النهار

الاستخبارات الأميركيّة: روسيا نشرت فيديوات مفبركة لزعزعة استقرار المجتمع الأميركي
المصدر: النهار
اتهمت وكالات أميركية جهات روسية بنشر فيديوهات مزيفة للتأثير على الانتخابات الأمريكية عبر إشاعة معلومات كاذبة وزرع الانقسامات بين الناخبين، خاصة بجورجيا.
الاستخبارات الأميركيّة: روسيا نشرت فيديوات مفبركة لزعزعة استقرار المجتمع الأميركي
وكالات أميركية: روسيا تنشر فيديوهات مزيفة للتأثير على الانتخابات
A+   A-
أعلنت وكالات حكومية أميركيّة عن اتهامات لجهات روسية بتزييف فيديو يظهر فيه أشخاص من أصول هايتية يزعمون أنهم قاموا بالتصويت بشكل غير قانوني في مقاطعات مختلفة بولاية جورجيا، ويعد هذا الفيديو جزءاً من جهود أوسع من قبل الكرملين للتشكيك في نزاهة الانتخابات الرئاسية الأميركية وإثارة الانقسامات بين الأميركيين.

وجاء في بيان مشترك صدر عن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية (ODNI) ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية (CISA) أن الفيديو المزعوم يندرج ضمن محاولات روسية للتأثير على الرأي العام، وذلك عبر نشر معلومات كاذبة حول الانتخابات. وأشار البيان إلى أن التقييمات الاستخباراتية أظهرت أن جهات التأثير الروسية قامت بتصنيع هذا الفيديو، الذي يصور أشخاصاً يدعون أنهم من هاييتي ويدلون بأصواتهم بشكل غير قانوني في مقاطعات متعددة بجورجيا.

الفيديو، الذي انتشر بشكل واسع على منصة "إكس"  (المعروفة سابقاً بتويتر) ومنصات أخرى، يظهر رجلين في سيارة يدّعيان أنهما من هاييتي، ويزعمان أنهما حصلا على هويات صادرة من ولاية جورجيا، وصوّتا لصالح مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس في مقاطعتين داخل الولاية. كما يحثان الآخرين من هاييتي على القدوم إلى الولايات المتحدة، مدعين حصولهم على الجنسية الأميركية خلال ستة أشهر من وصولهم.
وتعتبر جورجيا من الولايات المتأرجحة، التي تلعب دوراً هاماً في زيادة فرص الفوز للمرشحين في الانتخابات. وقد نفى وزير خارجية جورجيا، براد رافينسبرجر، الادعاءات الواردة في الفيديو ووصفها بأنها زائفة، مطالباً منصات التواصل الاجتماعي بحذف الفيديو. وفي بيان صدر في 31 تشرين الأول/أكتوبر، أكد رافينسبرجر أنهم يعملون على تحديد مصدر الفيديو بالتعاون مع الشركاء الفيدراليين والمحليين، مشيراً إلى أن وكالة الأمن السيبراني تقوم بالتحقيق حالياً.

وأضاف رافينسبرجر: "نطلب من إيلون ماسك وإدارات المنصات الاجتماعية الأخرى إزالة هذا الفيديو، فهو بلا شك مزيف ويأتي في إطار حملة تضليلية، ومن المحتمل أن يكون قد أُنتج في مزارع التضليل الروسية".

وأفادت خدمة التحقق التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) بوجود دلائل واضحة تؤكد زيف الفيديو، مثل استخدام عناوين غير صحيحة وصور من مواقع الصور الجاهزة.
ومع بقاء الفيديو متداولاً عبر العديد من حسابات "إكس"، يستعد معظم الناخبين الأميركيين للتوجه إلى صناديق الاقتراع في يوم الانتخابات، الموافق يوم الثلاثاء 5 تشرين الثاني (نوفمبر)، في حين أدلى العديد من المواطنين الأميركيين بأصواتهم عبر نظام التصويت البريدي أو التصويت المبكر.

تصاعد العمليات المؤثرة التي تديرها الدول
وأشار البيان المشترك للوكالات الاستخباراتية الأميركيّة إلى أن الجهات الروسية قد صنعت أيضاً فيديو مزيفاً آخر يتهم شخصية مرتبطة بالحملة الرئاسية للحزب الديمقراطي بتلقي رشوة من أحد المشاهير في الولايات المتحدة. ويرجح أن هذا يشير إلى فيديو منشور على منصة "إكس"، يزعم أن كامالا هاريس وزوجها دوغ إمهوف قاما بإبلاغ المنتج الموسيقي شون "ديدي" كومبس عن مداهمة من وزارة الأمن الداخلي في مارس مقابل 500 ألف دولار.

وتشهد الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية الأميركيّة لعام 2024 نشاطاً مكثفاً للجهات ذات التأثير الوطني، حيث سلطت وكالات أميركيّة الضوء على زيادة نشاط الجهات الأجنبية. ففي أيلول (سبتمبر)، وجهت وزارة العدل الأميركيّة اتهامات ضد اثنين من موظفي مجموعة الإعلام الروسية "آر تي" (المعروفة سابقاً باسم روسيا اليوم) بزعم دفع مبلغ 10 ملايين دولار لشركة محتوى مقرها تينيسي لنشر معلومات مضللة حظيت بملايين المشاهدات.

كما حذرت الوكالات الاستخباراتية في أيلول (سبتمبر) من انتشار ادعاءات كاذبة حول اختراق قواعد بيانات تسجيل الناخبين الأميركية، حيث تستخدم بعض الجهات الخبيثة معلومات التسجيل العامة لدعم هذه الادعاءات.
وفي آب (أغسطس)، نشرت شركة "مايكروسوفت" تقريراً مفصلاً عن أربع عمليات تأثير إلكترونية تديرها جهات إيرانية، تهدف إلى التأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium