ايلون ماسك متحدثاً خلال الحدث
عقد إيلون ماسك أول حدث منفرد لدعم حملة دونالد ترامب الرئاسية يوم الخميس، إذ شجع الناخبين في ضواحي فيلادلفيا على التسجيل والتصويت المبكر. ورغم الحماسة، ردّ بعض الحضور متسائلين: "لماذا؟".
أقيم الحدث في قاعة مدرسة ريدلي الثانوية بتنظيم من لجنة America PAC ، فتحدث ماسك لمدة 15 دقيقة أمام جمهور يضم الكثير من مؤيدي ترامب الذين ارتدوا قبعات "اجعلوا أميركا عظيمة مجددًا". كان الهدف من الحدث هو دعوة الناخبين في ولاية بنسلفانيا، وهي ولاية محورية، للتصويت المبكر. ولكن بعض الحاضرين أبدوا شكوكهم، مشيرين إلى التأثيرات السابقة لخطابات ترامب التي شككت في نزاهة التصويت بالبريد والتصويت المبكر.
نهض الجمهور بحماس عندما صعد ماسك إلى المسرح، وهتفوا عندما دعا إلى الحفاظ على الدستور الأميركي. وقال ماسك إن من يعارض القيم الأميركية "هو ضد أميركا". كما حثّ الحاضرين على التأكّد من تسجيل أصدقائهم وعائلاتهم للتصويت.
خلال فترة الأسئلة، سأل أحد الحضور ماسك عن أهمية التصويت المبكر، لكنه شتت انتباهه معجب وأحد الأطفال الذين أحضرهم إلى المسرح لالتقاط صورة. عاد بعدها ليؤكّد ضرورة التصويت الفوري، لكن بعض الحضور استمروا في التساؤل عن السبب.
ظلت المخاوف حول نزاهة النظام الانتخابي مسيطرة على بعض الحضور، مثل الزوجين جون وليندا بيرد، اللذين عبرا عن قلقهما بشأن التصويت المبكر وفضلا التصويت في يوم الانتخابات. على الرغم من دعوات ترامب للتصويت المبكر، أعربت ليندا عن مخاوفها من احتمال حدوث أمر يمنعهم من التصويت في 5 تشرين الثاني (نوفمبر).
ماسك، الذي بات داعمًا نشطًا لترامب في هذا الموسم الانتخابي، سخر من نظريات المؤامرة المتعلقة بآلات التصويت "دومينيون" التي زعم البعض أنها أثرت على نتائج انتخابات 2020. وأشار ماسك بسخرية إلى استخدام هذه الآلات في ولايات متأرجحة فاز فيها بايدن، رغم تأكيدات "دومينيون" أن آلاتها تعتمد على بطاقات ورقية موثوقة.
الحدث بُثّ مباشرة على منصة "إكس"، لكنه شهد بعض المشكلات التقنية، فيما استقطب مئات الآلاف من المشاهدين. ويقوم ماسك بدعم حملة ترامب عبر لجنة America PAC ، التي جمعت أكثر من 70 مليون دولار لدعم الجمهوريين في الانتخابات المقبلة.
اختار ترامب والحزب الجمهوري استراتيجية غير تقليدية بالتعاون مع مجموعات مثل لجنة ماسك، مع تركيز جهودهم على الناخبين الداعمين بالفعل لترامب ولكنهم لا يشاركون عادة في التصويت. ورغم هذه الجهود، لم يُلاحظ نشاط كبير من PAC في بعض الولايات المتأرجحة حتى أيلول (سبتمبر).