رفض قاض في ولاية بنسلفانيا، عشية الانتخابات الرئاسية الأميركية، طلباً لتعليق "اليانصيب" الانتخابي الذي أطلقه إيلون ماسك دعماً للمرشح الجمهوري دونالد ترامب والذي يحصل بموجبه يومياً ناخب في إحدى الولايات المتأرجحة مكافأة بقيمة مليون دولار.
والقاضي الذي لم ينظر في حيثيات القضية، لم يعلل أسباب رفضه الطلب الذي قدّمه مكتب المدعي العام في فيلادلفيا، المدينة الرئيسية في الولاية الواقعة شمالي شرق البلاد.
لكنّ العديد من المعلّقين القانونيين أرجعوا قرار القاضي إلى انتهاء هذا "اليانصيب" في الولاية.
وكان رئيس شركتي "سبايس إكس" و"تسلا" دشّن هذا "اليانصيب" في 19 أيلول (أكتوبر ) بتقديمه شيكاً بقيمة مليون دولار لناخب من ولاية بنسلفانيا.
وألقى ماسك بكامل ثقله لدعم المرشح الجمهوري دونالد ترامب في مواجهة منافسته الديموقراطية كاملا هاريس.
ويومها قال ماسك إنّ منظمته السياسية "أميركا باك" التي تقوم بحملات لصالح ترامب ستمنح كل يوم "مليون دولار بشكل عشوائي" إلى أحد الناخبين الذين يوقّعون على عريضة محافظة تؤيد حرية التعبير والحقّ في حمل السلاح.
وللحصول على فرصة للفوز بهذه الجائزة يجب أن يكون المشارك في "اليانصيب" ناخباً مسجّلاً في إحدى الولايات المتأرجحة السبع.
لكنّ محامي ماسك قالوا خلال جلسة استماع إنّه لم يتم اختيار الفائزين بهذه الجائزة عشوائياً، بل إنّ اختيارهم تمّ بناء على قدراتهم على أن يكونوا متحدّثين رسميين لصالح هذه العريضة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام.
وحتى اليوم فاز 16 شخصاً بمليون دولار لكلّ منهم في إطار هذا اليانصيب.
ولا يزال يتعين تحديد هوية الشخصين الأخيرين اللذين سيفوزان بآخر مليوني دولار، وأولهما سيكون من ولاية أريزونا (جنوب غرب)، على أن يتمّ الإعلان عن اسم الفائز الثاني وسيكون من ولاية ميشيغان (شمال)، بحسب "أميركا باك".
وكان المدّعي العام في فيلادلفيا لاري كراسنر رفع في 28 تشرين الأول (أكتوبر) دعوى مدنية لوقف هذا "اليانصيب" من أجل "حماية السكان من المضايقات العامة والممارسات التجارية غير العادلة، بما في ذلك اليانصيب غير القانوني".
وسبق لوزارة العدل الأميركية أن ذكّرت فريق ماسك بأنّه من غير القانوني تقديم مكافأة قيّمة لأيّ مواطن لقاء إدلائه بصوته أو تسجيل اسمه في قوائم الناخبين. وكان الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن وصف هذه المبادرة بأنها "غير مناسبة بتاتاً".