النهار

مع تطور أدوات الذكاء الاصطناعي وتوسع نطاق استخدامها، دخلنا حقبة جديدة، حيث أصبحت التكنولوجيا قادرة على تعزيز الإنتاج الإبداعي والعملي بطرق غير مسبوقة. ومن بين هذه الأدوات، قدّمت "غوغل" مؤخّراً أداة  Google Vids، والتي تتيح لبعض مستخدمي Google Workspace إنشاء فيديوهات احترافية للأغراض التسويقية والعملية.

تستند أداة Google Vids إلى نموذج الذكاء الاصطناعي "جيمني" Gemini، حيث تتيح للمستخدمين إنشاء فيديوهات باستخدام الملفات الموجودة على Google Drive مع إمكانية إضافة توصيفات مكتوبة. تسنح الأداة للمستخدمين إما بدء مشروع الفيديو من نقطة الصفر، أو اختيار قوالب جاهزة للبدء بمسودة أولية. كما تتضمن ميزة "ساعدني في الإنشاء" التي تقدّم فيها "جيمني" مقترحات لنصوص وسيناريوهات تساعد في ابتكار محتوى الفيديو.

إحدى المزايا البارزة في Google Vids هي أنها تمنح المستخدمين الحرّية في إدراج الصور والفيديوهات الشخصية الخاصة بهم، كما أنها مزودة باستوديو تسجيل افتراضي، يتيح إضافة تسجيلات صوتية أو فيديوهات شخصية أو مجرد مقاطع صوتية لتعليق على محتوى الفيديو.

كيف تعمل Google Vids وما الذي يميزها؟
أعلنت "غوغل" عن هذه الأداة في شهر نيسان (أبريل) الماضي، معتمدة على تقنية الذكاء الاصطناعي "جيمني"، وعلى الرغم من أن Google Vids لا تصنع فيديوهات من البداية مثل بعض أدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى مثل Gen-2 من Runway أو Sora من "أوبن إيه آي" ، التي اشتهرت بإنتاج قصص مبتكرة وفريدة، إلاّ أن Google Vids تستخدم آلية تجمع بين الصور والفيديوهات والمحتويات الأخرى، لتكوين عرض شبيه بالشرائح، ويعتمد هذا العرض على الملفات التي يرفعها المستخدم أو على الأوصاف النصية التي يكتبها.

التعاون الجماعي: جزء من تجربة  Google Workspace 

بما أن Google Vids جزء من Google Workspace، فهي تتيح لمستخدميها ميزة التعاون الفوري، مما يمكّن أعضاء الفريق العمل على مشروع فيديو مشترك في الوقت نفسه، وتبادل الأفكار والتعديلات بشكل فوري. وهذا يعزز من فعالية العمل الجماعي، ويساهم في تحسين جودة الإنتاج النهائي بشكل أسرع.