كشف استبيان أجرته شركة جينيسيس، الشركة السحابية العالمية الرائدة في تنسيق التجارب المدعومة بالذكاء الاصطناعي، أن 67% من المستهلكين من الجيل زد في دولة الإمارات والسعودية يولون الأولوية للتجارب المخصصة عبر قنوات خدمة العملاء المتنوعة. كما تولي هذه المجموعة الأولوية لسمعة العلامة التجارية فيما يتعلق بدعم العملاء بنسبة أعلى بواقع 11% من المتوسط العالمي، مما يعكس التزامهم في تقديم خدمة عملاء على أعلى مستوى من الجودة والتميز. ويُجري هؤلاء الشباب عمليات تقييم دقيقة وشاملة لسمعة العلامة التجارية، مع الأخذ بعين الاعتبار مدى توافق قيم العلامة مع قيمهم الشخصية. وإن العوامل الرئيسية الأخرى التي تأخذها هذه المجموعة بعين الاعتبار هي الجودة بنسبة 85% وتقييمات العملاء بنسبة 75%.
توقعات خدمة العملاء
توضح الدراسة أن عملاء الجيل زد يفضلون خدمات العملاء الرقمية، والخدمة الذاتية والتجارب المخصصة. وتتصدر قائمة أولويات خدمة العملاء في دولة الإمارات والسعودية معالجة الاستفسارات والمشكلات بنسبة 73%، والسرعة في تقديم الحلول بنسبة 71%، والتواصل الواضح والفعال.
وأظهرت نتائج الاستبيان أن أفراد الجيل زد في بعض دول الشرق الأوسط يثمّنون الحصول على الخدمات عبر قنواتهم المفضلة، مما يفرض على الشركات توفير خيارات وقنوات متعددة لتلبية متطلبات العملاء. وعلى وجه التحديد، يولي 67% من الجيل زد وجيل الألفية الأولوية للحصول على الدعم من خلال هذه القنوات، مما يبرز أهمية توفير خيارات متنوعة مثل وسائل التواصل الاجتماعي وروبوتات الدردشة وتطبيقات الهواتف المحمولة.
التوقعات المتنامية من بيئات العمل
يشير الاستبيان إلى أن الموظفين الشباب في المنطقة يثمّنون بيئات العمل الداعمة وأنظمة العمل المرنة والنمو المهني والعدل في الرواتب. وتعكس هذه النتائج الدور الذي تؤديه الشركات في منطقة الشرق الأوسط لبناء بيئة عمل تتناسب مع قيم موظفيها من الجيل زد. في حين تتراجع توقعات الموظفين الشباب في منطقة الشرق الأوسط حول فرص النمو المهني والتعويضات والتقدير والمزايا بشكلٍ ملحوظ (أكثر من خمس نقاط مئوية) بالمقارنة مع المتوسط العالمي.
وتؤكد النتائج أن 71% من الجيل زد في الشرق الأوسط يتوقعون تلقي تدريب قوي لتطوير القدرات لدى أصحاب عملهم، فيما يولي 69% منهم الأولوية للتنوع والشمولية، ويبدي 68% رغبتهم في أن يتحلى أصحاب العمل بمستوى عالٍ من المسؤولية الاجتماعية والالتزام بقيم الاستدامة. بالإضافة إلى ذلك، يثمن 68% من الجيل زد في المنطقة الدعم المقدم لتحقيق التوازن بين الحياة والعمل، ويتوقع 67% منهم أن الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا سيساهمان في تعزيز أدائهم الوظيفي.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال سيباستيان باليريني، نائب رئيس قسم النمو الاستراتيجي لشركة جينيسيس أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: "سلطت نتائج الاستبيان الذي أجرته جينيسيس أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا الضوء على الاحتياجات والمتطلبات المتنوعة لأفراد الجيل زد في منطقة الشرق الأوسط فيما يتعلق بالتفاعل مع العملاء ومعايير بيئة العمل. وأشارت النتائج إلى ضرورة قيام الشركات بتقديم تجارب رقمية مخصصة، وإيجاد بيئات عمل داعمة لجذب جيل الشباب والاحتفاظ بهم. وتشكل هذه الرؤى محاور تركيز أساسية تتماشى مع جهود جينيسيس المتنامية في هذه المنطقة الحيوية، مؤكدة التزام الشركة بالابتكار والمشاركة في إنشاء تجارب فائقة التخصيص مع شركائها وعملائها".