محطة فوكوشيما
سيستغرق تحليل كمية صغيرة من الحطام المشع تم رفعها مؤخراً من محطة فوكوشيما للطاقة النووية في اليابان فترة تمتد من ستة أشهر إلى عام، وفق شركة طوكيو للطاقة الكهربائية "تيبكو" التي تدير الموقع.
وسيحدد التحليل مستويات النشاط الإشعاعي والتركيب الكيميائي لحطام الوقود، وهو عنصر أساسي في التحضير للعملية الطويلة والضخمة لتفكيك المحطة.
في بداية تشرين الثاني (نوفمبر)، أعلنت شركة "تيبكو" عن نجاحها في استخراج حطام باستخدام جهاز آلي مطوّر خصيصاً، من دون مزيد من التفاصيل، لكنّ وسائل إعلام يابانية أفادت بوجود عينة تم رفعها تزن 0,7 غرام، أي ما يعادل حبة زبيب. وتم إرسال العينة إلى مختبر قرب طوكيو.
وقال أكيرا أونو، رئيس قسم وقف التشغيل في شركة تيبكو، في مؤتمر صحافي "ربما تكون هناك حاجة إلى ما بين ستة أشهر وعام لتحليل المادة بشكل كامل".
وأضاف "نحن واثقون من أننا سنتمكن من الحصول على البيانات التي ستسلط المزيد من الضوء على كيفية تشكل حطام الوقود، وما سنحتاج إلى أخذه في الاعتبار عند رفع الحطام على نطاق واسع".
ورغم أن حجم العينة "صغير للغاية"، إلّا أنه "من الممكن استخلاص الكثير من المعلومات منها، نظراً للتقدّم في تكنولوجيا التحليل اليوم"، بحسب أونو.
لا يزال هناك حوالى 880 طناً من الحطام المشعّ داخل مفاعلات المحطة التي تعرضت منذ أكثر من 13 عاماً لموجة تسونامي مدمرة ناجمة عن زلزال بقوة 9 درجات على مقياس ريختر.
وكانت ثلاثة من مفاعلات فوكوشيما الستة تعمل عندما ضرب تسونامي المحطة في 11 آذار (مارس) 2011، ما أدى إلى تحطم أنظمة التبريد وتسبب في أسوأ كارثة نووية منذ تشيرنوبيل.
تعتبر إزالة الأنقاض التحدّي الأصعب لمشروع تفكيك المحطة. ومن المتوقع أن تستمر أعمال إزالة التلوث والتفكيك عقوداً عدّة.