النهار

حكم على ريان سلامة بالسجن لمدة 7.5 سنوات في أيّار (مايو) 2023 بسبب دوره في انهيار بورصة العملات الرقمية FTX منذ ذلك الوقت، تبنّى سلام موقفاً متحدّياً، حيث اشتبك مع النقّاد والمدّعين وحتّى محاميه. قبل دخوله إلى السجن، سخر من وضعه الحاليّ بنشر إعلان ساخر على "لينكد إن" عن "وظيفته الجديدة" كسجين في FCI كمبرلاند.

برز سلام بشكل مختلف عن زملائه السابقين في FTX، حيث كان داعماً للحزب الجمهوري ومحبّاً للحفلات، بينما زملاؤه مثل كارولين إليسون دعموا القضايا الديمقراطية. رغم تعاونه المحدود مع وزارة العدل واعتماده على حقّه في عدم تجريم نفسه، واجه سلام عقوبة أشدّ من زملائه، حيث لم يشهد في محاكمة رئيسه السابق سام بانكمان-فريد، الذي حكم عليه بالسجن لمدّة 25 عاماً.

في الأشهر الأخيرة قبل سجنه، دافع سلام عن نفسه عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ، منتقداً فشل محاميه ومشيراً إلى الأكاذيب التي رواها موظّفو FTX السابقون. كما شارك في برامج إعلامية، منتقداً ما وصفه بالاستهداف السياسيّ بسبب دعمه الجمهوريين.

عندما وُجّهت تهم إلى زوجته ميشيل بوند في آب (أغسطس) تتعلّق بتمويل حملتها الانتخابية، استمرّ التحقيق في المساهمات غير القانونية التي قدّمها مسؤولو  FTX، ما يظهر أنّ القضية لم تنتهِ بعد.