النهار

"إنستغرام" تعزّز تدابير الأمان لحماية المستخدمين من الابتزاز الجنسيّ وتُطلق ميزات خاصّة بالمراهقين
المصدر: النهار
أعلنت "إنستغرام" عن ميزات أمنية جديدة تهدف لحماية المستخدمين من الاحتيال المرتبط بالابتزاز الجنسي. تشمل التدابير إخفاء المتابعين ومنع لقطات الشاشة لبعض الرسائل، مع تعزيز خصوصية المراهقين من خلال حسابات خاصة وحماية مدمجة.
"إنستغرام" تعزّز تدابير الأمان لحماية المستخدمين من الابتزاز الجنسيّ وتُطلق ميزات خاصّة بالمراهقين
ميزات جديدة من "إنستغرام"
A+   A-

أعلنت "إنستغرام" التابعة لشركة "ميتا" عن تدابير أمنية جديدة تهدف إلى حماية مستخدمي منصتها من عمليات الاحتيال المرتبطة بالابتزاز الجنسي، وهي مشكلة متزايدة تشكّل تهديداً لسلامة الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعيّ.

الابتزاز الجنسي يُعدّ جريمة يقوم فيها المحتالون بتهديد الضحايا بنشر صور حميمة لهم إن لم يستجيبوا لمطالبهم، والتي غالباً ما تكون مالية. ومن أجل التصدّي لهذه الجريمة، قامت "إنستغرام" بتطوير ميزات أمنية تشمل إخفاء قوائم المتابعين من الأشخاص الذين قد يكونون محتالين محتملين، بالإضافة إلى منع لقطات الشاشة لبعض الصور المرسلة عبر الرسائل المباشرة. كما تمّ إطلاق ميزة عالمية لحماية العري، تهدف إلى تعزيز خصوصية المستخدمين.

في إطار جهودها لزيادة الوعي بخطورة الابتزاز الجنسيّ، تعمل "ميتا" بالتعاون مع المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغَلّين (NCMEC) ومنظمة  Thorn، وهي منظمة غير ربحية مكرّسة للدفاع عن الأطفال ضدّ الاستغلال الجنسي. من خلال هذا التعاون، سيتمّ تطوير مقطع فيديو تعليميّ يستهدف المراهقين لمساعدتهم في التعرّف على العلامات التحذيرية التي قد تشير إلى تعرّضهم لعملية احتيال بالابتزاز الجنسيّ.

 

 

 

وفي هذا السياق، أشار جون شيهان، نائب الرئيس الأول لـ NCMEC، إلى أنّ الاحتيال الجنسي يشكل عبئاً متزايداً على الأطفال والمراهقين، حيث شهدت التقارير عن الإغراء عبر الإنترنت زيادة تفوق الـ300 في المئة بين عامي 2021 و2023.

في خطوة إضافية لتعزيز أمان المراهقين، أطلقت "إنستغرام" حسابات خاصة بالمراهقين مع حماية مدمجة مصمّمة خصيصاً لهم. ستكون هذه الحسابات خاصة بشكل افتراضي، ما يعني أنّ الأشخاص الذين لا يتابعون الحسابات لا يمكنهم الاطّلاع على المحتوى أو التفاعل معه. كما أنّ إعدادات المراسلة ستكون أكثر صرامة، بحيث لا يمكن للمراهقين تلقّي الرسائل إلّا من الأشخاص الذين يتابعونهم.

الميزات الجديدة لا تقتصر على الأمان فقط، بل تسعى أيضاً إلى تنظيم الوقت الذي يقضيه المراهقون على وسائل التواصل الاجتماعي. حيث سيظهر إشعار يحثهم على مغادرة التطبيق بعد 60 دقيقة من الاستخدام اليومي، بالإضافة إلى تفعيل وضع السكون بين الساعة 10 مساءً و7 صباحاً، وهو ما يؤدّي إلى كتم الإشعارات وإرسال ردود تلقائية على الرسائل.

وبهدف تعزيز دور الوالدين في حماية المراهقين، سيكون مطلوباً من المراهقين الذين تقلّ أعمارهم عن الـ16 عاماً الحصول على إذن من أحد الوالدين لتغيير أيّ من هذه الحمايات المدمجة. بالإضافة إلى ذلك، ستتيح ميزة الإشراف للآباء متابعة نشاط أبنائهم على "إنستغرام"، حيث سيتمكّنون من رؤية من يرسل الرسائل إلى المراهقين، وتحديد حدود زمنية يومية للاستخدام، ومعرفة الموضوعات التي يهتمّ بها أبناؤهم.

ورغم هذه التحسينات، تظلّ هناك انتقادات متعلقة بآلية التحقّق من العمر، حيث يلجأ العديد من المراهقين إلى تقديم معلومات زائفة لتجنّب القيود. وأكّدت "إنستغرام" أنّها ستطلب الآن من المراهقين التحقّق من أعمارهم في المزيد من المواضع. كما تعمل الشركة على تطوير تقنية جديدة ستساعد بشكل استباقيّ في اكتشاف الحسابات التي يديرها المراهقون، حتى إذا كانت تلك الحسابات تتضمّن تاريخ ميلاد يشير إلى شخص بالغ، ومن المتوقّع أن يبدأ تنفيذ هذا التغيير في الولايات المتحدة بحلول عام 2025.

اقرأ في النهار Premium