النهار

التأثيرات المتنوعة للذكاء الاصطناعي: محور نقاشات قمة الويب في لشبونة
المصدر: أ.ف.ب
تبحث قمة الويب في لشبونة في تأثيرات الذكاء الاصطناعي على مختلف القطاعات، من الفن والتكنولوجيا إلى القضايا البيئية والسياسية، بمشاركة واسعة من شركات كبرى وخبراء تقنيين عالميين.
التأثيرات المتنوعة للذكاء الاصطناعي: محور نقاشات قمة الويب في لشبونة
صورة تعبيرية
A+   A-

من التنظيم إلى التكلفة البيئية مروراً بالتأثير على الإبداع الفني... يحتل الذكاء الاصطناعي والتغييرات العميقة التي يُحدثها موقعاً مركزياً في قمة الويب، وهي الملتقى السنوي الكبير لشركات القطاع الرقمي الذي ينطلق الإثنين في لشبونة، على وقع إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة.
سيكون انتصار الجمهوري، الذي حظيت حملته بدعم نشط من قطب التكنولوجيا إيلون ماسك، في أذهان الجميع مع جلسات مخصصة لتحليل هذه النتيجة.

يقول ريكاردو ليما، المسؤول عن الشركات الناشئة والمستثمرين في قمة الويب، التي باتت لها نسخ مختلفة في البرازيل وقطر وكندا: "لا يزال الجميع يحاولون استيعاب النبأ، ولكننا نشعر بالفضول أيضاً لفهم التأثير الذي سيحدث" بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
ويضيف "لكن على أية حال، تركّز قمة الويب بشكل أساسي على التكنولوجيا، وهذا سيكون المحور الرئيسي".

 

في هذه النسخة البرتغالية، التي تقام ما بين 11 و14 تشرين الثاني (نوفمبر)، من المتوقع أن يستقبل الملتقى، الذي يوصف بـ"دافوس مهووسي التكنولوجيا"، أكثر من 70 ألف مشارك، بمن في ذلك ثلاثة آلاف شركة ناشئة وألف مستثمر.

 

في العام الماضي، قاطعت شركات عدة في قطاع التكنولوجيا، بينها "غوغل" و"ميتا" (فايسبوك وإنستغرام)، الحدث رداً على تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها مؤسسه المشارك الإيرلندي بادي كوسغريف، حول الصراع بين إسرائيل وحماس.

بعد الاعتذار والاستقالة من منصبه، استعاد كوسغريف أخيراً رئاسة قمة الويب، أحد الأحداث الرائدة في العالم في قطاع التكنولوجيا. ويؤكد المنظمون أن صفحة هذا الخلاف طويت.

 

يوضح ريكاردو ليما لوكالة فرانس برس "لقد شعرنا حقاً بالتأثيرات في عام 2023، ولكن في عام 2024 شاركت جميعها (الأسماء الكبيرة في مجال التكنولوجيا) في فعالياتنا ومناقشاتنا"، لافتاً إلى أن "آي بي إم وأدوبي وميتا وهواوي وساب وكوالكوم" ستكون حاضرة في لشبونة.

الذكاء الاصطناعي بجميع أشكاله 


سيقدم كل من كريستيانو آمون، رئيس شركة "كوالكوم" الأميركية المتخصصة في تقنيات ومعالجات الهواتف الذكية، وبراد سميث، رئيس شركة "مايكروسوفت"، رؤيتيهما لمستقبل الذكاء الاصطناعي التوليدي.

هذه التكنولوجيا القادرة على إنتاج جميع أنواع المحتوى، بناءً على طلب بسيط باللغة اليومية، ظهرت على الساحة الدولية قبل عامين مع إطلاق "تشات جي بي تي" من جانب الشركة الأميركية "أوبن إيه آي" التي استثمرت فيها مايكروسوفت ما يقرب من 13 مليار دولار.

 

ومن خلال تغيير علاقة البشر بالعمل والصناعة، وكذلك بالقطاعات الإبداعية، ستكون هذه التكنولوجيا في قلب أغلب المداخلات.

ويشارك غابرييلي ماتسيني، أحد واضعي القواعد الأوروبية بشأن الذكاء الاصطناعي، والتي دخلت حيز التنفيذ في آب (أغسطس) بشكل خاص لمناقشة التحدي المتمثل في تحقيق التوازن بين الابتكار والقيود على الانحرافات المحتملة، بالرغم من أن معظم التدابير لن تُطبَّق حتى عام 2026. وسيناقش كاتب السيناريو ومخرج المسلسل البريطاني "بيكي بلايندرز"، ستيفن نايت، تأثير الذكاء الاصطناعي على عالم السينما والمسلسلات، بينما ستشرح المغنية البريطانية إيموجين هيب كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة للإبداع الموسيقي.

 

وتتخلل القمة أيضاً حلقات حوار لدراسة العواقب المناخية لصعود هذه التكنولوجيا ذات الاستهلاك الكيف للطاقة.
ومن بين الأسماء الأخرى المشاركة في القمة: المغني ومصمم الأزياء فاريل ويليامز، ورئيسة تطبيق المواعدة "بامبل" ليديان جونز، ورئيس عملاق التجارة الإلكترونية الصيني "علي بابا" كو تشانغ.

اقرأ في النهار Premium