة قبل عامين. وقد تمت إعادة تصميمه.
وشُغّل المحرك بنجاح الأسبوع الفائت للمرة الثانية، بعد اختبار أول في أيار (مايو)، أجرته الشركة المصنعة الإيطالية "أفيو" في مراكز اختبارها في سردينيا، وفق وكالة الفضاء الأوروبية.
وبعد الاختبار الثاني، استنتج المهندسون أن مجموعة الأنابيب الجديدة والمحرك يعملان كما هو متوقّع.
وستتمّ مراقبة هذه المهمة بشكل خاص لأنّ "فيغا"، الصاروخ الذي كان معتمداً قبل "فيغا سي"، خرج من الخدمة بعد عملية إطلاق أخيرة له في أيلول/سبتمبر.
وفشلت أول مهمة تجارية لمركبة "فيغا سي" في كانون الأول (ديسمبر) 2022، متسببة بخسارة قمرين اصطناعيين من طراز "إيرباص".
ويُفترض أن تدعم مهمة "فيغا سي" عودة أوروبا إلى السيادة الفضائية، بعد نجاح الرحلة الافتتاحية لمركبة "أريان 6" في تموز (يوليو)، ومهمة "فيغا" في أيلول (سبتمبر).
ويُفترض أن تضع هذه المهمة المسماة "في في 25" القمر الاصطناعي "سينتينيل-1 سي" "Sentinel-1C"، في المدار على علو حوالى 700 كيلومتر.
و"سنتينل-1 سي" مدرج ضمن برنامج "كوبرنيكوس" لمراقبة الأرض التابع للاتحاد الأوروبي، ويوفر بيانات وخدمات مراقبة الكواكب بشكل مستمر لصالح الحكومات والشركات والأفراد في مختلف أنحاء العالم.
وتدير المفوضية الأوروبية هذا البرنامج ويتولى تمويله الاتحاد الأوروبي بمساهمة من وكالة الفضاء الأوروبية.